ما علاج فم المعدة المفتوح للرضع؟
مارس 26, 2024قصور الغدة الكظرية | الأسباب، الأعراض وطرق العلاج
مارس 26, 2024أمراض المناعة الذاتية هي مجموعة كبيرة من الأمراض التي تحدث نتيجة وجود خلل في الجهاز المناعي، التي عادة ما يحدث نتيجة مهاجمة الجسم لنفسه ولكن عن طريق الخطأ، من الممكن أن تصيب هذه الأمراض الجسم كله مثل مرض الذئبة، أو تُصيب عضو واحد فقط مثل داء السكري وغيرهم الكثير من الأمراض المناعية، التي سنقوم بتوضيحها في العيادة أون بشكل سلس ومفصل، بالإضافة إلى تناول أهم العلاجات التي تساعد في الحد من أعراض الأمراض المناعية وإلى أي مدى تصبح هذه الأمراض خطيرة جدًا، مع مراعاة توضيح كيفية تشخيص المرض وأهم أعراضه.
أمراض المناعة الذاتية
أمراض المناعة الذاتية هي عبارة عن حالة مرضية يبدأ فيها الجسم بمهاجمة نفسه وذلك عن طريق الخطأ، ففي حالته الطبيعية يقوم بمهاجمة جميع أنواع البكتيريا والفيروسات، التي من شأنها مهاجمة الجسم وإصابتها بالعدوى والكثير من الأمراض، عن طريق إنتاج الأجسام المضادة وكريات الدم البيضاء، أما في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية فقد تُخطيء هذه الأجسام المضادة وتقوم بمهاجمة الخلايا السليمة، ما يؤدي إلى حدوث الكثير من الاضطرابات في الجهاز المناعة، تختلف أمراض المناعة الذاتية عن بعضها، كما يلي:
- أمراض مناعية جلدية.
- أمراض مناعية عصبية.
- أمراض مناعية في الدم.
- أمراض مناعية في العظام.
- أمراض مناعية في القلب.
أخطر أمراض المناعة الذاتية
تنقسم أمراض المناعة الذاتية إلى العديد من الأمراض المختلفة، تبلغ نحو 80 مرض يهاجم الجسم ويُصيبه بشكل مزمن، نذكر من أهم أنواع هذه الأمراض ما يلي:
- داء السكري من النوع الأول: يعتبر السكري من الأمراض المناعية التي تهاجم عضو واحد فقط وهو البنكرياس، حيث يقوم الجهاز المناعي للجسم بمهاجمة الخلايا المسئولة عن إفراز الأنسولين ليقوم البنكرياس بوظيفته، مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل السكر في الدم ليُصاب الشخص بداء السكري.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تبدأ بمهاجمة المفاصل مسببة بذلك التهاب وتورم في المفاصل، مما يستدعي الأمر معالجة هذه الالتهابات منذ بداية الشعور بالتعب، تجنبًا لحدوث تلف في المفصل.
- الذئبة الحمامية الشاملة: من أكثر الأمراض المناعية التي تؤثر على أكثر من عضو في الجسم، إذ يُهاجم الجهاز المناعي كلًا من الرئتين، الجهاز العصبي، المفاصل والعظام، الكلى، القلب وخلايا الدم، نجد أيضًا أن أهم وأشهر أعراض الذئبة هو وجود آلام متفرقة في العظام والمفاصل، يُصاحبه حكة شديدة وتعب عام بالجسم، يتم علاج الذئبة بأدوية الستيرويد، من آثارها الجانبية إضعاف مناعة الجسم.
- داء الأمعاء الالتهابي: المقصود بهذا المرض هو مهاجمة الجهاز المناعي لبطانة الأمعاء الغليظة (أو ما يُعرف بالقولون أو المستقيم)، مما يؤدي ذلك إلى حدوث اضطرابات شديدة في المعدة، تشمل في أعراضها على الإصابة بالإسهال، الشعور بألم في البطن، فقدان ملحوظ في الوزن، ارتفاع درجة حرارة الجسم ونزيف المستقيم، من أهم أنواع هذا الداء الالتهابي هو مرض القولون التقرحي.
