التخلص من التهاب الحلق بسرعة
نوفمبر 21, 2023فوائد زيت الجوجوبا
نوفمبر 22, 2023يُعد اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات العقلية الشائعة التي تؤثر على المزاج والسلوك للأشخاص المصابين به. يعاني المرضى من تقلبات شديدة في المزاج.
بالرغم من أن أسباب هذا الاضطراب لم تُحدد بشكل قطعي، إلا أن هناك عوامل محتملة قد تُساهم في ظهوره. إن علاج اضطراب ثنائي القطب يتطلب متابعة طبية دقيقة واستخدام تقنيات متعددة تشمل العلاج الدوائي والعلاج النفسي.
في هذا المقال على موقع العيادة أون، سنعرض أسباب اضطراب ثنائي القطب ونتناول بعض الأطراف النظرية حولها. سنسلط الضوء أيضًا على الدور المحتمل للعوامل الوراثية والبيئية في ظهور هذا الاضطراب العقلي المعقد.
كما سنكتشف طرق علاج اضطراب ثنائي القطب المتاحة في الوقت الحالي، بدءًا من الأدوية وانتهاءً بالمشورة النفسية والدعم الاجتماعي. هدفنا من هذا المقال هو زيادة الوعي حول اضطراب ثنائي القطب والتعريف بأعراضه والتأثير الذي يمكن أن يحدثه على حياة المرضى.
سنقدم أيضًا بعض النصائح العملية التي يمكن للمرضى وأفراد أسرهم اتباعها للتعامل مع هذا الاضطراب بفعالية. حان الوقت لنقدم الدعم والفهم اللازم للأشخاص المتأثرين بهذا الاضطراب ولنشر الوعي حوله في المجتمع ككل.
ما هو اضطراب ثنائي القطب؟
اضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية عقلية تؤثر على مزاج الفرد وطاقته وقدرته على العمل، يُعرف أيضًا بالاكتئاب الهوسي. يتسم بتقلب المزاج ما بين فترات الهوس التي يكون المزاج فيها مرتفعًا جدًا والاكتئاب التي يكون المزاج فيها منخفضًا جدًا. بين تلك الفترات يمكن للشخص أن يمر بأوقات مزاجية طبيعية.
- اضطراب ثنائي القطب هو حالة مرضية تندرج ضمن اضطرابات الصحة العقلية، تعتبر شائعة إلى حد ما.
- يتم تشخيص حوالي 1% من الأفراد بإصابتهم بهذا الاضطراب في إحدى مراحل حياتهم.
- يُلاحظ أن الظروف المجهدة أو المواقف الصعبة غالبًا ما تُساهم في ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب.
مضاعفات عدم معالجة المرض
إذا تُرك مرض اضطراب ثنائي القطب دون علاج، فقد ينجم عنه مشاكل خطيرة تؤثر على جميع جوانب الحياة، مثل:
- مشاكل الإدمان على المخدرات والكحول.
- خطر الانتحار أو محاولات الانتحار.
- مشاكل قانونية أو مالية.
- تدمير العلاقات الشخصية.
- ضعف الأداء في العمل أو الدراسة.
- وجود حالات صحية مرافقة.
إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب، فقد تكون هناك أيضًا مشاكل صحية أخرى تحتاج إلى علاج إلى جانب اضطراب ثنائي القطب. يمكن أن تزيد بعض هذه الحالات من أعراض اضطراب ثنائي القطب أو تقلل من فرص نجاح العلاج. بعض الأمثلة على ذلك:
- اضطرابات القلق.
- بالإضافة إلى اضطرابات الأكل.
- واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
- مشاكل المخدرات أو الكحول.
- وبعض المشاكل الصحية الجسدية مثل أمراض القلب، مشاكل الغدة الدرقية، الصداع بالإضافة إلى السمنة.
أسباب اضطراب ثنائي القطب
حتى الآن، لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة للاضطراب الوجداني ثنائي القطب، لكن هناك عوامل يُعتقد أنها تلعب دورا في الإصابة به. بعض هذه العوامل هي المثيرات التي تحفز ظهور وتفاقم أعراض المرض، نناقشها في الفقرات الآتية.
العوامل الوراثية
تعتبر العوامل الوراثية أحد هذه العوامل التي تعبر من مسببات اضطراب ثنائي القطب.
