تمارين عضلة الخفسة
نوفمبر 21, 2023لو كارب | فوائد أفضل الأنظمة الغذائية على الجسم والصحة العامة
نوفمبر 21, 2023في العصور القديمة، كانت الحجامة تُعتبر أحد الطرق الفعالة للعلاج، فقد استخدمها الأطباء والمعالجين في مختلف الثقافات للتخلص من الأمراض وتحسين الصحة العامة. وعلى مر السنوات، استمرت الحجامة في الازدهار والتطوير، حيث أصبحت أحد العلاجات البديلة المشهورة والمعترف بها حول العالم.
تتميز الحجامة بالعديد من الفوائد الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على الجسم والعقل. من فوائدها البدنية تحسين الدورة الدموية وتنشيط الجهاز المناعي، تخفيف الآلام المزمنة وتنشيط عملية تجديد الخلايا وأمثلة أُخرى نذكرها فيما هو آتي من فقرات المقال. وإلى جانب الفوائد البدنية، فإن الحجـامة تُعد أيضًا فرصة للإسترخاء وتحسين الصحة العقلية.
لا شك أن الحجامة تعد أحد الطرق الفعالة في مجال الطب البديل. لذا، يمكن القول أن الحجـامة هي واحدة من العلاجات التي يجب مراعاتها في رحلة الحفاظ على صحة الإنسان.
في هذا المقال ومن خلال موقع العيادة أون، سنعرض بعض فوائد الحجـامة المثيرة للإعجاب وكيف يمكن استخدامها لتحسين الصحة العامة. سنكشف أيضًا بعض النصائح الهامة للحصول على أفضل نتائج وضمان عملية الحجـامة الآمنة والفعالة.
ما هي الحجامة؟
يتم استخدام الحجامة في العديد من الدول العربية والإسلامية حيث كونها تعتبر جزء من الطب النبوي، فقد أوصى بها عدد من الأطباء العرب والمسلمين المشهورين.
- تُصنف الحجامة ضمن العلاجات البديلة.
- وهي تتمثل في وضع أكواب على الجلد ويتم تطبيق ضغط منخفض باستخدام أيًا من الحرارة أو الشفط.
- يهدف العلاج بالحجـامة إلى الوقاية من الأمراض بل ربما يعالج بعض الأمراض.
- استخدام الحجامة أصبح شائعًا في الدول الأوروبية أيضًا خلال عصر النهضة.
أنواع الحجـامة
يمكن تصنيف الحجامة إلى نوعين رئيسيين. اختيار أيًا من النوعين يعتمد على طبيعة الحالة المرضية، تفضيلات الشخص واستشارة المعالج. ونشرح النوعين بالتفصيل فيما هو آتي:
الحجـامة الجافة
تتم عن طريق شفط الجلد دون سحب الدم. ويمكن شرح طريقة عمل الحجـامة الجافة كالتالي:
- يتم وضع الكوب الزجاجي أو البلاستيكي على الجلد، ثم يتم تسخينه بواسطة النار عن طريق الكحول، الأعشاب أو ورقة مشتعلة.
- بعد ذلك، يتم إزالة مصدر النار وبعدها يوضع الكوب الساخن مباشرة على الجلد.
- يتم خلق فراغ داخل الكوب عن طريق تبريد الهواء داخله، مما ينتج عنه سحب الجلد والعضلات داخل الكوب.
- يمكن استخدام المضخات المطاطية في تقنيات الحجـامة الحديثة لخلق ضغط وشفط الجلد. وقد يتسبب ذلك في تغير لون الجلد إلى الأحمر بسبب تأثيره على الأوعية الدموية.
- يترك الكوب على الجلد لمدة تتراوح عادة بين ٥ إلى ١٠ دقائق.
- بعد انتهاء الجلسة، يتم وضع مرهم على مناطق الحجامة.
بعد إجراء الحجامة يظهر على الجلد كدمات، يبدأ اختفاء تلك الكدمات عادة بعد مرور 10 أيام من الجلسة. ويمكن إجراء الحجامة بشكل متزامن مع جلسات العلاج بالوخز الإبري في بعض الأحيان.
