أطعمة تسبب الحساسية الغذائية للأطفال والرضع
فبراير 28, 2024أسعار علاج جذور الأسنان بالسعودية
فبراير 28, 2024السكتة الدماغية هي إحدى الحالات الطبية الطارئة التي يتعرض لها الشخص في حال وقف أو تعرقل تدفق الدم الذي يصل إلى الدماغ، لذا التعامل مع هذه الحالة بشكل مبكر يكون في غاية الأهمية، وذلك حتى يتم تقليل الأضرار التي تحدث للدماغ.
كما أن هناك العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثير ومن أبرزها أسبابها، أعراضها، طرق علاجها، مضاعفاتها، الوقاية منها، لذا نسلط الضوء من خلال موقع العيادة أون للإجابة عن هذه التساؤلات.
السكتة الدماغية
السكتة الدماغية هي عبارة عن انقطاع إمدادات الدم عن جزء من الدماغ أو انخفاض وصول الدم للدماغ، وذلك هو ما يعوق وصول الأكسجين والعناصر المغذية إلى أنسجة الدماغ، وهنا تبدأ خلايا الدماغ بالموت في دقائق.
بالإضافة إلى ذلك تعد السكتات الدماغية عبارة عن حالة طارئة يجب اتخاذ العلاج الفوري لها، ومن الجدير بالذكر أن العلاج مبكرًا يُنقذ الدماغ من التلف والمضاعفات الأخرى.
أسباب الإصابة بالسكتة الدماغية
تنقسم السكتات الدماغية إلى أكثر من نوع؛ حيث أن أسباب الإصابة هنا تختلف بالطبع من نوع لآخر، لذا سنوضح لكم أبرز الأنواع وأسباب حدوثها من خلال الآتي:
السكتة الدماغية الإقفارية
هذا النوع عبارة عن ضيق أو انسداد في الأوعية الدموية التي تمد الدماغ بالدم، وهذا يعمل على انخفاض في معدلات تدفق الدم، ويحدث انسداد في الأوعية الدموية أو ضيق في الأوعية الدموية.
كما يحدث ذلك بسبب تراكم ترسبات دهنية بها أو تكون جلطات دموية بها أو أي رواسب تسري في مجرى الدم، وفي الغالب يكون مصدرها القلب وتستقر في أحد الأوعية الدموية في الدماغ.
السكتة الدماغية النزفية
تحدث هذه الحالة عند تمزق أو تسريب في الأوعية الدموية للدماغ، وقد يُسبب حالات النزيف في الدماغ إلى الكثير من الحالات التي تؤثر على الأوعية الدموية، وتتمثل العوامل الخاصة بالسكتة الدماغية النزفية في الآتي:
- ارتفاع في ضغط الدم غير المنتظم.
- الإفراط في استخدام علاجات سيولة الدم.
- تمدد في الأوعية الدموية.
- رواسب بروتينية في جدار الأوعية الدموية تؤدي إلى ضعفه.
- السكتات الدماغية الإقفارية التي تتسبب في النزف.
النوبة الإقفارية العابرة
النوبة الإقفارية العابرة وأعراضها تشبه السكتة الدماغية وهذه الأعراض لا تدوم كثيرًا ولا تؤدي إلى حدوث تلف دائم، كما أن هذه النوبة تحدث نتيجة لانخفاض مؤقت في وصول الدم لجزء من الدماغ حيث يستمر لمدة خمس دقائق فقط.
كما أن السبب في حدوث هذه النوبة هو بقايا الخلايا المتسببة في تقليل تدفق الدم أو جلطة دموية، وعند تعرضك لنوبة إقفارية عابرة يجب اللجوء إلى الطوارئ لأن هذه الأعراض تشير إلى وجود ضيق أو انسداد جزئي في الشرايين المؤدية إلى الدماغ، والإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة يزيد من فرص الإصابة بالسكتات الدماغية في وقت لاحق.
