هل تؤثر تغيرات الطقس على حدة مرض الربو؟

هناك الكثير من الفئات تتأثر بشكل كبير مع تغيير فصول العام وحالة الطقس، ولكن السؤال هنا هل مرضى الربو أيضًا يتأثرون بذلك، وهل تشتد عليهم نوبات هذا المرض وأعراضه في حال سوء الطقس وتغييراته على مدار فصول السنة، كل هذا وأكثر سوف نتطرق إليه تفصيليًا من خلال موقع العيادة أون.

ما هو مرض الربو؟

هذا المرض يعد أحد أمراض الجهاز التنفسي، وهو عبارة عن التهاب في مجرى التنفس في الرئتين، وهذا يُسبب ضيق الشعب الهوائية وإفراز المخاط حيث يؤدي ذلك لصعوبة في التنفس.

هل البرد يؤثر على مرضى الربو؟

يرتبط هذا المرض بفصل الشتاء في عدة عوامل ومن أبرز هذه العوامل ما يلي: 

• الهواء البارد

الهواء البارد قادر على تعزيز نوبات المرض لبعض المصابين بهذا المرض، حيث أن هناك اعتقادات تؤكد وجود منبهات عصبية داخل الرئة تقوم بتفعيل الالتهاب وتضيق مجرى التنفس، وما يليه من صفير الربو وينتج عنه ضيق في التنفس.  

• التهابات في مجرى التنفس العلوي

التهابات في مجرى التنفس العلوي هو أول من يتأثر عند المريض في حال الإصابة بالزكام والأنفلونزا ونزلات البرد سواء كان في فصل الشتاء أو فصل الصيف ويرجع ذلك في أغلب الأحيان للفيروسات. 

• تشغيل أنظمة التدفئة

عند تدفئة البيوت والغرف دون تجديد الهواء بداخلها؛ فهذا يُعزز نقل العدوى بين الأشخاص خاصةً الأطفال. 

أسباب تربط بين الشتاء ونوبات الربو

هناك عوامل متعددة تساهم في تعزيز نوبات الربو وهي كالآتي: 

• عث الغبار.
• عدم الالتزام بالأدوية الخاصة بالربـو.
• إشعال النيران في الخشب بغرض التدفئة، وهذا يتسبب في انتشار شرارات ويُسبب الاختناق أيضًا. 
• انتشار حبوب اللقاح.
• ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق، وهذا يستوجب استنشاق مزيد من الهواء البارد، مما يزيد من فرص حدوث نوبات الربـو.  

كيفية السيطرة على نوبة الربو في فصل الشتاء؟

من الصعب السيطرة على تجنب مسببات نوبة الربـو، إلا أن هناك بعض الطرق للحفاظ على صحة مريض الربـو ومن أبرز هذه الطرق الآتي: 

• السيطرة على أعراض الربـو

لا بد من السيطرة على أعراض الربـو قبل أن تتفاقم وتتسبب في مشاكل كبيرة، ويعتبر هذا من أهم الخطوات حتى نتمكن من السيطرة على هذه الأعراض. 

• المواظبة على أدوية الربـو

لابد من الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب لأن غالبية المرضى مع حلول فصل الصيف يهملون في تناول العلاج؛ حيث يشعرون بالتحسن في نوبات الربـو مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بنوبات الربـو مع حلول فصل الخريف. 

• المداومة على تنظيف المفارش 

الاهتمام بغسل المفارش وأغطية الأسرة بالماء الساخن، وذلك للتخلص من الغبار والأتربة مع تنظيف المنزل باستمرار للتخلص من هذه الأتربة. 

• الالتزام بخطة عمل

كتابة خطة عمل وهي عبارة عن مجموعة من الإرشادات التي تساعد في مواجهة الأعراض، وهذه القائمة يجب أن تحتوي على العوامل التي يُلاحظ أنها من مسببات نوبة الربـو، بالإضافة إلى الأعراض التي تعطي إنذار ببدء نوبة الربـو مثل السعال وأيضًا قائمة بالأدوية التي يتناولها المريض أثناء النوبة. 

• مقاومة الزكام والأنفلونزا 

يجب مقاومة الزكام والأنفلونزا من خلال تطعيم الالتهاب الرئوي ولقاح الأنفلونزا بعد استشارة الطبيب، وينصح بتناول الحقن بدلًا من البخاخ حتى نتجنب أي مضاعفات أخرى. 

نصائح لمرضى الربـو في فصل الشتاء

يجب على مريض الربـو الالتزام بالنصائح التالية: 

• يجب الذهاب للطبيب عند الإصابة بالأنفلونزا والزكام، والالتزام بالخطة التي يحددها الطبيب؛ حيث يساهم هذا في تحديد خطة العلاج المناسب عند ظهور أعراض معينة. 
• يجب أخذ قسط من الراحة وشرب السوائل الدافئة بكثرة. 
• استشارة الصيدلاني عند وصف أي علاج يُخفف من الأعراض، ولكن هذه العلاجات لا تناسب مريض الربـو، وذلك لأن من الممكن تناول أي علاج يؤدي إلى تفاقم الحالة. 
• يجب الذهاب إلى المستشفى أو أي مركز صحي متخصص في هذه الحالات إذا تعرض المريض لنوبات حادة وشديدة. 
• يجب تجنب الاختلاط بمرضى الالتهاب الرئوي أو التلامس المباشر بين أي شخص والمريض، مع الالتزام بالنظافة الشخصية وارتداء المريض الكمامات الصحية. 
• غسل اليدين وتجنب لمس الأنف، العين والفم. 
• مراعاة عدم التنفس من الفم عند التعرض للهواء الطلق. 
• يرجى تناول الماء بكثرة والحساء الساخن. 

أخطاء تزيد من أعراض الزكام

يقوم العديد من الأشخاص بممارسة بعض الأخطاء التي تزيد من أعراض الزكام، ومن أهمها الآتي:

• وضعية النوم يجب عند الخلود إلى النوم وضع وسادة تحت الرأس لرفعها حتى تُقلل من أعراض الزكام. 
• عدم الالتزام بنظافة المنزل وعدم مراعاة ترك مسافة بين الشخص المصاب وشخص آخر، بالإضافة إلى قرض الأظافر وعدم النظافة الشخصية.

بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا عن مرض الربو، كما أن هناك أعراض كثيرة تتشابه بين نوبات هذا المرض وبين أعراض الزكام ومنها السعال، سيلان الأنف، التهاب الجيوب الأنفية وغيرها، لذا في حال ظهور هذه الأعراض يجب استشارة الطبيب لتحديد نوعية هذه الإصابة، وذلك حتى يتم وصف العلاج الدقيق تجنبًا لتفاقم الحالة الصحية.