- مرض التصلب المتعدد: أما هذا الداء فيقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى عدم قدرة الخلايا العصبية على الاتصال ما بين الدماغ وأعضاء الجسم الأخرى، مُسببة تنميل الأطراف، اختلال التوازن، الخدر، الضعف العام، صعوبة المشي وفي بعض الحالات العمى.
- متلازمة غيلان باريه: يُهاجم الجهاز المناعي الخلايا العصبية الموجودة فقط في الساقين مع الجزء العلوي من الجسم، مما يؤدي ذلك إلى إضعافهم بشكل ملحوظ، يشتمل علاج هذه المتلازمة على فلترة دم المريض عن طريق البلازما.
- اعتلال عصبي التهابي متعدد: هو مرض مزمن مزيل للنخاعين، يشبه في أعراضه متلازمة غيلان باريه، فيما يتعلق بمهاجمة الخلايا العصبية في الساقين والجزء العلوي من الجسم، لكن بشكل مزمن وليس مؤقت.
- الصدفية: من أمراض المناعة الذاتية الجلدية، يُهاجم الجهاز المناعي خلايا الجلد بشكل سريع مما يجعلها أكثر وأسرع تكاثرًا، بالتالي يؤدي ذلك إلى تكوّن طبقات سميكة من الجلد وتراكمها مع تكوين قشور جافة على سطح الجلد، كما أنها قابلة للتورم لتسبب ألم في المفصل حينها تُسمى بالتهاب المفاصل الصدفي.
- داء غريفز: يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الغدة الدرقية، لتبدأ بإنتاج المزيد من الهرمونات مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات شديدة في نشاط الغدة الدرقية، مُسببة بذلك عصبية للمريض، انتفاخ وجحوظ العينين، فقدان في وزن الجسم، سرعة في ضربات القلب، زيادة في معدل النبض، تساقط الشعر.
- التهابات الغدة الدرقية لهاشيموتو: على عكس ما يحدث في داء غريفز، حيث يُهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية بتدمير الخلايا المسئولة عن إنتاج هرمون الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى الإصابة بقصور في نشاط الغدة، من أهم أعراضه: زيادة وزن الجسم، الإصابة بالإمساك كثيرًا، جفاف الجلد، تضخم منطقة الغدة الدرقية.
- الوهن العضلي: هنا يُهاجم الجهاز المناعي الجهاز العصبي وخاصة الخلايا العصبية المسئولة عن التحكم في عضلات الجسم، مما يؤدي إلى إضعافها ويتفاقم حجم المشكلة مع الحركة، ليصل إلى عضلات الوجه والمضغ والبلع.
- التهاب الأوعية الدموية: يختص جهاز المناعة بمهاجمة الأوعية الدموية ما يؤدي بشكل مباشر إلى تضييق الأوعية، مع انخفاض في معدل تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة.
- فقر الدم الخبيث: هو مرض شائع جدًا لدى كبار السن، يحدث إثر وجود خلل في امتصاص البروتين لفيتامين ب12 من الأطعمة المختلفة، يؤثر ذلك على عدد خلايا الدم الحمراء.
- الاضطرابات الهضمية مثل مرض سيلياك: يُسمى هذا المرض أيضًا بحساسية القمح، يُهاجم جهاز المناعة القمح أو ما يُعرف ببروتين الجلوتين، مُسبب التهابات شديدة في البطن مع ألم وإسهال.
- متلازمة شوجرن: مهاجمة المفاصل والفم والعيون من قِبل جهاز المناعة، من أهم أعراض هذه المتلازمة ألم المفاصل، جفاف العينين والفم.
- مرض أديسون: من أكثر وأشهر الأمراض التي تُصيب الغدة الكظرية، إذ يهاجم الجهاز المناعي الغدة الكظرية مُسبب لها ضعف عام مع فقدان في وزن المريض وانخفاض في نسبة سكر الدم.
