العظام
تعد العظام من أهم مكونات الجسم التي توفر للأعضاء الحماية وتحمل عضلات الجسم وتخزن عنصر الكالسيوم الذي يضمن بناء عظام قوية وصحية خلال مرحلة الطفولة والبلوغ.
تتغير عظام الجسم بشكل مستمر، حيث تتآكل العظام القديمة وتتكون عظام جديدة خاصة في السن الصغير، يقوم الجسم بتكوين عظام جديدة بشكل أسرع وبالتالي زيادة كتلة العظام في الجسم إلى أن تصل إلى النسبة القصوى عند بلوغ سن الثلاثين.
سوف نتناقش في هذا المقال عن أهم المشاكل الصحية التي تواجه عظام الجسم وتتسبب في حدوث مضاعفات أخرى ومعرفة كيفية علاجها بطرق آمنة وسليمة دون الإضرار بالأعضاء الأخرى.
لمزيد من المعلومات الطبية يمكنك متابعتنا على موقع العيادة أون.
هشاشة العظام
هو مرض من أمراض العظام الذي يسبب تآكل في أنسجة عظام الجسم نتيجة انخفاض في الكتلة العظمية بالجسم مما يعرض عظام الجسم للكسر من أداء أقل حركة حتى وإن كانت بسيطة مثل الانحناء.
قد تصل نسبة الكسور في الحالات المتقدمة الناتجة من الإصابة بهشاشة العظام إلى حدوث كسر بالقفص الصدري عند السعال
أنواع هشاشة العظام
تنقسم هشاشة العظام إلى عدة أنواع، أهمها ما يلي:
هشاشة العظام الأولية
- يعد من أشهر أنواع هشاشة العظام التي تصيب فئة كبيرة من الأشخاص خاصة الذين يتبعون نظام غذائي غير متكامل، كما أنه يصيب الأشخاص كلما تقدموا في السن خاصة النساء منهم، ويرجع ذلك إلى انخفاض هرمون الأستروجين الذي يعزز نمو العظام في الجسم.
- قد يؤثر النظام الغذائي السيئ بشكل واضح لدى الأطفال خلال مراحل نموه ويعتمد علاج هذه المرحلة على تحسين نمط الحياة الطبيعية واتباع نظام غذائي جيد وأكثر صحة.
هشاشة العظام الثانوية
- قد تكون هذه المرحلة لاحقة للمرحلة الأولى من الهشاشة والتي يمكن أن يختلف سبب الإصابة بها عن المرحلة الأولى في أنها قد تكون نتيجة للإصابة ببعض الأمراض الهرمونية مثل: اضطراب الغدة الدرقية ويقتصر علاج هذه المرحلة على تعويض الجسم بالهرمونات البديلة.
العظم الزجاجي
- ينتج هذا النوع من طفرة جينية لدى المصاب ويتأثر عظام الجسم به بشكل رئيسي، كما أنه يؤثر على وظائف بعض أجهزة الجسم الأخرى مثل: الجهاز التنفسي، القفص الصدري شديد الصغر وقصر القامة.
هشاشة العظام لدى الأطفال
- نوع من أنواع الهشاشة التي تصيب الأطفال قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ دون معرفة السبب وراء الإصابة به.
أسباب هشاشة العظام
في العادة تعد الإصابة بهشاشة العظام من الأعراض الجانبية للتقدم في العمر خاصة عند السيدات اللاتي انقطع عنهن الطمث في سن مبكر أو خضعت لعملية استئصال المبيضين.
هناك بعض العوامل والأسباب التي تزيد من نسبة الإصابة بهشاشة العظام والتي قد تتضمن ما يلي:
اضطراب الهرمونات
- قد تؤثر بعض اضطرابات الهرمونات في عظام الجسم وبالتالي الإصابة بالهشاشة مثل: زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية والجار درقية في الجسم، وجود خلل في الغدة النخامية، خلل الغدة الكظرية أو انخفاض هرمون التيستوستيرون و الأستروجين.
التقدم في العمر
- من الأسباب الشائعة للإصابة بهشاشة العظام هو التقدم في السن والذي يحدث نتيجة لانخفاض الكتلة العظمية في جسم المصاب.
وجود تاريخ عائلي للمرض
- من الممكن أن يكون للمرض تاريخ عائلي بين أفراد العائلة، حيث يمكن أن ينتقل من فرد لأخر من خلال الجينات الوراثية.
- كما يمكن أن يكون تعرض أحد الوالدين لكسر سابق في منطقة الفخذ هو السبب وراء الإصابة بهشاشة العظام.
الإصابة ببعض الأمراض
- تؤثر بعض الأمراض في الإصابة بهشاشة العظام بشكل واضح مثل الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي (داء كرون) أو الإصابة بأمراض الكبد والكلى.
- بالإضافة إلى الإصابة ببعض أنواع أنواع الأورام التي تسبب هشاشة في عظام الجسم.
