كيفية علاج الوحمة الدموية

الوحمة الدموية من الأشياء التي تحدث بنسبة كبيرة لدى المواليد ، والتي تصل في كثير من الأحيان إلى نحو 10% وأكثر، كما أن هناك العديد من الأشخاص يتساءلون عن سبب ظهورها وهل تعد من الإصابات التي تثير القلق والخوف أم لا، كل هذا وأكثر سوف نتناوله معكم بشكل مفصل من خلال موقع العيادة أون.

نبذة عن الوحمة الدموية

يرجع السبب وراء تسمية الوحمة الدموية بهذا الاسم إلى وحام الأم؛ حيث أن الأم عندما تتمنى شيء خلال فترة الحمل؛ فهذا يؤدي إلى ولادة الطفل بجزء من الشيء الذي تمنته، كما تظهر الوحمة بعد الولادة مباشرةً أو بعد أسابيع.

كما أن الوحمات الدموية تكون مسطحة أو مرتفعة نسبيًا، فضلًا عن ذلك نجد أن لونها يتراوح ما بين الزهري والأحمر المائل للزرقة.

ما هي أسباب الوحمة الدموية؟

في حقيقة الأمر أن السبب وراء ظهور الوحمة الدموية لا يزال مجهولًا، كما أن الاعتقادات التي تشير إلى أن السبب هو وحام الأم ليس لها أي أساس من الصحة.

أنواع الوحمات الدموية

تنقسم الوحمات الدموية إلى عدة أنواع وهي تتمثل في الآتي:

وحمة التبقع الخلقي

هذا النوع يعد من الأنواع الشائعة التي تظهر على الجبين، الجفن، خلف الرقبة، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يختفي في عمر السنتين بدون أي تدخل علاجي.

وحمة التورمات الدموية 

يظهر هذا النوع في أغلب الأحيان بعد مرور أسابيع من تاريخ الولادة، كما أنها تنقسم إلى نوعين وهما سطحية ومرتفعة عن سطح الجلد قليلًا، فضلًا عن ذلك يشتمل هذا النوع على أوعية دموية.

ولقد سُميت بهذا الاسم نتيجة لحدوث تورم موضعي، كما أن هذه الوحمة لا علاقة لها بالأورام السرطانية، ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع يتزايد ظهوره عند الفتيات.

بالإضافة إلى ذلك تظهر هذه الوحمة في أي مكان بالجسم، كما أن الوحمة الدموية قد تكون واحدة أو أكثر، وعندما يتم ملاحظتها ينبغي التأكد من عدم وجود أي إصابات أخرى بالجسم.

وحمة التبقع الخمري

تظهر هذه الوحمة على المواليد بنسبة قليلة للغاية، كما أنها عبارة عن تصبغات ذات لون أحمر، فضلًا عن ذلك تظهر هذه الوحمة بشكل كبير على الرقبة، الوجه، الأطراف، بالإضافة إلى ذلك تنمو وحمة التبقع الخمري بالتزامن مع نمو الشخص.

ما هي مضاعفات وحمة التورمات الدموية؟

هناك بعض المضاعفات التي تترتب على وحمة التورمات الدموية ومن أبرزها الآتي:

• التقرحات.
• الالتهاب البكتيري.
• النزيف.

ملحوظة

نجد أن أغلب هذه المضاعفات تظهر مع الوحمات الموجودة في مناطق خاصة مثل المناطق الحساسة، كما أنه في حال ظهور هذه الأعراض يجب التوجه إلى الطبيب على الفور.

علاج وحمة التورمات الدموية

في أغلب الحالات يكون الضمور هو المصير لهذه الوحمات، كل ما عليك فقط هو الفحص الطبي للطفل من قِبل الطبيب، وإليكم مزيد من التفاصيل حول علاج هذا النوع من الوحمات كما يلي:

• يجب الاهتمام والمتابعة إذا كانت الوحمة قريبة من العين، وذلك حتى لا تؤثر بالسلب على العين بشكل أو بآخر.
• قد تؤدي الوحمات القريبة من الأنف إلى اضطرابات ومشاكل في التنفس، كذلك تلك القريبة من الفم فى حال تأثيرها على تغذية الطفل.
• قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي أو العلاجي في الحالات السابقة عندما يكون هناك تأثير واضح ومباشر.
• يتم استخدام الكورتيزون لدوره الفعال في وقف نمو الوحمة الدموية، كما يلعب دور رئيسي في وصول الوحمة لمرحلة الضمور.
• يقوم الطبيب بوصف الكورتيزون على هيئة حقن أو عقار فموي مثل Propranolol.
• يتم اللجوء أيضًا إلى استخدام تقنية الليزر؛ حيث أنها تعطي نتائج مذهلة في عدد كبير من الحالات.
• التدخل الخارجي: قد يتم اللجوء إلى الحل الجراحي للتخلص من آثار الندبة التى تتركها الوحمة بعد الضمور، كما يتم اللجوء إليها في بعض الأحيان قبل الضمور الذاتي عندما تكون الوحمة قريبة من العين.

علاج وحمة التبقع الخمري

تقنية الليزر تعد من أكثر العلاجات التي يتم اللجوء إليها في علاج وحمة التبقع الخمري، ومن الجدير بالذكر أنه كلما كان العلاج أسرع كلما كانت النتائج أفضل، كما أن العلاج يتم خلال عدة جلسات بفاصل شهرين على الأكثر بين الجلسة والأخرى.

هنا نختم موضوعنا اليوم عن الوحمة الدموية وطرق علاجها؛ حيث يقوم الطبيب باختيار نوع العلاج المناسب، وذلك في حال احتياج الأمر لأي تدخل طبي، لذا يجب قبل التفكير في اتخاذ أي قرار استشارة الطبيب المختص بالحالة لتحديد الإجراء المناسب سواء كان دوائيًا أو جراحيًا أو تجميليًا.