- فمن المعروف أن الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى كالأب، الابن أو الأشقاء مصابون بالاضطراب ثنائي القطب يكونون أكثر عرضة للإصابة به بمعدل أكثر من المعدل الطبيعي لاحتمالية الإصابة بالمرض بعشر أضعاف، ذلك يرجع إلى جينات المصاب.
- بالإضافة إلى ذلك، أكدت الجمعية الأمريكية المختصة بالطب النفسي على أن في نسبة كبيرة تتراوح ما بين 80% و 90% من الحالات المصابة باضطراب ثنائي القطب يكونوا على صلة قرابة بشخص مصاب بالاكتئاب أو مرض اضطراب ثنائي القطب.
- بعض العوامل الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب تشمل وجود تاريخ عائلي للإصابة بالفصام أو وجود عدد أفراد العائلة المصابين بالاضطرابات النفسية.
- تشير بعض الدراسات أيضا إلى أن هناك علاقة قوية بين الجينات والإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، حيث أن احتمالية إصابة واحدًا من التوأم متطابق بالمرض تعطي احتمالية ما بين 40% و 70% لإصابة الآخر بالمرض. أما في حالة التوأم الغير متطابق تصل احتمالية الإصابة مدى ما بين 5% و 10%.
- وبالرغم من ذلك، لم يحدد الطب جينات معينة تعتبر مسؤولة عن الإصابة بالمرض، بل إنه من المرجح أن السبب يعود إلى عدد من الجينات كلًا منها ذو احتمالية تأثير ضئيل يزيد من احتمالية الإصابة.
ومع ذلك، يجدر ذكر أن وجود تلك الجينات المرتبطة بالإصابة باضطراب ثنائي القطب لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بالمرض، حيث أنه هناك العديد من الأشخاص الذين يحملون هذه الجينات ولم يظهر عليهم أيًا من أعراض الإصابة بالمرض.
العوامل البيولوجية
تلعب العوامل البيولوجية دورًا في الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب. ومن ضمن هذه العوامل ما يلي:
- تلف خلايا المخ:
- بسبب تلف خلايا الحُصين في المخ يمكن أن تحدث اضطرابات المزاج، حيث يرتبط الحُصين بالذاكرة كما أنه يؤثر بشكل غير مباشر على المزاج.
- اضطرابات النواقل العصبية:
- تؤثر الناقلات العصبية على التواصل وتنظيم الحالة المزاجية في المخ.
- يُعتقد أن اختلال التوازن في النواقل العصبية في المخ يمكن أن يُسبب اضطراب ثنائي القطب، بمن فيها النورأدرينالين والسيروتونين والدوبامين.
- يكون ارتفاع مستوى النورأدرينالين مرتبطًا بنوبات الهوس في اضطراب ثنائي القطب، في حين يرجع انخفاض مستوى النورأدرينالين إلى الشعور بنوبات الاكتئاب في هذا الاضطراب.
- مشاكل الميتوكوندريا:
- قد تلعب مشاكل الميتوكوندريا دورًا في الاضطراب ثنائي القطب، حيث تلعب الميتوكوندريا دورًا في إنتاج الطاقة في الخلايا.
- هناك اقتراحات بأن اضطراب في عمل الميتوكوندريا يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في إنتاج الطاقة واستخدامها، مما يؤثر على السلوكيات ويسهم في حدوث اضطرابات نفسية.
تشير دراسة أجريت في عام 2015 إلى وجود نشاط زائد في أجزاء معينة من المخ المسؤولة عن تنسيق الحركة الإرادية لدى مرضى ثنائي القطب، مما يشير إلى وجود اضطراب في وظيفة الخلايا في هذه المناطق.
في النهاية، يُلاحظ أن هناك أدلة تشير إلى دور العوامل البيولوجية في اضطراب ثنائي القطب، لكن الأبحاث ما زالت قيد التطوير لفهم العلاقة بين هذه العوامل وحدوث المرض بل وتفاقمه أيضًا.
العوامل البيئية
توجد العديد من العوامل البيئية التي تسهم في حدوث نوبات الهوس والاكتئاب في اضطراب ثنائي القطب. بالإضافة إلى الأسباب الأخرى. نوضح من العوامل البيئية ما يلي:
عوامل محفزة لنوبات الاكتئاب
- اضطرابات النوم أو الحرمان من النوم.