الحجامة الرطبة
تُسمى أيضًا بالحجامة الدامية وتتضمن شفط الجلد حتى يتم سحب كمية من الدم. توضح النقاط التالية طريقة عمل الحجـامة الرطبة:
- يجب في البداية تحديد المنطقة التي سيتم وضع أكواب الحجـامة عليها.
- ومن ثم يجب تعقيم المنطقة المحددة، هذه الخطوة ضرورية لمنع انتقال أي عدوى. كما يجب أيضًا تكرار خطوة التعقيم بعد الانتهاء من عملية الحجامة.
- يتم وضع الكوب على الجلد بنفس الطريقة المستخدمة في الحجـامة الجافة.
- يتم خدش الجلد من خلال عمل شقوق صغيرة وسطحية بطول ١-٢ ملليمتر وعمق 0.1 ميليمتر باستخدام مشرط معقم. يساعد هذا الخدش في إفراز السوائل التي تتراكم داخل الجلد المنتفخ بفعل الشفط.
- يتم وضع الكوب في الموضع الذي تمت به الشقوق ومن ثم الشفط مرة أُخرى، بعد ذلك يتم ملاحظة تدفق سائل دموي إلى داخل أكواب الشفط. يحتوي هذا السائل على السوائل الخلالية واللمف والسوائل الشعيرية المرشحة، يتجلط هذا السائل الدموي بسرعة داخل الكوب.
- يجب تعقيم المنطقة مرة أخرى وتغطيتها بضماد أو شاشة، بالإضافة إلى وضع مرهم موضعي يحتوي على مضاد حيوي أو العسل لكي نضمن تعزيز عملية شفاء الجروح في بيئة نظيفة.
ما هي دواعي إجراء الحجـامة؟
تعد الحجامة من العلاجات المفيدة في علاج الحالات التالية:
- الآلام الهيكلية العضلية: هي التي تتمثل في فتق القرص القطني، داء الفقار الرقبي، ألم العضد المذلي الليلي، ألم أسفل الظهر المستمر، التهاب النسيج الليفي، ألم الرقبة المزمن، التهاب العضلات الليفي، التهاب عظام الركبة المزمن، ألم التهاب المفاصل النقرسي الحاد وآلام عسر الطمث.
- الأمراض العصبية: يُعتبرالصداع والصداع النصفي من أشهر هذه الأمراض، إضافةً إلى متلازمة النفق الرسغي وألم العصب الثلاثي التوائم الحاد.
- الأمراض الاستقلابية: تتمثل تلك الأمراض في ارتفاع الدهون والكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى التهاب المفاصل النقرسي الحاد.
- بعض الأمراض الجلدية: مثل حب الشباب، التهاب الجلد التأتبي والشرى المزمن مجهول السبب.
- أمراض الجهاز التنفسي: مثل التهاب الأنف التحسسي، الربو والتهاب القصبات الرئوية.
- بعض أمراض القلب والأوعية الدموية: ومن هذه الأمراض مشكلة ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، فشل القلب، عدم انتظام ضربات القلب، إضافةً إلى التحميل المفرط الدوراني.
- الالتهابات الفيروسية: مثل التهاب الكبد الفيروسي والهربس النطاقي.
- أمراض المناعة الذاتية: ومنها مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض البهاق.
- الالتهابات البكتيرية.
- انقطاع الطمث الثانوي.
- مساهمة الحجـامة في تقليل مقاومة الأنسولين في حالات السكري.
- إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية.
متى يتم إجراء الحجامة؟
يمكن إجراء الحجامة الجافة في أي وقت مرغوب فيه.
أما بالنسبة للحجامة الرطبة، فإذا كانت غير طارئة وتستخدم للوقاية، يُفضل أن تكون في اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر القمري الإسلامي. ولكن في حالات الضرورة والحاجة الطارئة، يمكن أجراء الحجـامة في أي وقت.
عدد جلسات الحجـامة التي يحتاج إليها الشخص يختلف من شخص لآخر حيث يتم تحديده على أساس حالته الصحية. فبعض الأشخاص قد يحتاجون إلى جلسة واحدة أو ثلاث جلسات، في حين أن الآخرين الذين يعانون من أمراض مزمنة قد يحتاجون إلى عدد أكبر من الجلسات.