أمراض المناعة الذاتية غير الشائعة
بالإضافة إلى ما سبق ذكره من أنواع أمراض المناعة الذاتية الأكثر شيوعًا والأبرز على مستوى العالم، نذكر مجموعة أخرى من هذه الأمراض ولكنها أقل شيوعًا بين الأشخاص، مثل:
- Achalasia وهو تعذر الارتخاء المريئي.
- Amyloidosis الداء النشواني.
- Ankylosing Spondylitis التهاب الفقار القسطي.
- Antiphospholipid Syndrome متلازمة أضداد الفوسفوليبيد.
- Lyme Disease Chronic داء لايم المزمن.
- Narcolepsy النوم السباتي.
- Myositis التهاب العضلات.
- Neutropenia نقص الخلايا المتعادلة.
- Optic neuritis التهاب العصب البصري.
- Neuromyelitis Optica التهاب الميالين للعصب البصري.
- Chagas Disease داء شاغاس.
- Paraneoplastic Cerebellar Degeneration (PCD) التحلل المخيخي المصاحب للورم.
- Cicatricial Pemphigoid شبيه الفقاع.
أعراض أمراض المناعة الذاتية
رغم وجود العديد من أمراض المناعة الذاتية إلا أنها قد تتشابه مع بعضها في أغلب الأعراض التي قد تظهر على المريض، من أهم هذه الأعراض المشتركة بين مرضى نقص المناعة الذاتية ما يلي:
- الشعور بالتعب والإعياء الشديد بشكل متكرر.
- الشعور بألم في عضلات الجسم من وقت لآخر.
- تساقط الشعر بغزارة.
- الإصابة بالتورم والاحمرار في بعض مناطق ومفاصل الجسم.
- الرغبة في حكة الجلد كثيرًا.
- ضعف في كفاءة أعصاب الأطراف (القدمين واليدين).
- الشعور بوخز وخدر أو تنميل في الأطراف أيضًا.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم مع كل شعور بالتعب.
علاج أمراض المناعة الذاتية
الجدير بالذكر أن أمراض المناعة الذاتية شديدة التوسع والانتشار، يصعب علاجها في وقت محدد، أو التخلص من أعراضها بالسرعة التي تظهر فيها، لكن من السهل السيطرة عليها في حالات كثيرة تحت إشراف طبي محترف يقوم بالعديد من الإجراءات والفحوصات للتمكن من علاج الحالة بالشكل السليم، كما يلي:
- استخدام الأدوية المضادة للالتهابات: في تقليل الشعور بالألم والحد من الالتهابات.
- استخدام أدوية الستيرويدات القشرية: في علاج التوهج الشديد والحاد وتقليل الالتهابات.
- استخدام الأدوية المسكنة للآلام: متمثلة في الباراسيتامولParacetamol، أو الكوديين Codeine.
- استخدام أدوية مثبطة للمناعة: لتثبيط نشاط الجهاز المناعي.
- اللجوء إلى العلاج الطبيعي: لتحفيز حركة العضلات والأطراف.
- العمليات الجراحية: فقط في حال الإصابة بمرض كرون وهو انسداد الأمعاء.
- استخدام جرعات أكبر من تثبيط جهاز المناعة: في حال كانت نتيجة استخدام الأدوية المثبطة للمناعة واعدة، لا بد من زيادة الجرعة.
طرق علاج نقص المناعة الذاتية
بالرغم من التقدم الطبي وتطور التكنولوجيا إلا أنه لم يثبت حتى الآن علاج محدد أو فعال مخصص لعلاج هذا النقص المناعي المسبب لجميع أمراض المناعة الذاتية الناتجة عن وجود نقص شديد أو خلل في مناعة الجسم الذاتية، لكن هناك بعض العلاجات التي تُعالج الالتهابات التي سببها المرض باستخدام الأدوية الآتية:
- أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدية: تتمثل في الإيبوبروفين، النابروكسين.
- أدوية مثبطة للمناعة: تُستخدم هذه الأدوية بالتحديد للتقليل من حجم الأعراض الناتجة عن نقص المناعة الذاتية، مثل التورم، الطفح الجلدي، التعب العام.