- الأحداث المؤثرة في الحياة مثل الوفاة أو التعرض للإعتداء.
- ضغوط الحياة اليومية.
- المرض أو الإصابة الجسدية.
- فترات الحيض لدى النساء.
- عدم ممارسة الرياضة.
عوامل محفزة لنوبات الهوس
يمكن أن تحفز بعض العوامل السابقة نوبات الهوس أيضًا، لكن هناك بعض المحفزات التي تحفز بشكل خاص حدوث نوبات الهوس أو حالات هوس خفيفة، مثل:
- الوقوع في الحب.
- حضور الحفلات الساهرة.
- الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة.
- أخذ إجازة.
- سوء استخدام بعض الأدوية أو تعاطي المخدرات.
- هناك أيضًا بعض الأسباب المحفزة لنوبات الهوس عند النساء بعد الولادة، بل إن بعض أنواع مضادات الاكتئاب يمكن أن تحفز نوبة هوسية.
استشارة الطبيب
عندما تواجه تقلبات متطرفة في المزاج، قد لا تدرك دائمًا مدى الأذى الذي يمكن أن يلحقه اضطراب ثنائي القطب بحياتك وحياة أحبائك وتجد صعوبة في الحصول على العلاج اللازم. ولذلك فيما يلي نشرح لك متى يتوجب عليك استشارة طبيب مختص.
- على الرغم من أن اضطراب ثنائي القطب يُمكن تشخيصه في أي عمر، إلا أنه عادةً يتم تحديده في فترة المراهقة أو في أوائل العشرينيات.
- ومن الممكن أن تختلف الأعراض من شخص لآخر، بل إنه قد يطرأ تغيير على الأعراض مع مرور الوقت.
- إذا كنت تعاني من اضطراب ثنائي القطب، قد تعجبك النشوة والإنتاجية التي تشعر بها في بعض الأوقات. ومع ذلك، يتبع هذا النشوة غالبًا انهيار عاطفي يمكن أن يجعلك تشعر بالاكتئاب والتعب الشديدين.
- يمكن أن يؤدي بك إلى مشكلات مالية أو قانونية أو علاقات شخصية غير مستقرة.
- إذا كانت لديك أعراض اكتئاب أو هوس، فمن الضروري زيارة الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية الخاص بك.
- لا تتحسن حالة اضطراب ثنائي القطب بشكل تلقائي. ولكن يمكن للعلاج المقدم من خبير مختص في علاج حالات اضطراب ثنائي القطب أن يساعدك في التحكم في أعراض المرض.
علاج اضطراب ثنائي القطب
عند علاج اضطراب ثنائي القطب، الذي كان يُعرف سابقًا بالاكتئاب الهَوَسي، يُستخدم عادةً مجموعة من الأدوية وبعضًا من أشكال العلاج النفسي. وفي بعض الحالات تُستخدم الأعشاب والمكملات الغذائية في وقتٍ ما من رحلة العلاج.
استخدام الأدوية للعلاج
هناك عدة أدوية تستخدم في علاج اضطراب ثنائي القطب، توصف تلك الأدوية من قبل الطبيب بحيث يجب أن يحدد الطبيب الدواء المناسب والجرعة الملائمة بناءً على تشخيص حالة واحتياجات المريض. يشمل علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية ما يلي:
- مثبتات المزاج:
- هي أدوية تساعد في الوقاية من الإصابة بنوبات الهوس والاكتئاب بالإضافة إلى تحسين الحالة النفسية مثل الليثيوم.
- مضادات الاختلاج:
- تستخدم تلك الأدوية لعلاج نوبات الهوس وتعمل على استقرار الحالة المزاجية على المدى الطويل. قد يُستخدم هذا النوع من الأدوية بمفرده أو بجانب الليثيوم.
- ومن أمثلة هذه الأدوية حمض الفالبروات، الكاربامازبين واللاموتريجين.
- مضادات الذهان:
- تستخدم لعلاج الحالات الحادة من اضطراب ثنائي القطب المصحوبة بشدة الأعراض واضطراب السلوك.
- من أمثلة هذه الأدوية الأريبيبرازول، الأولانزابين والكويتيابين.
- مضادات الاكتئاب:
- تُوصف عادةً لعلاج اضطراب ثنائي القطب، لكن يُفضل استخدامها بشكل محدود ولفترة قصيرة نظرًا لبعض التأثيرات الجانبية المحتملة، مثل زيادة النشاط الهوسي.
