وصفات منزلية بديلة لـ منتجات العناية بالبشرة
يناير 23, 2024فوائد البطيخ للرجيم
يناير 24, 2024شاع في الآونة الأخيرة استخدام مادة الجلوتاثيون في الكثير من مستحضرات التجميل بغرض تبييض البشرة والعديد من المشكلات الجلدية، ونحن في موقع العيادة أون، نستعرض من خلال هذا المقال أفضل فوائد الجلوتاثيون للبشرة والأشكال الدوائية لهذه المادة، بالإضافة إلى أضرارها.
ما هي مادة الجلوتاثيون؟
الجلوتاثيون هي أحد مضادات الأكسدة التي ينتجها الجسم من خلال الكبد والخلايا العصبية، وتتكون هذه المادة من ثلاثة أحماض أمينية وهم: (Cysteine)، (Glycine)، (Glutamate)، كما أن لمادة الجلوتاثيون بعض الاستخدامات العلاجية مثل حالات تلف الأعصاب الذي ينتج عن سُمية بعض العلاجات الكيماوية، كما يمكن استخدام هذه المادة من خلال المكملات الغذائية عن طريق الفم، والعلاجات الموضعية، الحقن في الوريد، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالجلوتاثيون.
ويرجع شيوع استخدام الجلوتاثيون في عملية تبييض البشرة، إلى أن إحدى الدراسات قد أشارت إلى تأثير الجلوتاثيون في عملية تصنيع الميلانين، وذلك من خلال قدرته على تثبيط إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن تصبغات الجلد، مما قد يساهم في التخفيف من التصبغات وتبييض لون الجلد.
الأشكال الدوائية للجلوتاثيون
- مكملات الجلوتاثيون عن طريق الفم، تتوفر المكملات الغذائية على شكل كبسولات أو أقراص، فتناول الجلوتاثيون عن طريق الفم يسمح للجسم بالاستفادة من تأثيراته المضادة للأكسدة من الداخل، لكن ننصح دائمًا بتناول مكملات الجلوتاثيون تحت إشراف طبيب متخصص لتحديد الجرعة المناسبة ومدة العلاج، بالإضافة إلى تحديد مدى استجابة الجسم للدواء.
- العلاجات الموضعية، يمكنك العثور على منتجات العناية بالبشرة، مثل الكريمات والأمصال والأقنعة، التي تحتوي على الجلوتاثيون كمكون رئيسي، حيث يمكن أن يوفر التطبيق الموضعي لهذه المادة فوائد كبيرة للبشرة، مثل تحسين مرونة الجلد وتقليل العيوب وتفتيح البشرة.
- حقن الوريد، يعد حقن مادة الجلوتاثيون في الوريد خيارًا متاحًا لدمج الجلوتاثيون مباشرةً في مجرى الدم، حيث يسمح الحقن عن طريق توزيع الجلوتاثيون على نطاق أوسع في جميع أنحاء الجسم، مما يوفر فوائد لكل من الجلد وأنظمة الجسم الأخرى، ومن المهم التأكيد على أن حقن الجلوتاثيون في الوريد يجب أن يتم من قبل طبيب متخصص وذو خبرة كافية في الطب التجميلي.
فوائد الجلوتاثيون للبشرة
كما ذكرنا أن الجلوتاثيون هو جزيء مضاد للأكسدة وموجود بشكل طبيعي في الجسم، لذا فهو ضروري للصحة العامة، بما في ذلك صحة الجلد، ونلخص فوائد الجلوتاثيون للبشرة في النقاط التالية:
- يعمل كمدافع قوي ضد أضرار الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا وتساهم في شيخوخة الجلد، فيعمل الجلوتاثيون ككاشف لهذه الجذور، من خلاله دوره في تحييدها وحماية البشرة من الأضرار التأكسدية، وهو أمر هام بشكل خاص في مجال الطب التجميلي، حيث يمكن أن تتسبب الجذور الحرة في تلف الخلايا، وتقليل إنتاج الكولاجين والإيلاستين وتساهم في ظهور التجاعيد والبقع الداكنة وعلامات الشيخوخة الأخرى.
- علاوة على ذلك، فإن أحد فوائد الجلوتاثيون الهامة للجلد هو أنه يدعم عمل مضادات الأكسدة الأخرى، مثل فيتامين C وE، اللذين يعملان بشكل متحد لمكافحة الضرر التأكسدي، ويساعد هذا الاتحاد في الحفاظ على البشرة صحية وشابة ومتوهجة.
- من فوائد الجلوتاثيون أيضًا أنه لديه القدرة على تبييض البشرة وتعزيز لونها، فهو يمكنه أن يمنع إنتاج الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن لون البشرة، وبالتالي التقليل من فرط التصبغ، مثل البقع الداكنة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس أو حب الشباب بعد الالتهاب، وهو ما يجعل الجلوتاثيون حلًا جيدًا للنساء اللاتي يبحثن عن بشرة أكثر نقاءً وتوازنًا.
- يلعب الجلوتاثيون دورًا أساسيًا في تركيب الكولاجين، وهو بروتين أساسي للبشرة، حيث يساعد الكولاجين في الحفاظ على مرونة البشرة ومقاومتها للتجاعيد، فمع تقدمنا في العمر، يتناقص إنتاج الكولاجين بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى فقدان الجلد المرونة وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وبالتالي يمكن أن يحفز الجلوتاثيون تخليق الكولاجين، وبالتالي تعزيز تجديد الأنسجة وتقليل علامات شيخوخة الجلد.
