هل وجود دم في البلغم دليل على الإصابة بسرطان القصبات الهوائية؟

هل ترغبون في معرفة الدلالات الطبية لظهور دم في البلغم؟ هل تبحثون عن استراتيجيات خبيرة للوقاية من المخاطر والأمراض التي تتزامن مع تلك الظاهرة؟ إذا كانت إجابتكم بنعم، فعليكم بمطالعة التشخيص الطبي لتلك الحالة وعلاقتها بمرض السرطان وكيفية تثبيط تداعياتها الخطيرة ولمعرفة المزيد قم بمتابعة موقع العيادة أون.

ما دلالات وجود دم في البلغم؟

قد يتعرض بعض الأفراد لظهور دم في البلغم عند إصابتهم بالسعال، حيث يرجح الأطباء وجود خلل جزئي بالجهاز التنفسي سواء كان بالفم أو الأنف أو الحلق، كذلك إصابة القصبات الهوائية والرئة بخلل ما قد يؤدي إلى ذلك أيضاً.

حيث تختلف كمية الدم وطبيعته اللونية مع البلغم من شخص لآخر وهوما يحدد مدى سوء الحالة، فإذا كان لون الدم المصاحب للبلغم وردياً فهذا لا يشكل أي خطورة، بينما إذا وجد المريض دم في البلغم يصل إلى 1 لتر فهذا بدوره يستدعي استشارة طبية عاجلة.

يؤشر وجود دم في البلغم إلى العديد من الأمراض والعلل الصحية التي تقتضي مراجعة الطبيب المختص، لتفادي أي مشاكل من شأنها التسبب في أضرار صحية قد لا يمكن تفاديها حال استفحالها مستقبلاً.

أسباب خروج الدم من الفم مع البلغم

يوجد مسببات طبية عديدة تعمل على ظهور دم في البلغم عقب إصابة أي شخص بالسعال، تلك التي يصنفها الأطباء ضمن دراساتهم  البحثية على هذا النحو:

التعرض إلى نزيف الأنف

حدوث حالة من النزيف الداخلي بقنوات التجويف الأنفي قد ينتج عنه ظهور دم في البلغم، ذلك لما تتكون منها تلك المنطقة من شعيرات دموية صغيرة وحساسة.

كل ذلك من شأنه أن يتسبب في تهيج الأنف مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات والعدوى الميكروبية، مما ينتج عنه ظهور كرات دموية مصاحبة للبلغم، حيث يتجلى ذلك عند ازدياد السعال.

الإصابة ببعض الأمراض المعدية

تتسبب العديد من الأمراض المعدية التي يصاب بها الجهاز التنفسي إلى ظهور دم في البلغم تلك التي تحوي تصنيفات طبية متعددة مثل:

• التهابات بالشعب الهوائية: يحدث ذلك بسبب التعرض إلى التهابات مزمنة ومكررة بمنطقة الشعب الهوائية، مما يعمل على الإصابة بالسعال وظهور دم في البلغم مصاحباً له، حيث يستغرق هذا النشاط الفيروسي دورته لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
• الالتهابات الرئوية: ينتج ذلك بسبب تعرض أنسجة الرئة إلى عدوى بكتيرية، مما ينعكس على المريض، فيصاب على إثر ذلك بألم في الصدر يجعله يشعر بالتعب والحمى وكذلك التعرق والقشعريرة.
• الإصابة بمرض السل: هو نوع من الأمراض البكتيرية التي تصيب الرئة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسعال المستمر والذي يسفر عنه خروج دم في البلغم قد يزداد أو يقل تبعاً لحالة المريض.

بعض أمراض الرئة المزمنة

تعد بعض الأمراض المعدية سبباً رئيسياً في حدوث متلازمة دم في البلغم جنباً إلى جنب الإصابة بالسعال، من بين تلك الأنواع التي ثبتت صحتها طبياً ما يلي:

• الانسداد الرئوي المزمن: يتسبب ذلك الانسداد في إعاقة تدفق الهواء بداخل الرئتين مما ينتج عنه صعوبة في التنفس وسعال يزيد بدوره من إفرازات البلغم المخالط للدم.
• جلطات رئوية: تحدث تلك النوعية من الجلطات داخل الشريان الرئوي الرئيسي فيمنع بذلك وصول الدم مسبباً خلل بالجهاز التنفسي، مما ينتج عنه دم في البلغم وألم شديد في منطقة الصدر.
• الوذمة الرئوية: يعرفها الأطباء على أنها تراكم السوائل داخل الرئتين، حيث يصاب بها مرضى القلب بصفة خاصة، مما تتسبب في رؤية دم في البلغم كأثر شائع لذلك، إلى جانب أعراض أخرى مثل ضيق التنفس.
• التليفات الكيسية: ترتبط تلك الحالة بشكل رئيسي بعوامل وراثية تدفع نحو تدمير الرئتين، مما يجعلها تحدث أموراً خطيرة ترتبط بصعوبات في التنفس وسعال مستمر ووجود مخاط سميك بالفم.