- ومن أمثلة هذه الأدوية السيتالوبرام، الفلوكستين والفلوفوكسامين.
استخدام العلاج النفسي للعلاج
العلاج الأمثل لمرض اضطراب ثنائي القطب يشمل استخدام الأدوية الموصوفة بجانب الخضوع للعلاج النفسي.
فإن العلاج النفسي يساهم في تحديد محفزات نوبات الاكتئاب أو الهوس، كما أنه يساعد في الحد من السلوكيات السلبية التي تؤثر بصورة ملحوظة على جودة الحياة.
وتتضمن جلسات العلاج النفسي عادة حوالي 16 جلسة، يستمر علاج اضطراب ثنائي القطب النفسي عادة لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 9 أشهر.
ومن الخيارات الأخرى لعلاج اضطراب ثنائي القطب بدون استخدام الأدوية نجد ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي:
- يتضمن التحدث مع المعالج النفسي لتحديد الأفكار السلبية وتعليم الطرق الفعالة للتعامل معها وتغيير السلوكيات غير المرغوب فيها.
- التثقيف النفسي:
- يركز على تثقيف المريض حول المرض وطرق علاجه، مما يساعد المريض على التعرف على الأعراض المبكرة وتطوير مهارات إدارة النوبات.
- العلاج بالنظم الشخصي والاجتماعي:
- يهدف إلى تنظيم العادات اليومية مثل النوم والتغذية وممارسة الرياضة، مما يساهم في تحسين التوازن وتقليل حدوث النوبات وتخفيف أعراضها.
- العلاج الأسري:
- يشمل تثقيف أفراد الأسرة حول المرض وتعلم كيفية التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة وكيفية التعامل معها لدعم المصاب وتحسين حالته النفسية.
- العلاج النفسي الجماعي:
- يتضمن العلاج النفسي الجماعي جلسات حوار تسمح للمصاب بمشاركة مشاعره وأفكاره مع آخرين في نفس الحالة، يساعد أيضًا في تطوير استراتيجيات للتحكم في النوبات والتأقلم مع المرض ومواجهة تحديات الحياة.
- العلاج بالصدمات الكهربائية:
- يتم إجراء العلاج بالصدمات الكهربائية تحت تأثير التخدير ومرخيات العضلات، حيث يتم إرسال نبضات كهربائية قصيرة إلى المخ عبر أقطاب كهربائية في الرأس لتحفيز نوبة صرع قصيرة. يعتبر العلاج بالصدمات الكهربائية آمنًا وفعالًا.
- يتم استخدام العلاج في بعض حالات اضطراب ثنائي القطب مثل الهوس الشديد، الاكتئاب الحاد، عدم استجابة للعلاجات الأخرى وحالات الحمل.
- العلاج بالضوء:
- يمكن أن يكون العلاج بالضوء مفيدًا في حالات اضطراب ثنائي القطب المرتبط بالاكتئاب الموسمي، حيث يستخدم الضوء الطبيعي لتخفيف الأعراض في فصل الشتاء.
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة:
- يستخدم تقنية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لتحفيز الخلايا العصبية في المخ والتخفيف من أعراض الاكتئاب.
- تحفيز العصب المبهم:
- يعتمد تحفيز العصب المبهم لعلاج الاكتئاب على زرع جهاز يرسل إشارات كهربائية إلى العصب المبهم.
- الإبر الصينية:
- في حالات اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، يمكن أن يفيد العلاج بالإبر الصينية في تحسين الأعراض النفسية والجسدية، من الضروري استشارة الطبيب قبل اللجوء إليه.
استخدام الأعشاب والمكملات الغذائية للعلاج
من الممكن اللجوء إلى بعض الطرق الطبيعية للتخفيف من الأعراض الناتجة عن الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب، لكن قبل استخدامها يعتبر استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا لا غنى عنه لتجنب حدوث تداخل مع الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض ولكي نضمن سلامته.
من بين الأعشاب والمكملات الغذائية التي يمكن استخدامها في علاج اضطراب ثنائي القطب، يمكن ذكر ما يلي:
- نبتة سانت جون: يمكن أن تساهم نبتة سانت جون في تخفيف أعراض الاكتئاب، لكن قد تزيد من خطر الهوس وتتداخل مع بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
- الروديولا الوردية: يمكن لنبات الروديولا الوردية أن يساعد في علاج الاكتئاب المعتدل.
