ما هي فوائد الزعتر للكحة ومشاكل الصدر؟

كيف يمكنك الاستفادة من فوائد الزعتر الخفية للقضاء على الكحة المزعجة؟ وما هي الطريقة المثالية لتحضيره لكي تنتفع بمزاياه الصحية بشكل كامل؟ في ضوء تصدره لعائلة الأعشاب العلاجية لمرضى الجهاز التنفسي وما إلى ذلك من إشارة الأبحاث العلمية لمنافعه وكيفية تجنب أضراره حال الإفراط فيه ولمعرفة المزيد تابع موقع العيادة أون.

أصل منشأ عشبة الزعتر

عرفت فوائد الزعتر في أوروبا لأول مرة بالقرون الوسطى حيث كان يحرص على زراعته الرهبان آنذاك بالقرب من الأديرة الدينية من أجل استخدامها في التداوي، فكان خياراً علاجياً موصى به من أجل المساعدة في علاج المعدة والرأس والسعال ومجابهة عضات الفصائل السمية إلى جانب مدر جيد للبول.

لم يقتصر الأمر عند الحد بل توسع الأطباء العرب باستثمار فوائد الزعتر من خلال تضمينه بشكل دوائي لعلاج المغص وزيادة الشهية والآم الساقين والظهر جنباً إلى جنب دوره كمسكن لكافة العوارض النسائية التي تسبق فترة الحمل وما بعدها.

فهو من بين النباتات البرية المعمرة التي تدرج ضمن عائلة النعناع التي يكثر تواجدها بالمناطق الاستوائية، حيث أثبتت العديد من الدراسات فوائد الزعتـر المذهلة التي رشحته منذ القدم ليدخل ضمن قوائم الطب البديل أو الطب العشبي، بما يفسر أسباب اعتماد الصينيين.

ما هي مكونات الزعتر؟

لكي تنطلق نحو التعمق بمعرفة فوائد الزعتر يجب أن تلج باتجاه مصدر تلك الفوائد والتي ترتكز بمجموعة العناصر التي تتكون منها تلك العشبة في الأصل، حيث يحتوي الزعتر على مجموعة تركيبية شديدة الأهمية تمثل العمود الفقري لتلك الفوائد على هذا المنوال:

• زيت الثيمول بتركيز 0.5% والذي يعد من فصيلة المركبات الفينولية التي تمنح الزعتر رائحته الذكية.
• مجموعة من المعادن الأساسية كالكالسيوم والمنجنيز والنحاس التي يحتاجها كل جسم.
• عناصر الأوريغانين والكارفاكرول التي تمثل أيقونة فوائد الزعتـر.
• سلسلة من الفيتامينات العنقودية مثل فيتامين أ وفيتامين سي و وفيتامين ب6

ما هي فوائد الزعتر؟

يعدد الخبراء العلاجيين فوائد الزعتر التي تشتمل على أبعاد طبية متنوعة لا يمكن إغفالها بأي حال، لما تتركه من تداعيات إيجابية لمن يمارسونها كأسلوب حياة ومن ثم يجب عليك تحري تلك الفوائد الآتية:

 فوائد الزعتر للكحة 

أثبتت كثير من التقارير والأبحاث الطبية فوائد الزعتر المتعددة التي تدخل ضمن علاج أمراض الجهاز التنفسي بما فيها السعال والتهابات الحلق والشعب الهوائية، إلى جانب دوره في علاج مشاكل المعدة والأمراض الجلدية أيضاً.

حيث يوصي خبراء الأعشاب بالتمعن بالطرق المثالية التي يمكنها تحقيق أكبر قدر من المنفعة بشأن فوائد الزعتـر، يأتي في مقدمة تلك الاستراتيجيات الصحية غلي الزعتر وتناوله بشكل يومي على الريق، مما يعالج الحلق المحتقن بكل سهولة وكذلك الكحة التي تؤرق الصغار والكبار.

فينصح الأطباء بأهمية الاعتياد على شرب مغلي الزعتر لما له من خواص تفاعلية قد تغنيك عن تعاطي المواد الدوائية، ذلك لمن يرغب في علاج التهابات الجهاز التنفسي والحنجرة والصدر طبيعياً، مما يدلل على فوائد الزعتر التي يجب أن تغتنمها.

فوائد الزعتر لمشاكل الصدر 

تشتمل فوائد الزعتر ضمن المفاهيم الشعبية على ارتباطه بالجهاز التنفسي بشكل أساسي، فمن خلال نقع أوراق الزعتر في الماء الدافئ ومزجه بالعسل يصبح مفيداً لعلاج التهاب القصبات الهوائية وكذلك حالات الربو ونزلات البرد والانفلونزا الموسمية والشعبية أيضاً.

في حين يفضل البعض الإكثار من فوائد الزعتـر من خلال خليط آخر يجمع بين الزعتر وزهرة البيلسان والذي بدوره يحمل نفس أهمية خليط الزعتر بالعسل، من خلال القضاء على التهابات الجهاز التنفسي الحادة والنزلات الشعبية والأزمات الصدرية برمتها.

