هل يمكن التخلص من الذقن المزدوج بالرياضة فقط؟

الذقن المزدوج أسوأ ما يمكن أن يظهر بالوجه، ليس فقط حب الشباب أو انتفاخ تحت العينين ولكن يبدو ظهور هذا الشكل من الذقن أمر مزعج للنساء والرجال، فهو عبارة عن تراكم للدهون تحت الجلد في منطقة الذقن والتي تتطلب في كثير من الحالات إجراء بعض العمليات الجراحية للتخلص من هذا الشكل المزعج، كما ابتكر الأطباء المتخصصون في مجال التجميل العديد من التقنيات الحديثة الفعالة في إزالة الذقن المزدوج بكل سهولة وبدون أي آثار جانبية، هو ما سنقوم باستعراضه في موقع العيادة أون من طرق وتقنيات بخلاف توضيح مسببات ظهور هذا الذقن.

الذقن المزدوج

يعتبر ظهور الذقن المزدوج أمر مزعج للعديد من الأشخاص، رجال ونساء، حيث يبدو الشخص أكبر من عمره في الحقيقة فاقد لشبابه، كما يُسبب لهم الخجل والحرج الشديد، هذا بالإضافة إلى أنه يجعل الوجه أكثر سمنة مثقلًا، فهو ناتج عن كتلة من الدهون المتجمعة التي تشكلت تحت الجلد في الجهة الخلفية من منطقة الذقن والرقبة، من الممكن أن تكون كتلة سطحية أو عميقة، لكنها في الحالتين مصدر إزعاج للشخص، غير مرتبط ظهورها بفئة عمرية معينة.

يؤثر في ظهور الذقن المزدوج العوامل التالية:

• أسلوب ونمط الحياة: فقد يعتاد الشخص منّا العادات السيئة على مدار اليوم كاملًا، تتسبب في ارتخاء عضلة الفك مما يُظهر الذقن المزدوج، أهم هذه العادات الإجهاد النفسي والعصبي، التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط، التدخين بشراهة، اتباع نظام غذائي غير متوازن، الإصابة بالأرق وقلة النوم وأخيرًا عدم الاهتمام بالبشرة وترطيبها.
• الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن: الجدير بالذكر أن زيادة وزن الجسم عمومًا تتسبب في إصابة البشرة بالترهلات، خاصة في منطقة ما بين الذقن والرقبة، لتراخي العضلات، يزداد الأمر سوءًا مع عدم ممارسة الألعاب الرياضية مما يجعل الدهون تتراكم وتتكدس في منطقة الرقبة وصعودًا إلى الذقن والوجه.

أسباب ظهور الذقن المزدوج

يرجع سبب ظهور الذقن المزدوج إلى العوامل التالية:

• تراكم الدهون: تعتبر زيادة الدهون في منطقة الذقن والرقبة أهم مسببات ظهور الذقن المزدوج، فيعتمد ظهور هذا الذقن بشكل عام على طبيعة توزيع الدهون في جسم الإنسان، فنجدها لدى الكثيرون متجمعة في الذقن بالتحديد.
• التقدم في العمر: يعد ظهور الذقن المزدوج أحد علامات الشيخوخة الناتجة عن انخفاض مستوى الكولاجين، حيث يفقد الجلد مرونته والقدرة على تجديد الخلايا.
• وضعية الجسم: يتسبب انحناء الرقبة في كثير من الأحيان (خاصة عند استخدام الإلكترونيات) في زيادة فرصة ظهور هذا الذقن المزدوج.
• شكل الوجه: يرتبط شكل وجه الإنسان بظهور الذقن المزدوج وهو أمر لا دخل له فيه، حيث أن شكل الوجه المستدير يختلف عن الطويل ويختلف عن المحدب.
• ضعف عضلات الفك: أحد الأسباب الرئيسية في زيادة فرصة ظهور الذقن المزدوج.
• عوامل وراثية: من الممكن أن يكون ظهور الذقن المزدوج عاملًا وراثيًا بين أفراد العائلة الواحدة، ناتج عن توارث جينات معينة تختص بشكل الوجه.