- الأوميغا 3: تشير الدراسات إلى أن الأوميغا 3 قد يساعد في تخفيف أعراض اضطراب ثنائي القطـب والاكتئاب، خاصة أعراض الاكتئاب، يفضل الحصول على هذا المركب طبيعيًا من الأسماك والمكسرات.
- المغنيسيوم: قد يساهم المغنيسيوم في استقرار المزاج وتقليل نوبات الهوس والاكتئاب، بالإضافة إلى زيادة فعالية الأدوية المستخدمة.
العلاج في المستشفى
يعالج اضطراب ثنائي القطـب عادةً خارج المستشفى، إلا أن بعض الحالات تحتاج إلى البقاء في المستشفى لتلقي العلاج المناسب.
- نضطر للجوء إلى العلاج بالمستشفى عندما نواجه حالات شديدة جدًا أو تلك التي تشكل خطرًا على سلامة النفس أو الآخرين.
- مدة العلاج في المستشفى قد تتراوح من عدة أيام إلى أسابيع أو ربما أكثر، تعتمد على كل حالة على حدة.
الوقاية من اضطراب ثنائي القطب
حتى الآن، لم يتوصل الطب إلى طريقة وقائية مؤكدة لتجنب الإصابة باضطراب ثنائي القطب. ومع ذلك، يمكن أن يساعد تلقي العلاج عند ظهور أول علامات اضطرابات الصحة العقلية في تجنب تفاقم اضطراب ثنائي القطب أو الحالات المرتبطة به.
ولكن إذا تم تشخيص حالتك باضطراب ثنائي القطب، فهناك بعض الإستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك في تجنب تفاقم المرض وتحول الأعراض البسيطة إلى نوبات كاملة من الهوس أو الاكتئاب:
- كن حذرًا تجاه العلامات التحذيرية. قد يكون تعاملك مع الأعراض في وقت مبكر هو سبيل للوقاية من تفاقم حالة النوبات. قد تكون قد اكتشفت نمطًا للنوبات في اضطراب ثنائي القطب لديك والعوامل المؤثرة في حدوثها.
- تواصل مع طبيبك إذا شعرت بأنك تدخل في نوبة من الاكتئاب أو الهوس.
- يُفضل أن تُشرك أفراد عائلتك وأصدقائك في ملاحظة العلامات التحذيرية.
- تجنب تعاطي المخدرات والكحول. قد يؤدي تناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات الترويحية إلى تفاقم الأعراض وزيادة احتمالية حدوثها مرة أخرى.
- اتبع تعليمات تناول الأدوية بدقة. قد تميل إلى إيقاف العلاج، لكن لا تفعل ذلك. قد يؤدي إيقاف العلاج أو تقليل الجرعة إلى ظهور آثار انسحاب أو تفاقم الأعراض بل ربما يحدث الأسوأ وهو عودتها.
وللمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع يمكنك تسجيل بياناتك هنا
كما يوجد لدينا قناة على الواتساب يمكنك الاشتراك فيها والتواصل معانا من خلالها
ختامًا للمقال، يمكننا أن نستنتج أن اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب عقلي يحمل عبئًا كبيرًا على الأشخاص المصابين به وعلى حياتهم اليومية. مع ذلك، يجب أن نعلم أن هذا الاضطراب يمكن علاجه وإدارته بشكل فعال.
العلاج الدوائي يلعب دورًا مهمًا في تقليل التقلبات المزاجية وتحقيق استقرار للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من العلاجات النفسية التي تساعد في التحكم في الأعراض وتعلم مهارات التحمل والتكيف.
بشكل عام، يجب أن يتم تلقي العلاج المناسب والدعم الشامل للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب العقلي. يحتاجون إلى فرصة للشفاء وإمكانية بناء حياةٍ ذات معنى وإشراكهم في المجتمع.
من خلال التمسك بالعلاج والبحث عن الدعم المناسب، يمكن للأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب أن يحققوا حياة أكثر استقرارًا وسعادة.
في النهاية، دعونا نعمل سويًا على زيادة الوعي حول اضطراب ثنائي القطب وتشجيع التفهم والدعم للأشخاص المتأثرين به.