أعراض سرطان الغدد اللعابية وكيفية التشخيص
أبريل 23, 2024كم يستغرق هضم الطعام وامتصاصه؟
أبريل 23, 2024صحة الجهاز الهضمي بجسم الإنسان تتوقف بصورة كبيرة على مدى التوازن فيما بين البكتيريا النافعة والضارة، الأمر الذي يتسبب في حدوث مخاطر صحية كثيرة في حالة اختلال هذا التوازن؛ فما هي البكتيريا الجيدة، أهميتها وكيفية زيادة إنتاجها في الأمعاء، كل هذا وأكثر سوف نتطرق إليه من خلال موقع العيادة أون بالتفصيل.
ما هي البكتيريا النافعة؟
هناك أنواع كثيرة تتجاوز ألف نوع من البكتيريا في جسم الإنسان، كما أن نسبة عالية من هذه الأنواع تُصنف ضمن البكتيريا الجيدة، بالإضافة إلى ذلك تتكون هذه البكتيريا اعتمادًا على عدة عوامل مثل النظام الغذائي، ظروف الولادة وغيرها من العوامل الأخرى.
هذا ومن الجدير بالذكر أن نحو 95% من هذه البكتيريا موجودة في الأمعاء الغليظة، وذلك على عكس الأمعاء الدقيقة التي تحتوي على نسبة قليلة من البكتيريا، كما أن هناك أنواع شائعة من البكتيريا الجيدة ومنها البيفيدوباكتيريوم والبكتيريا العصية اللبنية.
ما وظيفة البكتيريا النافعة في الأمعاء؟
هناك العديد من الوظائف والفوائد للبكتيريا المفيدة في الأمعاء ومن أهمها الآتي:
- تساهم هذه البكتيريا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتحسين أدائه.
- تساعد أيضًا على تعزيز صحة القلب والعقل، بالإضافة إلى محاربة الالتهابات وتنشيط الجهاز المناعي.
- تساهم في الحد من شدة التهاب المفاصل الروماتويدي، بالإضافة إلى دورها في تقليل عدد مرات نوبات حدوثها.
- تساعد أيضًا في تقوية مناعة الجسم وحمايته من الإصابة بالأمراض خاصةً الليمفوما، سرطان الغدد الليمفاوية وغيرها.
- تحمي من الإصابة بمختلف أمراض القلب، وذلك من خلال منع حدوث الالتهاب الذي يتسبب في تراكم الدهون بالشرايين.
كيف يمكن إنتاج البكتيريا النافعة في الأمعاء؟
هناك العديد من الطرق التي تساهم في زيادة أعداد البكتيريا الجيدة في الأمعاء ومن أبرزها الآتي:
- البروبيوتيك
هي عبارة عن خمائر مفيدة لجسم الإنسان، كما أنها موجودة في العديد من الأطعمة أو المكملات الغذائية.
- الأغذية المتخمرة
تعد هذه الأغذية أحد أهم الأنواع الغنية بالبكتيريا الجيدة، ومن أهم هذه الأغذية الكفير، أنواع من الألبان، المخللات وغيرها.
- الألياف
تساهم الأطعمة الغنية بالألياف في تغذية البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ومن أهم هذه الأطعمة الهليون، الموز، الثوم، الحبوب الكاملة والبصل.
- الحد من استعمال السكر
الإفراط في تناول السكر أو المحليات الصناعية يزيد من مخاطر الإصابة بمتلازمة الأمعاء المتسربة، بالإضافة إلى حدوث اضطراب في التوازن البكتيري بالأمعاء، مما يزيد من فرص الإصابة بما يُعرف باسم الداء الأيضي.
- تجنب القلق والتوتر
الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر تساهم بشكل كبير في زيادة البكتيريا النافعة، ويمكنك اتباع بعض الطرق التي تساعدك على ذلك ومن أمثلة هذه الطرق التنفس العميق، التأمل وغيرها.