تناول بعض الأدوية
- تؤثر بعض أنواع الأدوية في انخفاض الكتلة العظمية للجسم مثل: أدوية أورام الثدي والبروستاتا، استخدام أدوية الستيرويدات لفترات طويلة من الوقت.
أعراض هشاشة العظام
تنقسم الأعراض الجانبية لهشاشة العظام إلى مرحلتين يجب الانتباه إلى كليهما جيداً، يمكن تقسيم الأعراض كما يلي:
أعراض المرحلة الأولى
- عدم قدرة عظام وعضلات اليد على قبض الأشياء.
- ضعف الأظافر بشكل واضح وسهولة كسرها.
- تآكل عظام الفك وبالتالي ظهور جذور الأسنان.
أعراض المرحلة المتقدمة
- آلام أسفل الظهر بسبب تمزق الفقرات.
- تحدب الجسم إلى الأمام نتيجة عن ضعف فقرات العمود الفقري والتأثير على عضلات الجسم.
- توقف زيادة الطول بمقدار بوصة أو أكثر من ذلك على حسب نسبة تآكل عظام الجسم.
- عدم القدرة على التنفس بشكل سليم نتيجة تعرض أقراص العمود الفقري للضغط.
- سهولة كسر عظام الجسم خاصة عظام الفخذ أو الكتف أو الرسغ والعمود الفقري.
هل يوجد علاقة بين كثافة العظم والوزن؟
أشارت معظم الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بوزن قليل معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهشاشة العظام، حيث يرجع ذلك لانخفاض الكتلة العظمية بالجسم وإمكانية فقدها بسرعة وسهولة.
علاج هشاشة العظام
في الحقيقة لا يوجد علاج نهائي للقضاء على هشاشة العظام ولكن هناك بعض العلاجات التي تساعد في تقوية العظام وبنائها بشكل سليم.
قد يشمل العلاج عدة أساليب منها ما يلي:
العلاج الدوائي
- قد يصف الطبيب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مشكلة ترقق العظام والتي تساعد في تقوية العظام، قد يتم تناول هذه الأدوية عن طريق الفم أو الحقن.
- تساعد أدوية هرمون التيستوستيرون في زيادة كثافة العظم لدى الرجال، كما يزيد هرمون الأستروجين من كثافة العظم لدى النساء ويمكن أن يستبدل الطبيب هرمون الأستروجين ببعض الأدوية الأخرى لتجنب الإصابة بالجلطات الدموية وأمراض القلب.
النظام الغذائي
- ينصح مرضى هشاشة العظام باتباع نظام غذائي محدد يعتمد على الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تحافظ على صحة العظام مثل: الكالسيوم الذي يساعد في تقوية عظام الجسم وفيتامين د الذي يزيد من نسبة امتصاص الكالسيوم في الجسم.
- كما ينصح بزيادة نسبة البروتين الذي يتم تناوله خلال الوجبة الرئيسية وكذلك المغنيسيوم وفيتامين ك والزنك.
كيف يمكنني الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام؟
يمكنك حماية نفسك من الإصابة بهشاشة العظام من خلال اتباع بعض العادات اليومية والغذائية الصحية مثل:
ممارسة التمارين الرياضية
- تساعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل سليم وفقاً لتعليمات الاخصائي على بناء الكتلة العظمية في جسم الإنسان مثل: تمرين المشي منتظم الخطوات، صعود السلالم والجري.
تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د
- يحتاج الشخص البالغ نسبة لا تقل عن 1000 ملليجرام من الكالسيوم بشكل يومي والذي يمكن تعويضه من خلال بعض المكملات الغذائية أو تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل: منتجات الألبان وأسماك السردين والسالمون والفواكه المجففة والخضروات مثل: الكرنب والفاصوليا والبروكلي.
- كما ينصح بتناول 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً، يتم ذلك من خلال تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل: اللحوم الحمراء، الكبدة وسمك السلمون والماكريل والرنجة.
- كما يمكن تعويض ذلك النقص من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة بشكل يومي مع وضع واقي للحماية من أشعة الشمس.
تجنب العادات السيئة
- ينصح بتجنب العادات السيئة التي يتم اتباعها من خلال نمط الحياة الطبيعية والتي ينتج عنها مضاعفات تضر بصحة الجسم.
- من ضمن هذه العادات السيئة التي يجب التوقف عنها عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: القهوة والشاي، بالإضافة إلى المشروبات الغازية التي تضر بصحة العظام بشكل خاص.
- كما يجب التوقف عن التدخين بشكل فوري لما له من أضرار عديدة على صحة الإنسان.
التهاب المفاصل
هو نوع من أنواع الالتهابات التي تصيب مفاصل الجسم مثل: مفصل الرسغ أو الركبة أو القدم وقد يصيب فقرات العمود الفقري أيضاً.