أعراض السكتة الدماغية
يجب اللجوء إلى قسم الطوارئ عند الإصابة بالسكتة الدماغية لأن فاعلية العلاج تكون أنجح عند البدء فيها في وقت مبكر من الشعور بالأعراض، وتشمل أعراض السكتات الدماغية ما يلي:
- يحدث للشخص المُصاب مشكلة في التحدث وصعوبة الكلام أو التحدث بكلام غير واضح.
- حدوث شلل أو خدر في الذراع أو الساق أو الوجه، وفي الغالب يكون هذا العرض في جانب واحد فقط.
- سقوط الفم عند المحاولة في الابتسام.
- مشاكل في الإبصار يؤدي إلى عتمة في إحدى العينين أو كلاهما أو تغيم أو رؤية مزدوجة في عين واحدة أو كلاهما.
- الإصابة بالصداع الشديد المفاجئ مصحوبًا بالقيء أو الدوار، أو فقدان الوعي، كل هذا يشير بالإصابة بهذه المشكلة.
- التعثر في المشي والدوار المفاجئ.
متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب؟
عند الشعور ببعض الأعراض التي تشير إلى وجود سكتة دماغية حتى وإن أوشكت على الانتهاء يجب على الفور طلب المساعدة الطبية وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- أن يقوم الشخص المصاب بالابتسامة عند تدلي الفم بجانب واحد فقط من الوجه.
- يطلب من الشخص المصاب رفع يديه لأعلى عند سقوط إحدى الذراعين أو غير قادر على رفعه.
- تكرار جملة معينة يرددها المريض ومراقبة طريقة كلامه.
عوامل خطر الإصابة بسكتة دماغية
توجد عوامل كثيرة تؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية وتتمثل هذه العوامل في الآتي:
عوامل خطر أنماط الحياة
هناك بعض العوامل المتعلقة بأنماط الحياة ومن أبرزها الآتي:
- زيادة الوزن بشكل كبير.
- قلة النشاط اليومي.
- شرب الكحول أو الإفراط فيه.
- استخدام بعض العقاقير مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين.
عوامل الخطر الطبية
هناك أيضًا عوامل أخرى طبية تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية ومنها الآتي:
- ارتفاع في ضغط الدم.
- التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.
- ارتفاع في مستوى الكوليسترول.
- مرض السكري.
- انقطاع النفس أثناء النوم.
- مشاكل في أمراض القلب.
- تاريخ مرضي عائلي بالإصابة بالسكتات الدماغية أو النوبات القلبية أو النوبات الإقفارية العابرة.
عوامل أخرى ترتبط بزيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية
توجد عوامل أخرى مرتبطة بزيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية وهي كالآتي:
- تزيد احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عام فيما فوق مقارنةً بالأصغر سنًا.
- يتعرض الرجال للإصابة بالسكتات الدماغية أكثر من النساء، ولكن النساء عند تعرضهم للسكتات الدماغية أكثر عرضة للوفاة.
مضاعفات الإصابة بالسكتات الدماغية
عند الإصابة بالسكتات الدماغية يمكن أن يسبب هذا بعض المضاعفات، وذلك بسبب إعاقة تدفق الدم للدماغ وتتمثل هذه المضاعفات في الآتي:
- الشلل أو فقدان حركة العضلات
من الممكن أن يُصاب مريض السكتة الدماغية بالشلل في جانب واحد فقط من الجسم أو فقد السيطرة على جانب واحد فقط من الوجه أو ذراع واحد أيضًا.
- صعوبة التحدث أو البلع
يؤثر مرض السكتة الدماغية على حركة عضلات الفم والحلق، وهذا يعمل على صعوبة الكلام والبلع أو تناول الأطعمة، ومن الممكن أيضًا أن يُصاب المريض بصعوبة لغوية مثل فهم الكلام أو القراءة أو الكتابة.
- فقدان الذاكرة أو وجود صعوبة في التفكير
يُصاب بعض الأشخاص من مرضى السكتات الدماغية بفقدان الذاكرة أو صعوبة في التركيز والتفكير وفهم المصطلحات.