فوائد صحية متعددة للزعتر

تتنوع فوائد الزعتر لتشمل قائمة من الجوانب الصحية الإيجابية التي لا يجب أن تفوتك والتي تجسد معادلة طبية حثيثة لا تحمل أي مخاوف أو مضار على المدى البعيد طالما ظلت مرتهنة بحد الاستهلاك الآمن مثل:

فوائد الزعتر للمعدة

ومن بين فوائد الزعتر تمتعه ببعض الخواص المهدئة للتشنجات العصبية والعضلية، مما يجعل منه علاجاً فعالاً لاضطرابات القولون العصبي من خلال تجرعه على هيئة شاي يمكنك تحضيره بسهولة كالشاي العادي أو عن طريق غلي أوراقه لعلاج تقرحات المعدة والاختلالات المعوية.

فوائد الزعتر للنساء

ترتبط فوائد الزعتـر كذلك بتلك الخصائص العضوية التي تستند إليها النساء للتخفيف من وطأة ألم الدورة الشهرية، مما يجعلهن أكثر بحثاً عن المسكنات الآمنة التي لا تسبب أي عوارض جانبية بالمعدة ومن ثم يصبح منقوع الزعتر أفضل دواء لتلك الحالة.

فوائد الزعتر للعظام

تعد عشبة الزعتر من بين النباتات الغنية ببعض المعادن الرئيسية التي تؤثر على تكوين ونمو العظام مثل البوتاسيوم والحديد والكالسيوم، مما يرشح الزعتر المغلي ضمن الأنظمة الغذائية التي تساهم في علاجات هشاشة العظام كبديل كفء للمكونات الدوائية التعويضية.

فوائد الزعتر للبشرة

تمت فوائد الزعتـر بصلة لتلك الميزة التي يحظى بها ضمن تركيبته الوظيفية والنباتية، من خلال احتوائه على فيتامين سي الذي يعزز من إنتاج مادة الكولاجين التي تؤثر بالإيجاب على نضارة البشرة وحمايتها من الجفاف والتشققات.

فوائد الزعتر للشعر

يلعب الزعتر دوراً بارزاً في الحفاظ على فروة الرأس وبصيلات الشعر دون تعرضها للتقصف والجفاف، عبر توصيل المواد الحيوية الغذائية للجذور مما يحافظ على نموها، فبالتالي من خلال استخدام الزعتر كغسول للرأس يساهم في منع تساقط الشعر ويجنبك من التعرض لظاهرة الصلع.

فوائد الزعتر للعلاقة الحميمة 

تنطوي فوائد الزعتر السحرية على ميزة مثالية للرجال والنساء في وقت واحد من خلال المساعدة على إنجاح العلاقة الحميمة وذلك عن طريق زيادة هرمون الذكورة والأنوثة لدى الطرفين.

إلى جانب تحسين تلك العلاقة بين الرجل والمرأة بقدرته على زيادة الرغبة الجنسية لكل منهما، إلى جانب زيادة الحيوانات المنوية بفعل عنصر الكروم الذي تنتشي به جزئيات الزعتر.

فوائد الزعتر للأطفال

ومن أشهر فوائد الزعتـر التي يعرفها من يشغفون بالطب العشبي ملائمته للأطفال الذين يعانون من أعراض عسر الهضم مما يفرض حاجتهم إلى ليونة الجهاز الهضمي، كدور أساسي يلعبه منقوع أو مغلي الزعتر بجدارة.

أضرار الزعتر المحتملة والوقاية منها 

لا يمكن الجزم بوجود انفصام بين فوائد الزعتر وأضراره اتساقاً مع معدل الاستهلاك لتلك النبتة، فكلما زاد الإفراط في استهلاكه انقلبت مميزاته العلاجية إلى مساوئ صحية بكل تأكيد.

ومن ثم يجب أن تكبح جماح رغبتك باتجاه تحقيق أكبر قدر من فوائد الزعتر وفقاً للمحددات الطبية التي يرسمها الطبيب المعالج دون الاحتكام إلى قاعدة الارتجال الكمي الخاطئة التي تنص على أن زيادة الكمية يقابلها زيادة في القيمة.

فالاعتدال في تناول مستخلصات الزعتر قد يجنبك تهيج الجهاز الهضمي مما يقي من الشعور بالغثيان والتقيؤ وتقرحات المعدة، فتناول الزعتر بشكل غير محدود يؤثر سلباً على الجنين خلال الشهور الأولى من الحمل.

كذلك يراعى تجنب استخدام زيت الزعتر بشكل موضعي لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من التحسس لعدم حدوث أي تهيج جلدي قد يتسبب في حدوث حكة موضعية قد تسبب توتراً كبيراً يعاكس نتائج فوائد الزعتر الإيجابية.

عند تلك النقطة نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المعنون باسم ما هي فوائد الزعتر للكحة ومشاكل الصدر؟ والأضرار الناجمة عنه وكيفية تجنبها والأصل الحقيقي لتلك النبتة وأهم مكوناته الحيوية.