- عدم تناول المنتجات الحيوانية
المنتجات الحيوانية تعد أحد الأسباب المؤثرة على البكتيريا الجيدة في الأمعاء، لذا يجب التقليل من تناولها ومن أمثلتها منتجات الألبان التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، اللحوم الحمراء وغيرها من المنتجات الأخرى.
- الحد من تناول الدهون
التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون يساعد بشكل كبير على زيادة أعداد البكتيريا المفيدة في جسم الإنسان.
- تناول المضادات الحيوية عند الضرورة
يجب عدم الإفراط في تناول المضادات الحيوية لأنها تساهم في خفض المناعة وتدمير البكتيريا الجيدة.
- ممارسة التمارين الرياضية
تساعدك التمارين الرياضية بشكل منتظم على زيادة عدد البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
- أخذ قسط وفير من النوم
لزيادة أعداد البكتيريا الجيدة في الجسم
يجب الالتزام بأخذ قسط وفير من النوم يوميًا.
- اتباع نظام غذائي نباتي
يساعد النظام النباتي بشكل كبير على زيادة البكتيريا المفيدة، وذلك لأن الخضروات تحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي على هذا العنصر العنب البري، الموز، الخرشوف وغيرها.
أعراض نقص البكتيريا النافعة
نقص البكتيريا المفيدة في الأمعاء يتسبب في ظهور العديد من الأعراض على الشخص ومن أبرزها الآتي:
- يعاني الشخص من مشكلات في الجهاز الهضمي ومن أمثلتها الإسهال، الإمساك، الانتفاخ وحموضة المعدة.
- يتعرض الشخص لاضطرابات في المزاج بشكل ملحوظ مثل الاكتئاب، القلق، التوتر وغيرها من التقلبات المزاجية.
- قد يشعر الشخص برغبة شديدة في تناول السكريات.
- زيادة أو نقص في الوزن بشكل غير مبرر، بالإضافة إلى الشعور بالإجهاد والخمول باستمرار.
- قد يتعرض الشخص للتحسس والطفح الجلدي، إلى جانب المعاناة من اضطرابات في النوم.
مضاعفات نقص البكتيريا النافعة
يؤدي النقص في البكتيريا المفيدة بالجسم بشكل عام للعديد من المضاعفات ومن أمثلتها الآتي:
- يؤثر نقص البكتيريا الجيدة على عملية الهضم بشكل كبير؛ لأن هذه البكتيريا تساهم في هضم وامتصاص المغذيات.
- يؤدي النقص في أعداد البكتيريا الجيدة إلى حدوث خلل في التوازن البكتيري.
- تتزايد مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض الهضمية مثل:
- متلازمة القولون العصبي.
- التهاب القولون التقرحي.
- مرض كرون.
- تزيد فرص الإصابة بالتقلبات المزاجية والمشكلات النفسية مثل التوحد، القلق، الاكتئاب، الخوف وغيرها.
- اختلال التوازن البكتيري يؤثر بشكل كبير على الإشارات المتعلقة بالجوع والشبع، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة.
- البكتيريا المفيدة تساهم في وقف فرط نمو الفطريات، كما تعمل أيضًا على التنظيم المناعي، لذا قد يتسبب اختلال التوازن البكتيري في اختلال المناعة.
الأطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة
هناك العديد من الأطعمة التي تساهم في تعزيز البكتيريا المفيدة في الأمعاء ومن أمثلتها الآتي:
الأطعمة المخمرة
تعد هذه النوعية من الأطعمة أحد المصادر الهامة والتي تُعزز البكتيريا الجيدة في الجسم، ومن خلال عملية التخمير يتم إنتاج حمض اللاكتيك ومن أمثلة الأطعمة المخمرة ما يلي:
- الزبادي
الزبادي من أهم وأفضل المصادر الغنية بالبروبيوتك، كما يتم تصنيعه من الحليب المخمر باستخدام أحدث أنواع البكتيريا مثل البكتيريا المشقوقة وحمض اللاكتيك.