هل الرياضة تزيل الذقن المزدوج؟

بعدما تعرفنا معًا على أهم مسببات ظهور الذقن المزدوج يمكننا القول بأن ممارسة الرياضة وخاصة بعض التمارين التي تختص بالوجه والفك والرقبة من أهم طرق التخلص من هذا الذقن بشكل سريع، نذكر من أبرز هذه التمارين الرياضية ما يلي:

• تدوير الرأس: وهو تحريك الرأس بشكل دائري ومن الأعلى إلى الأسفل عدة مرات متكررة.
• النظر إلى الأعلى (السقف): يقصد به رفع الرأس كاملة إلى الأعلى، مع وضع الشفتين في وضعية التصفير، ليبدو الذقن مشدودًا إلى الأمام.
• الضغط بالكرة: هو عبارة عن وضع كرة صغيرة الحجم ما بين الذقن والرقبة، مع مراعاة التكرار عليها عدة مرات متتالية تصل إلى 30 مرة.
• مضغ علكة: يعتبر مضغ اللبان أو ما يعرف بالعلكة من التمارين المساعدة في تقوية عضلات الفكين مما يساعد في التخلص من الذقن المزدوج.
• تثاؤب الأسد: يُقصد بهذا التمرين هو فتح الفم بقوة ثم إخراج اللسان كاملًا مما يساعد ذلك على تقوية عضلات الفكين والذقن والوجه عمومًا.

طرق علاج الذقن المزدوج

تعددت الطرق والأساليب المتبعة في علاج الذقن المزدوج ما بين علاجية، عمليات جراحية وطرق طبيعية، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضة والتي تم ذكرها فيما سبق، يبحث عنها الأشخاص للتخلص من هذا الذقن المزعج والذي يبدو كأنه لغد مبالغ فيه، من أهم وأبرز هذه الطرق الفعالة ما يلي:

• تفتيت وإذابة دهون الذقن: تحتاج الدهون المتجمعة في هذه المنطقة إلى إذابة وتكسير ليبدو الذقن في حالته الطبيعية، وتعتبر هذه العملية إحدى التقنيات المستخدمة في نحت الوجه، تتم من خلال أشعة الليزر لتفتيت دهون الرقبة والذقن.
• حقن الذقن بالبوتوكس: تعتبر حقن البوتوكس من أشهر العلاجات المستخدمة في شد البشرة والتخلص من التجاعيد، مما يساعد في التخلص من الذقن المزدوج.
• شد المنطقة بالخيوط: تعني هذه التقنية إدخال نوعًا من الخيوط الخاصة أسفل جلد الذقن، لشد الأنسجة بشكل صحيح، تظهر النتائج فورًا.
• المستحضرات الطبية والتجميلية: المقصود بها هو استخدام المستحضرات التي تحتوي في تكوينها على مواد فعالة تساهم في علاج الذقن المزدوج مثل الريتينول لشد البشرة، فيتامين ج اللازم لحماية البشرة من أشعة الشمس وفيتامين سي أيضًا.
• العمليات الجراحية: قد ينصح أطباء التجميل في كثير من الحالات بإجراء بعض العمليات الجراحية كحل نهائي للتخلص من الذقن المزدوج في وقت قياسي وبدون انتظار للنتائج المتفاوتة من العلاجات الأخرى، فالهدف منها هو رفع عضلة الذقن بشكل كامل وشد البشرة.

الميزوثيرابي لعلاج الذقن المزدوج

يعد الميزوثيرابي من أحدث وأشهر التقنيات المستخدمة في كثير من العمليات الجراحية الخاصة بالوجه، فهي عبارة عن حقن البشرة بمادة الديوكسيكوليك التي تعمل على تكسير وإذابة الدهون في وقت قصير، من خلال تكرار عملية الحقن في عدة جلسات يحددها الطبيب المعالج.

من الممكن أن تؤثر هذه المادة سلبيًا على جسم الإنسان أو خلايا وأنسجة الوجه، في حال تم استخدامها بإفراط، لذلك يُنصح التعامل مع طبيب متخصص ذو خبرة واسعة في مجال الحقن بالميزوثيرابي، لتفادي حدوث أي مضاعفات لا داعي لها على الإطلاق.

علاج الذقن المزدوج بدون جراحة

هناك الكثير من الأشخاص الذين لا يرغبون في الخضوع إلى العمليات الجراحية بكافة أشكالها، بل ويبحثون عن خيارات أخرى للتخلص من الذقن المزدوج بعيدًا عن العمليات الجراحية، حيث تعمل مختلف التقنيات الحديثة على تدمير الخلايا الدهنية والتخلص منها نهائيًا، كما يمكن أن يكون العلاج المثالي لهذه الحالات هو مجموعة مؤلفة من العلاجات التالية:

• تحليل الدهون بالتبريد: هي واحدة من أهم وأفضل الإجراءات الفعالة في إزالة الذقن المزدوج، حيث يتم تعريض الدهون المتجمعة تحت الجلد إلى درجة حرارة منخفضة جدًا، مما يؤدي إلى تعطيل فعالية الدهون بدون أن يتأثر الجلد المحيط بها، كما يعتمد هذا النوع من العلاجات وبشكل أساسي على تقنية Cryolipolysis وهي استخدام أداة مصممة خصيصًا لتجميد الدهون والتخلص منها في المنطقة المطلوبة وشد الجلد أيضًا.
• الترددات الراديوية RF: تُستخدم هذه التقنية في إزالة الثآليل والندوب، تعمل من خلال تمرير موجات الراديو على الجلد والمسام لتكسير وتفتيت الدهون وعلاج المشكلة التي تم تحديدها بالفعل، تعتمد أيضًا على استخدام درجات الحرارة المنخفضة عالية التردد لكوي الثآليل.
• الهايفو (موجات فوق صوتية مركزة عالية الكثافة): هي تقنية معتمدة من إدارة الغذاء ومنظمة الدواء الأمريكية، تعمل على شد الوجه بدون جراحة، تعتبر التقنية الأكثر تميزًا واستخدامًا من قبل أطباء الجلدية ، تمنحهم القدرة الفائقة على استهداف الطبقة الأساسية والعميقة من الجلد.
• تذويب الدهون: تعتمد هذه التقنية على حقن الجلد بالمواد الفعالة في إذابة الدهون، حيث يتم الخلط ما بين ملح الصفراء الطبيعي، ديوكسيكولات الصوديوم، بأحد المشتقات الصناعية وهو حمض الديوكسيكوليك من أجل استهداف الأنسجة الدهنية بشكل انتقائي، كما يساعد هذه العلاج على تحفيز إنتاج الكولاجين لتنعيم وشد الجلد.

تقنيات مستخدمة في تجميل الذقن المزدوج

يلجأ أطباء التجميل إلى تطبيق العديد من التقنيات الحديثة المختلفة لتجميل الذقن المزدوج والحصول على بشرة مشدودة أكثر حيوية ونضارة، تعتمد أغلب هذه التقنيات على إجراء العمليات الجراحية البسيطة، مثل:

• شفط الدهون: يستخدم الطبيب المعالج أجهزة معينة لشفط وسحب الدهون المتراكمة في منطقة الذقن مثل جهاز الجي بلازما، جهاز الأندوليفت.
• شد الذقن: يركز الطبيب المعالج في هذا التطبيق على شد جلد منطقة الذقن وأعلى الرقبة، ليبدو الذقن محدب وليس مزدوج.
• شد الرقبة: يعتبر تطبيق شد الرقبة الأكثر شمولًا لأنه يضم شد الذقن والرقبة وتفتيت الدهون وشد عضلات الذقن.
• النحت الديناميكي رباعي الأبعاد: تعمل هذه التقنية على إزالة دهون الذقن بشكل فعال، ثم العمل على تحديد عضلات الفك وعضلات الرقبة معًا، ثم شد الجلد لتمنح الوجه مظهر أكثر تناسقًا.

يتم اختيار التقنية الأكثر تناسبًا مع المريض بناءً على تقييم الحالة ومدى الضرر الناجم عن وجود الذقن المزدوج.

نصائح بعد عمليات الذقن المزدوج

يحرص أطباء التجميل الذين يقومون بعمليات الذقن المزدوج على تقديم النصائح والإرشادات التي تفيد المريض بعد إجراء عمليات الذقن المختلفة، كما تساعده في التخلص من المشكلة نهائيًا في وقت قياسي، من أهم هذه النصائح:

• يُرجى الاهتمام بنظافة الجرح وإبقائه جاف تجنبًا لحدوث أي عدوى بكتيرية.
• لا بد من إبقاء الرأس في وضع معين يحدده الطبيب بعد إجراء العملية.
• تجنب تحريك الرقبة قدر الإمكان لفترة محددة بعد إجراء العملية.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس تجنبًا لإصابة الذقن بالالتهابات والحساسية.
• تناول الأدوية والعلاجات التي يحددها الطبيب المعالج بانتظام وخاصة الكريمات الموضعية.
• تناول الأطعمة الصحية التي تساعد على التئام الجروح سريعًا، مع مراعاة تناول كميات كافية من الماء.
• التوقف عن التدخين لمدة 3 أسابيع على الأقل بدءًا من قبل إجراء العملية.

في آخر الحديث عن الذقن المزدوج نذكركم أعزائنا القراء بأننا تعرفنا عن أهم العوامل المسببة لظهور الذقن المزدوج وأكثر التقنيات والعلاجات الفعالة وبشدة في التخلص منها، سواء أكانت عمليات جراحية أو علاجات أو تمارين رياضية، بذلك يمكننا القول أن التمارين الرياضية وسيلة هامة لإزالة هذا الشكل من الذقن والتخلص من اللغلوغ بشتى الطرق الممكنة وفي وقت قصير، على الرغم من ذلك لا بد من التوجه إلى مراكز التجميل وعيادات الجلدية واستشارة الطبيب المختص بالحالة لوصف العلاجات اللازمة والإقرار بالإجراءات المطلوبة لتطبيق التقنيات المختلفة.