فوائد الحجامة
تُعَد النقاط التالية فوائد رئيسية تنتج عند تطبيق الحجامة على الجسم:
- تحسين الراحة والاسترخاء: تساهم الحجامة في زيادة إنتاج الأفيون الداخلي في الدماغ، مما يساعد في التحكم بالألم ورفع عتبة الألم (هي نقطة عندها يبدأ الشعور بالألم). كما تساهم في تخفيف آلام الظهر.
- تقليل الالتهابات: تساعد الحجامة على التقليل من الالتهابات في المواضع التي تُجرى بها.
- تعزيز الدورة الدموية وطرد السموم والنفايات: تُساهم الحجامة في إزالة المواد الضارة من الجلد، تحسين الدورة الدموية وتخليص الجسم من الفضلات والسموم.
- تعزيز إصلاح الخلايا وتكوين الأوعية الدموية: كما تساهم الحجـامة في تعزيز إصلاح الخلايا البطانية الخاصة بالشعيرات الدموية، إضافة إلى مساعدتها على سرعة تكوين الأوعية الدموية في منطقة الحجامة.
- تحسن عملية الهضم: يمتاز تأثير الحجـامة على الجهاز العصبي السمبثاوي بتحسين عملية الهضم وتوفير حالة استرخاء للجسم. ويعود هذا الاسترخاء إلى تحقيق هضم صحي والوقاية من مشاكل الجهاز الهضمي المتعلقة بالإجهاد الكبير.
- مفيدة للأعصاب: حيث تساعد الحجـامة على تحفيز الجهاز العصبي الطرفي.
- خفض مستويات الكوليسترول الضار: يمكن للحجامة أن تُساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الرجال، بالتالي تكون لها دور فعّال في محاربة تصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أنها تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الكلي.
- تحسين نسبة الخلايا: يساعد على تقليل عدد الخلايا اللمفية الموجودة بالدم في المنطقة التي تطبيق الحجامة عليها من الجسم، كما يلعب دورًا هامًا في زيادة عدد كلًا من العدلات وكريات الدم الحمراء.
- ضغط الدم: تتحكم الحجـامة في ارتفاع ضغط الدم.
- المناعة: تلعب الحجامة دورًا فعالًا في تنظيم جهاز المناعة.
- تنظيم مستوى السكر: تساعد الحجـامة على خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
ما هي المواضع التي تطبق بها الحجامة؟
إن مواضع تطبيق الحجامة بالنسبة للنساء لا تختلف عن مواضع الحجامة للرجال. وفيما يلي نوضح مواضع يمكننا اعتبارها من أهم مواضع الحجـامة في الجسم:
- المواضع الأقرب للأنسجة المصابة، ذلك يساعد على تسهيل إفراز المواد المسببة للأمراض خارج الجسم. إن القواعد العلمية تعتمد في اختيار مواضع الحجامة على عوامل معينة وهي الموقع الأساسي للمرض، توزيعه ودرجة الفائدة العلاجية التي سوف يتم اكتسابها من تصفية الدم والسوائل بين الخلايا. كما يمكن زيادة كفاءة عملية الحجـامة من خلال تغيير مواقع الأكواب أو زيادة عددها أو حجمها إضافة لإمكانية زيادة الضغط إلى حد معين.
- الكاهل، هو المنطقة الواقعة فوق العمود الفقري العنقي السابع.
- الأخدين، هما المنطقة الواقعة على جانبي العنق خلف الأذن.
- بين الكتفين.
- قمة الرأس ومنطقة اليافوخ. عند إجراء الحجامة في تلك المواضع يجب حلاقة الشعر قبل البدء بتطبيق الحجامة لضمان تعقيم المنطقة.
- الفخذ.
- ظهر القدم.
إرشادات يجب إتباعها
ولكي تتحقق الفوائد المرجوة من الحجـامة يجب اتباع بعض الإرشادات قبل إجراء الحجـامة. وأيضًا بعض النصائح بعد تطبيقها، حتى نتجنب حدوث أي أثر جانبي من آثار تطبيق الحجـامة إضافةً إلى تحقيق فوائدها العديدة.
إرشادات ما قبل الحجـامة
قبل إجراء الحجامة، يُنصح بمراعاة النقاط التالية:
- يجب تجنب الاستحمام قبل بثلاث ساعات إلى ساعتين من وقت الحجامة.