- المشكلات الانفعالية
يعاني بعض الأشخاص المصابون بالسكتات الدماغية من فقد السيطرة على انفعالاتهم أو قد يصابون بالاكتئاب.
- الألم
الأشخاص الذين يُصابون بالسكتات الدماغية كثيرًا ما يشعرون بالآلام أو تنميل في بعض أجزاء الجسم أو تحديدًا في الجزء المُصاب.
- التغيرات في السلوك
قد يحتاج الأشخاص المصابون بالسكتات الدماغية المساعدة في أداء مهامهم اليومية والاعتناء بهم وأيضًا يشعرون بالعزلة.
كيفية الوقاية من الإصابة بالسكتات الدماغية
للوقاية من الإصابة بالسكتات الدماغية أولًا يجب معرفة أهم العوامل التي تساعد على إصابة الشخص بهذا المرض، كما يجب عليك اتباع نمط حياة صحي وطرق الوقاية تتمثل في الآتي:
- ضبط ارتفاع ضغط الدم
يعتبر ضبط ضغط الدم من أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية؛ فلا بد من تناول علاج ضغط الدم بانتظام مع إجراء تغيير صحي في نمط الحياة.
- خفض كمية الكوليسترول والدهون المشبعة
يجب خفض كمية الكوليسترول والدهون المشبعة التي تدخل الجسم وتتراكم على الشرايين، وهذا من خلال اتباع نظام غذائي صحي وإن لم يستطع الشخص؛ فيجب زيارة الطبيب لوصف علاج مناسب لخفض مستوى الكوليسترول.
- الإقلاع عن التدخين بأنواعه
التدخين يزيد من فرص الإصابة بالسكتات الدماغية، لذا يجب الإقلاع عن التدخين بجميع أنواعه والتدخين السلبي.
- السيطرة على مرض السكري
ممارسة التمارين الرياضية وخسارة الوزن يساعد مريض السكري في الحفاظ على ضبط مستوى السكر في الدم، وإن كانت هذه الطرق غير كافية فهذا يستدعي زيارة الطبيب المختص.
- الحفاظ على وزن صحي
زيادة الوزن من العوامل الهامة للإصابة بالسكتات الدماغية، وذلك لأنه يساعد في وجود عوامل أخرى منها ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الوعائية وداء السكري.
- اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات
اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يساعد على التقليل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، لذلك يجب اتباع النظام الغذائي الذي يعتمد على المكسرات، الفواكه، الخضروات، زيت الزيتون وغيرها.
- تجنب المشروبات الكحولية
يجب تجنب المشروبات الكحولية نهائيًا لأنها تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من فرص الإصابة بالسكتات الدماغية.
- تجنب المخدرات
بعض المخدرات مثل الكوكايين والميثامفيتامين تعد من العوامل التي تساهم في خطر مؤكد للإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتات الدماغية.
أدوية للوقاية من الإصابة بالسكتات الدماغية
عند التعرض للإصابة بالسكتات الدماغية أو نوبة إقفارية عابرة من قبل يجب مراجعة الطبيب لوصف علاج يساعد على عدم التعرض للإصابة بالسكتات الدماغية مرة أخرى ومن هذه الأدوية ما يلي:
- عقاقير مضادة للصفيحات الدموية: هي عبارة عن الخلايا المسؤولة عن تجلط الدم، وتساهم هذه الأدوية المضادة للصفيحات الدموية على تقليل لزوجة الخلايا أو تُقلل من احتمالية التجلط.
- مضادات التخثر: هي تعمل التقليل من تخثر الدم؛ حيث يظهر مفعول الهيبارين بشكل سريع.
بذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن السكتة الدماغية، كما وضحنا لكم أهم الأسباب، الأعراض، المضاعفات، الأدوية الوقائية وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالإصابة بالسكتات الدماغية، وننوه هنا ضرورة زيارة الطبيب المختص في حال ظهور الأعراض التي تشير للإصابة بهذه المشكلة، وذلك لأن التدخل السريع من قبل الطبيب يُقلل بشكل كبير من حجم الضرر الذي يتعرض له الدماغ.