فوائد الجلوتاثيون لصحة الجسم
يعتبر تأثير الجلوتاثيون المضاد للأكسدة ذات أهمية كبيرة لصحة الكائن الحي بشكل عام وللانسان بشكل خاص، وليس من المستغرب أن يكون هناك صلة بين انخفاض مستويات الجلوتاثيون في الجسم وتدهور الحالة صحة الجسم، ومع ذلك، هذا لا يعني أن ارتفاع مستويات الجلوتاثيون في الجسم مفيد.
وجدير بالذكر أنه حاليًا، يتم استخدام الجلوتاثيون في أمراض الكبد بشكل خاص، حيث يتم إعطاؤه عن طريق الوريد؛ على سبيل المثال كترياق في حالات التسمم بالباراسيتامول، وهكذا تعتبر مستويات الجلوتاثيون الكافية في جسم الإنسان مهمة من أجل:
محاربة الإجهاد التأكسدي
من المعروف أن الجذور الحرة الزائدة، تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان والالتهابات وتلف الدماغ وعدد من المشاكل الصحية الأخرى.
السيطرة على الالتهاب
من فوائد الجلوتاثيون أنه يمنع إنتاج معظم السيتوكينات الالتهابية، حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن نقص الجلوتاثيون يرتبط بزيادة الالتهاب في الجسم.
مضاد للأكسدة
الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة الأساسية للحفاظ على وظائف الجسم بشكل صحيح وحمايته من الشيخوخة، كما يمكن أن يوفر تناول الجلوتاثيون حماية الخلايا من الأكسدة، ودعم وظيفة المناعة، وتعزيز إزالة السموم.
جرعات تناول الجلوتاثيون
قد تختلف جرعة الجلوتاثيون حسب الشكل الدوائي واحتياجات كل شخص، لذا يُنصح باتباع الإرشادات الموجودة على ملصق المنتج أو استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة، للتأكد من أن الجلوتاثيون يمكنه تحقيق الفوائد وحماية الجسم.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من فوائد الجلوتاثيون للصحة والبشرة مثل تحسين المناعة وزيادة الطاقة والحصول على بشرة أكثر صحة ونضارة، إلا أنه من المهم إدراك أن النتائج قد تستغرق وقتًا، ويجب أن يكون تناول الجلوتاثيون ثابتًا ومرتبطًا بنمط حياة صحي ومتوازن.
أضرار الجلوتاثيون
في معظم الحالات، يعتبر الجلوتاثيون آمنًا ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية كبيرة، ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من المشكلات التالية:
- مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان أو الإسهال أو آلام المعدة.
- في حالات نادرة، قد تحدث ردود فعل تحسسية، لذا يُنصح دائمًا باتباع التعليمات الموجودة على ملصق المنتج واستشارة الطبيب دائمًا وخاصةً في حالة وجود مخاوف أو آثار غير مرغوب فيها.
الأطعمة التي تحتوي على الجلوتاثيون
يمكن الحصول على فوائد الجلوتاثيون بشكل أكبر من خلال زيادة الجلوتاثيون بشكل طبيعي في الجسم عن طريق تناول بعض الأطعمة وخاصةً الغنية بالكبريت، حيث أنه يعد معدنًا مهمًا، وهو موجود بشكل طبيعي في بعض الأطعمة النباتية والبروتينية، مثل الأسماك، الألبان، البيض، الدواجن ولحوم الأبقار، حيث توجد العديد من الدراسات البشرية والحيوانية التي تشير إلى أن تناول الخضروات الغنية بالكبريت يمكن أن يقلل من الإجهاد التأكسدي عن طريق زيادة مستويات الجلوتاثيون.
ومن المصادر الأخرى الغذائية الغنية بالجلوتاثيون هي:
الثوم، البصل، البروكلي، القرنبيط، السبانخ الأفوكادو، الفلفل، الجزر، البطاطس والفطر، بالإضافة إلى الفواكه الحمضية والخضروات ذات الأوراق الخضراء والقرنبيط والأفوكادو والثوم والتوت، حيث يمكن أن يساعد إدخال هذه الأطعمة في نظامك الغذائي في دعم مستويات الجلوتاثيون في الجسم وتعزيز صحة البشرة.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من إمكانية زيادة الجلوتاثيون بشكل طبيعي من خلال تناول الأطعمة الغنية به، إلا أن تقليل التعرض للمواد السامة مثل دخان السجائر وتناول الكحوليات والتعرض للتلوث يمكنهم أيضًا أن يعملوا على الحفاظ على مستويات الجلوتاثيون في الجسم.
ختامًا، نشدد على ضرورة اختيار مكمل الجلوتاثيون المناسب، واتباع توجيهات الطبيب بشأن الجرعة المناسبة، واستشارته كذلك إذا كان لديك أية مخاوف بشأن حالات مرضية موجودة قديمًا، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي إلى الحصول على فوائد الجلوتاثيون بشكل أكبر، بالإضافة إلى الحفاظ على مستوياته المثالية في الجسم، كما ننوه على أنه من غير المعروف ما إذا كان تناول الجلوتاثيون آمنًا أثناء الحمل، لذا لتجنب المخاطر يفضل عدم تناوله.
ويمكنكِ تسجيل بياناتك التالية للتواصل مع طبيب مختص وحجز موعد.