قد يصاب الإنسان بالتهاب المفاصل خلال أي فترة عمرية من حياته ولكن قد ينتشر بكثرة لدى كبار السن والذي يعد من الأمراض المزمنة التي تطول فترة علاجها
أنواع التهاب المفاصل
هناك عدة أنواع من التهاب المفاصل يراسهم نوعان أساسيان، يمكن ذكرها كالآتي:
الفصال العظمي
- يعد أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً بين الأشخاص والذي يسبب تآكل في غضاريف المفاصل، تسمح الغضاريف بتحرك المفاصل دون حدوث احتكاك بينها وبين بعضها وعند تآكل هذه الغضاريف تحتك العظام ببعضها وتتسبب في الشعور بالألم وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
- يزداد تآكل الغضاريف كلما تقدم الإنسان في التقدم في العمر، كما أنه قد ينتج عند التعرض لإصابة مفاجئة أو حادث.
التهاب المفاصل الروماتويدي
- من المعروف أن هناك غشاء سميك يغطى كبسولة المفصل تسمى (البطانة) عند الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي يقوم الجهاز المناعي بالجسم بمهاجمة تلك البطانة مما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب والتورم وبالتالي تآكل غضروف هذا المفصل والعظام أيضاً.
أسباب التهاب المفاصل
هناك عدة أسباب وراء الإصابة بالتهاب المفاصل، منها ما يلي:
العامل الوراثي
- يلعب العامل الوراثي دوراً هاماً في انتقال الجينات الوراثية من فرد لآخر بين أفراد العائلة المصابة بالتهاب المفاصل.
التقدم في العمر
- ينتشر معدل الإصابة بالتهاب المفاصل لدى كبار السن بسبب تآكل غضاريف المفاصل، لذا ينصح باتباع طرق الوقاية عند وصول سن الأربعين.
زيادة الوزن
- تتسبب السمنة في الإصابة بالعديد من الأمراض والتي على رأسهم الإصابة بالتهاب المفاصل نظراً للضغط الزائد على مفاصل الجسم خاصة مفصل الركبتين وفقرات العمود الفقري.
الجنس
- تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل عن الرجال وذلك لتعرضهم للحمل والولادة وحدوث الكثير من الاضطرابات الهرمونية في أجسامهم خلال هذه الفترات.
أعراض التهاب المفاصل والعضلات
يظهر على مصاب التهاب المفاصل العديد من الأعراض الواضحة والتي تسبب ازعاجاً للمصاب، قد تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم في مفاصل الجسم خاصة الكتفين والركبتين.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- عدم القدرة على تحريك المفاصل بشكل طبيعي.
- انتفاخ واحمرار المفصل.
- تنميل اليدين خلال ساعات النوم.
- تيبس المفاصل الملتهبة.
علاج التهاب المفاصل
يعتمد علاج التهاب المفاصل على علاج الأعراض الجانبية الناتجة عنه لتحسين استمرار الحياة الطبيعية بشكل سليم والذي يشمل عدة طرق، منها ما يلي:
العلاج بالأدوية
- قد يصف الطبيب بعض مسكنات الألم التي تخفف حدة الأعراض والألم الناتج عن احتكاك عظام المفصل ببعضها البعض.
- كما قد يصف بعض مضادات الالتهاب وباسط العضلات للتخلص من الالتهاب الموجود في المفاصل واسترخاء المفاصل.
العلاج الطبيعي
- في بعض الحالات قد ينصح الطبيب بالعلاج الطبيعي كنوع من أنواع العلاج الآمن والمفيد لعضلات ومفاصل الجسم والذي يعتمد على أداء بعض التمارين الرياضية والحركات الطبيعية بمساعدة بعض الأجهزة الطبية.
التدخل الجراحي
- في بعض الحالات التي لم تنفع تجربة الأدوية العلاجية أو العلاج الطبيعي في شفائها يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي والتي تعتمد عدة أنواع من الجراحات.
- يعد إصلاح المفصل من أنواع الجراحات التي تعيد إصلاح المفصل التالف والمتضرر بغرض تحسين وظائفه والتخلص من الألم.
- كما يمكن استبدال المفصل المتضرر والمتآكل بمفصل آخر صناعي، حيث تنتشر عملية استبدال المفاصل في تغير مفصل الوركين والركبتين.
- بالإضافة إلى إمكانية دمج مفاصل الجسم صغيرة الحجم مثل: مفصل الرسغ والكاحل والأصابع.
في نهاية مقالنا، إذا كنت تعاني من أعراض التهاب المفاصل يفضل حجز موعد مع الطبيب لسرعة التشخيص المبكر للمرض حتى تتلقى العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن وذلك قبل أن يتم تآكل في غضاريف مفاصل الجسم واللجوء إلى التدخل الجراحي لحل هذه المشكلة.