أسباب خروج الدم مع البلغم بدون سعال

يوجد أسباب أخرى تتعلق بوجود دم في البلغم دون أن يرتبط ذلك بوجود سعال، مما ينم عن تشخيص طبي يضعه الأطباء المعالجين كمسببات مباشرة يجب علاجها بشكل فوري دون أن تتفاقم مثل: 

• حدوث التهابات مزمنة بالشعب الهوائية ينتج عنها وجود دم ممزوج بالمخاط.
• نشوب التهابات بالقصبات الهوائية تتسبب هي الأخرى في ظهور دم في البلغم بشكل مستمر.
• التعرض للنزيف الحاد من شأنه أن يؤدي إلى تلك الحالة أيضاً.
• تناول بعض العقاقير الدوائية مما تمنع الدم من حدوث التخثر. 

علاج خروج دم مع البلغم

تشمل الطرق العلاجية لحالات خروج دم في البلغم مجموعة من الإجراءات التي تختلف في تركيزها وحدتها تبعاً لكمية ولون الدم الذي يؤشر إلى ضرورة تطبيق بروتوكول علاجي فعال وسريع مثل:

• تناول المضادات الحيوية الفموية التي تستخدم لعلاج العدوى والالتهابات الحنجرية والرئوية.
• تعاطي بعض الأدوية المضادة للفيروسات، تلك التي تستهدف رفع مناعة الجسم لزيادة مقاومة العدوى الفيروسية.
• ضرورة الحفاظ على مثبطات السعال بالكيفية والجرعات التي يحددها الطبيب لتفادي أي آثار عكسية تنشأ خلال تجفيف أي دم في البلغم مثل انسداد مجرى الهواء أو حصر البلغم بين الرئتين.
• فتح المجال لتلك الأدوية التي تعمل على تضييق مجرى الأوعية الدموية، مما تحد من فرط النزيف الذي يحدث.
• الخضوع للعمليات الجراحية لإزالة أي تورمات أو جلطات دموية في الرئة.
• تركيب صمامات الشريان القصبي والتي تهدف إلى التخلص من النزيف الدموي الناتج عن تلف الشريان القصبي من خلال استخدام قطعة معدنية أو مادة كيميائية لإغلاقه وفقاً للرؤية الطبية.
• العلاج بمشتقات البلازما والصفائح الدموية، لمجابهة النزيف الشديد الذي من المحتمل أن يتسبب في فقدان كميات كبيرة من الدم.

ما هو سرطان القصبات الهوائية؟

هو أحد أنواع السرطان نادرة الحدوث، مسبباً حدوث تلف بمجرى الأنبوب القصبي الواصل بين الحنجرة والرئتين، مما يؤثر على إمدادات الأكسجين، فيؤثر هو الآخر على الغدة الدرقية والمريء، من أشهر أعراضه خروج دم في البلغم.

من بين أشهر أنواع سرطان القصبات الهوائية سرطان الخلايا الحرشفية وهو الذي يصيب الجزء السفلي من القصبة الهوائية على وجه التحديد، على نقيض النوع الثاني والثالث وهما السرطان الغداني الكيسي والورم السرطاني.

سرطان القصبات الهوائية

تحوي علاجات سرطان القصبات الهوائية خيارات متعددة تمت بصلة إلى الأدوية المكثفة والآليات الإشعاعية، تلك التي تختلف درجة اللجوء إليها من شخص لآخر وفقاً للمعطيات الطبية على هذا المنوال:

• استئصال الورم جراحياً: حيث يعد ذلك الخيار هو الأكثر شيوعاً بهذا المضمار ومن ثم يرى الأطباء الجراحة مناسبة للغاية حال حدوث تفشي لا يتجاوز ال ٥٠٪.
• منظار القصبة الهوائية: يتم استخدام أجهزة الليزر ومنظومات التبريد العلاجي حال عدم استيفاء المريض لمتطلبات العمليات الجراحية  تبعاً للرؤية الطبية.
• العلاجات الإشعاعية: هو أحد أبرز الأدوات العلاجية التي تستخدم بغية تدمير الخلايا السرطانية المتنامية والمرشحة للتفشي داخل الجسم.

عند تلك النقاط نصل لنهاية مقالنا المعنون باسم هل وجود دم في البلغم دليل على الإصابة بسرطان القصبات الهوائية؟ والمؤشرات الطبية لتلك الأعراض علاوة على طرق ومنهجيات العلاج التي تقوض حدوث أي مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المصابين دون سن الخمسين.