- العلاج بالتغذية: أي تناول الأطعمة الصحية والمناسبة للحالة، اتباع نظام غذائي صحي متكامل مريح، الابتعاد عن الأكل الجاهز والغني بالدهون المشبعة.
قد يكون للأمراض التي تصيب عضو واحد فقط (فردية) أعراض مميزة مثل مرض السكري من النوع الأول، فمن أعراضه الشعور بالعطش الشديد، فقدان وزن المريض والإرهاق، أما الأمراض المناعية التي تصيب أكثر من جزء مثل الصدفية فقد تظهر أعراضها وتختفي من وقت للآخر.
أسباب الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية
لم يُعرف حتى الآن السبب الرئيسي والأكثر دقة في إصابة الجسم بأحد أمراض المناعة الذاتية لكن على كل حال فهناك عوامل خر من الممكن أن تتفاقم وتزيد من فرصة حدوث المرض، تشتمل هذه العوامل الخطيرة على:
- عوامل وراثية: من الممكن أن تزيد من فرص الإصابة بالذئبة، التصلب المتعدد، أيضًا هي ليس أمر حتمي.
- وزن الجسم: في حال زيادة وزن الجسم، فقد تزيد فرصة إصابة الشخص بالتهاب المفاصل الروماتويدي، التهاب المفاصل الصدفي، حيث تضع السمنة ضغط وحِمل أكبر على المفاصل، بخلاف ما تقوم به الأنسجة الدهنية من إنتاج مواد لتحفيز الالتهاب.
- التدخين: يؤثر التدخين سلبيًا على كفاءة الجهاز المناعي، كما أنه يؤثر أيضًا على أكثر من مرض من أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة، التهاب المفاصل الروماتويدي، اضطرابات الغدة الدرقية، التصلب المتعدد.
- تناول بعض الأدوية والعلاجات: يُمكن لأدوية ضغط الدم أو بعض أنواع المضادات الحيوية أن تزيد من فرصة الإصابة بالذئبة.
مضاعفات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
تعتبر أمراض المناعة الذاتية من أكثر أنواع الأمراض التي تصيب الجسم خطورة، بل أغلبها تصيب الإنسان بشكل مزمن، لا يوجد علاج محدد للشفاء والتعافي منها، بل أنها تحتاج وقت طويل للحد من انتشار أعراضها والسيطرة على الموقف وليس أكثر، لذلك من المحتمل بنسبة كبيرة حدوث بعض المضاعفات خاصة لدى كبار السن، مثل:
- حدوث نزيف دموي أو جلطات دموية.
- حدوث تلف في أحد المفاصل أو العظام عمومًا.
- الإصابة بالعمى.
- الإصابة بالسرطان باختلاف أنواعه وأشكاله ومراحل خطره.
- تطور الكثير من أمراض المناعة الأخرى.
- الإصابة المتكررة بعدوى الالتهاب الرئوي، التهاب الشعب الهوائية.
- الإصابة بأمراض القلب المزمنة، تلف الأوعية الدموية الناقلة للدم لجميع أعضاء الجسم.
- الاضطرار إلى بتر أحد الأطراف.
- الإصابة بمشاكل كثيرة في الجهاز العصبي منها: الاعتلال العصبي، الشلل، السكتة الدماغية، النوبات العصبية.
- الإصابة بالفشل الكلوي، الفشل الكبدي ما يُعرف بفشل الأعضاء.
- التهابات البنكرياس مسببة السكري من النوع الأول.
انتهى مقالنا عن أمراض المناعة الذاتية موضحين به مفهوم مختصر عن المناعة الذاتية ووظيفتها في جسم الإنسان، أهم وأشهر أنواع هذه الأمراض مع مراعاة توضيح كيفية إصابة الجسم بالمرض، أبرز طرق العلاج المستخدمة في السيطرة على الأمراض المناعية بالشكل المناسب للحالة والفئة العمرية، أخيرًا قمنا بتناول بعض الأعراض التي تشكل خطر وتستدعي استشارة الطبيب فورًا لأخذ الاحتياطات وعمل الإجراءات اللازمة.