فضلًا عن ذلك نجد أن احتواء الزبادي على البكتيريا الجيدة يساهم في التقليل من نوبات الإسهال الذي ينتج عن تناول المضادات الحيوية.
بالإضافة إلى دور الزبادي في التخفيف من نوبات متلازمة القولون العصبي، كما أنه يتناسب بشكل كبير الأشخاص الذين لديهم مشكلات مع اللاكتوز.
لقد وجه التنويه هنا على ضرورة قراءة الملصق على عبوات الزبادي قبل الشراء، وذلك للتأكد من احتوائه على البكتيريا الجيدة.
- مخلل الملفوف
هذا النوع من المخلل تم تقطيعه وتخميره باستخدام حمض اللاكتيك، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من البروبيوتيك، مضادات الأكسدة، فيتامين سي، فيتامين ب وغيرها من العناصر الهامة، ومن الجدير بالذكر ضرورة تناول نوع غير مبستر من مخلل الملفوف؛ حيث أن البسترة توقف نشاط البكتيريا النافعة وتقتلها.
- مخلل الخيار
يتم تخليل الخيار باستخدام خليط من الماء والملح، كما يتم تركه لفترة زمنية محددة لاكتمال عملية التخمير، وتتم هذه العملية أيضًا عن طريق بكتيريا حمض اللاكتيك.
من الجدير بالذكر أن المخللات بشكل عام تعد أهم المصادر الغنية بالبروبيوتيك الصحية، كما أن لها دور رائع في عملية الهضم بشرط عدم احتوائها على الخل.
كما يجب أن تحتوي المخللات على عنصر الصوديوم بنسبة عالية، بالإضافة إلى ضرورة احتوائه على فيتامين K الذي يعد من العناصر الأساسية لتخثر الدم.
- الخبز المخمر
الخبز المخمر أحد العناصر التي تحتوي على عناصر شبيهة بالبروبيوتيك، والتي تساهم في تحسين عملية هضم الطعام وتعزز صحة الأمعاء.
- بعض أنواع الجبن
هناك أنواع معينة من الجبن تحتوي على البروبيوتيك ومن أمثلتها جبن الشيدر، الموزاريلا وغيرها، بالإضافة إلى ذلك نجد أن الجبن من الأغذية الغنية بالبروتينات والفيتامينات مثل فيتامين ب12، الكالسيوم، السلينيوم، الفسفور وغيرها، ومن الجدير بالذكر ضرورة قراءة الملصق على عبوات الجبن قبل الشراء، وذلك لأن ليس جميع أنواعها تحتوى على البكتيريا النافعة.
الشوكولاتة الداكنة
تعد الشوكولاتة الداكنة من أهم المصادر الغنية بالبروبيوتيك، مما يجعلها فعالة بصورة كبيرة من حيث تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتحفيز عملية نموها.
الثوم
الثوم يبدو للعديد من الأشخاص ذو رائحة كريهة، إلا أنه على الرغم من ذلك يعد مصدر غني بالبروبيوتيك، مما يجعل له دور حيوي في تغذية البكتيريا الجيدة المتواجدة في الأمعاء، لذا يُفضل المداومة على تناول فصًا في اليوم.
المانجو
المانجو تعد أحد أهم أنواع الفواكه التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء، كما تساهم بشكل كبير في المحافظة عليها بصورة طبيعية.
بذلك نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا عن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ومثلما وضحنا لكم مدى أهميتها وفوائدها نؤكد لكم ضرورة تجنب الإصابة بنقص في أعداد البكتيريا المفيدة، وذلك بالطبع من خلال تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، الألياف، الحد من تناول الدهون وغيرها من التعليمات التي تحميك من مخاطر نقص هذه البكتيريا، وفي حالة ظهور أعراض نقص البكتيريا الجيدة في الأمعاء يمكنك استشارة الطبيب المختص تجنبًا لحدوث أي مضاعفات.