- يُفضل أن يقوم المريض بالصيام قبل الحجـامة أو تناول وجبة خفيفة قبل موعد الجلسة بثلاث ساعات على الأقل لتحقيق أفضل النتائج.
إرشادات ما بعد الحجـامة
بعد إجراء الحجـامة، يجب مراعاة النقاط التالية:
- تجنب تناول اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان لمدة ٢٤ ساعة. ويمكن استبدالها بالأسماك، البيض، الفواكه والخضروات. مع الحرص على تجنب تناول كميات كبيرة من الدجاج.
- وينبغي تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو حتى المشروبات الغازية لمدة ٢٤ ساعة.
- كما يجب الحرص على شرب كميات كثيرة من المياه المعدنية للحفاظ على ترطيب الجسم، إضافةً إلى مشروب الشاي الأخضر الذي يحتوي على فوائد صحية عديدة.
- تجنب استخدام منتجات التبغ لمدة ٢٤ ساعة إذا أمكن.
- وعلى المريض تجنب ممارسة الرياضة أو الجماع لمدة ٤٨ ساعة.
- ينبغي أيضًا عدم الاستحمام أو تعريض المنطقة التي أُجريت عليها الحجـامة للمياه لمدة ٢٤ ساعة بعد الجلسة، ذلك للحد من خطر الإصابة بالعدوى، حتى وإن تم تعقيم المنطقة قبل وبعد الحجامة.
- كما أنه يُوصى بوضع زيت الزيتون على المنطقة التي يتم تطبيق الحجامة بها مرتين يوميًا لفترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
الآثار الجانبية الحجامة
قد تظهر بعض الآثار الجانبية التالية بعد إجراء الحجـامة، على الرغم من أن الحجـامة تعتبر طريقة علاجية آمنة وفعالة إلا أنها قد تتسبب في حدوث بعض مما هو آتي:
- ظهور ندبات.
- حدوث حروق.
- يُحتمل أن يصاب المريض بصداع.
- قد يشعر أيضًا بالحكة.
- الشعور بالدوار، التعب وربما يشعر بتشنج العضلات.
- حدوث فقر الدم والغثيان.
- ظهور فقاعات أو نفطات.
- تكوين ورم دموي صغير.
- الشعور بآلام في منطقة الحجامة.
- في بعض الحالات قد يحدث خراج.
- كما توجد إمكانية حدوث التهابات جلدية.
- زيادة التصبغ في المنطقة المعالجة.
- حدوث نوبة وعائية مبهمة.
- الشعور بالدفء متبوعًا بتعرق طفيف وزيادة الإحساس بالبرد، يحدث ذلك نتيجة لتوسع الأوعية الدموية أثناء الحجـامة.
- احتمالية انخفاض مستوى الحديد في الجسم، حيث يمكن ملاحظة انخفاض مستوى الحديد (مادة الفيريتين) في بعض الحالات بعد جلسات الحجامة.
في ختام هذا المقال، نستطيع القول بأن الحجامة تعتبر علاجًا فعالًا لتعزيز الصحة العامة وتحسين الجودة الحياتية. تتوفر الحجامة كعلاج بديل لمجموعة واسعة من الحالات والأعراض، سواء كانت مزمنة أو حادة.
رغم الفوائد العديدة التي تقدمها الحجامة، ينبغي على الأفراد أخذ الحيطة اللازمة عند الاستخدام. يجب أن يتم إجراء الحجـامة بواسطة معالج مؤهل وقادر على تقديم المشورة المناسبة لكل حالة فردية.
يجب على الأفراد أن يدركوا أن الحجـامة ليست علاجًا بديلاً للرعاية الطبية التقليدية، حيث لا ينبغي أن يستبدلوا العلاجات الطبية الموصوفة بالحجـامة. إن استخدام الحجـامة يجب أن يتم كإضافة مكملة للرعاية الصحية المعتادة، بالتشاور مع الأطباء والمتخصصين.
في النهاية، فإن استخدام الحجـامة بشكل صحيح يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة. وباعتبارها إحدى العلاجات التقليدية المعترف بفعاليتها، فإن الحجـامة تستحق النظر كوسيلة محتملة لتعزيز الصحة والعيش بحياة صحية.