الزائدة الدودية
هل تبحثون عن الأسباب الكامنة خلف تضخم الزائدة الدودية؟ هل تريدون منهجية وقائية وعلاجية موصى بها من قبل الأطباء لتجنب التهاب الزايدة؟ نحن داخل موقع العيادة أون نقدم خلاصة خبرات الأطباء بهذا الصدد وما يمت بصلة للأعراض المرضية التي لا يجب إهمالها.
ما هو التهاب الزايدة
يعرف الأطباء مصطلح التهاب الزائدة الدودية بحدوث التهاب أو تورم تصاب به الزايدة مما يستوجب تدخلاً طبياً عاجلاً لمن تفاقم ذلك الالتهاب مما يفضي إلى انفجارها.
تتشكل البنية الهيكلية لما تعرف بالزايدة الدودية بالجانب الأيمن السفلي من البطن على هيئة كيس صغير يلتصق مباشرة بالطرف النهائي من منطقة الأمعاء الغليظة، لا يتجاوز طولها 10 سم كحد أقصى.
تصنف الزائدة الدودية ضمن الأجسام المناعية التي تستهدف بشكل قطاع المساعدة في التئام الجروح بالجسم لما تحظى به من مكونات أنسجة تقاوم الاختلالات الوظيفية والفيروسية.
اسباب التهاب الزايدة
يضع الأطباء والمعالجين أسباب احتمالية تقف وراء التهابات الزائدة الدودية دون أي براهين تؤكد على نسب تلك الأسباب نحو جذرية أو علة الالتهابات، من بين ذلك انسداد فتحة الزائدة.
حيث يحدث هذا الانسداد جراء عدم علاج ما يعرف بالبراز الصلب وما يصاحبه من إمساك مزمن، كذلك تزايد حجم البصيلات اللمفاوية التي تتخذ من الزايدة موطناً لها.
كذلك الإصابة بالديدان المعوية وإهمال علاجها منذ الصغر من شأنه تزايد فرص الإصابة بتلك الالتهابات على المدى البعيد، أيضاً إصابات الجهاز الهضمي من ضمن تلك الأسباب الاحتمالية.
يرصد الأطباء أسباب أخرى تتعلق بتلك الالتهابات مثل مرض الأمعاء الالتهابي وإصابات البطن وما إلى ذلك من تعاطي بعض الأدوية لفترات زمنية طويلة مثل كبريتات الباريوم والكلوزابين ومستخلصات التوسيليزوماب ومشتقات الأريبيبرازول.
تتوقف مضاعفات التهابات الزائدة الدودية وحدتها على عدة عوامل تمت بصلة لعمر المريض وجنسه وما إلى ذلك من تاريخه المرضي، لتجدها أكثر شيوعاً في الفئة العمرية الأكبر ومن يعانون الأمراض السارية.
أعراض التهاب الزايدة
تتوقف حدة الأعراض المصاحبة لمرض الزائدة الدودية على عدة عوامل تتعلق بالتحسس والفئة العمرية، تلك التي من بينها وجود ألم بالبطن بمحيط السرة إلى جانب أعراض أخرى كالغثيان والتقيؤ.
كذلك تتزايد حدة بعض الأعراض الشائعة كانتفاخ البطن والإصابة بالإمساك وما إلى ذلك من فقدان الشهية وارتفاع شديد بدرجة الحرارة وانتشار الغازات بالبطن.
تشتمل أعراض الزائدة الدودية أيضاً على حدوث تغيرات بالنشاط الفسيولوجي مع احتمالية حدوث جفاف بالجسم علاوة على التعرض إلى التصلب العضلي الذي يصاحبه الشعور بالخمول والتعب.
علاج التهاب الزايدة
تعد العلاجات الاستئصالية هي الخيار المثالي لتحييد مضاعفات التهابات الزائدة الدودية بما تتصل به من علاجات دوائية ضرورية بهدف الاستشفاء الكامل.
حيث يعتمد الأطباء على نوعين نوع الجراحات أحدهما بالمنظار في حين يرتكز النوع الآخر على جراحة البطن بالطريقة التقليدية.
يبدأ الطبيب باستخدام المنظار بمنطقة البطن بهدف إحداث تشققات جراحية تساعده في إزالة الزايدة الملتهبة، بينما الجراحة التقليدية تعتمد على شق بجانب البطن بالمنطقة اليمنى السفلية من البطن.
لذا يحرص الأطباء على التعامل العاجل مع التهابات الزائدة الدودية برمتها، فقد تؤدي تلك الالتهابات إلى انفجار أو تأكل بجدار البطن مما ينذر بكارثة صحية قد تفضي للموت.
ومن ثم يعزز الأطباء من منهجية تعاطي مرضاهم لنوعيات معينة من المضادات الحيوية لتحجيم تلك الالتهابات ومنع تفشيها مثل دواء الكلينداميسين والجنتاميسين والأمبيسيلين
انفجار الزائدة الدودية
ينتج انفجار الزائدة الدودية جراء ذلك الإهمال الذي يواجه به المرضى تلك الالتهابات الناشئة بمنطقة البطن مما يجعلها تتضخم بشكل كبير آخذة مسارها نحو الانفجار التام.
مما يتسبب في مضاعفات خطيرة لا يمكن تفاديها حال خروج الأمر عن السيطرة، مما يستدعي في بادئ الأمر العناية الطبية الفائقة بشأن ذلك.
حيث تبدأ أولى خطوات ذلك بالتشخيص المبكر للوقوف على أسباب ذلك الانفجار الذي أصاب الزائدة الدودية من خلال الفحص البدني الشامل من قبل الطبيب المعالج وقياس درجة حرارة الجسم.
يستتبع ذلك إجراء الفحوصات المخبرية بخضوع المريض للكشف بالأشعة التصويرية باستخدام الموجات فوق الصوتية وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسي.
يتخلل ذلك فحوصات أخرى على الزائدة الدودية كالتصوير المقطعي المحوسب والتحاليل الإلزامية كالبول والبراز وتحليل صورة الدم الكاملة، فيما يتم الاعتناء كثيراً لدى النساء بفحوصات الحمل.
اسباب انفجار الزائدة
تتداعى أسباب انفجار الزائدة الدودية جراء تفاقم الالتهابات التي تتعرض لها مما يساهم في زيادة النشاط البكتيريا الموجودة بداخلها بشكل طبيعي.
يسبب ذلك الانفجار بالزايدة امتلاء منطقة الوعاء البطني بسوائل بكتيرية وبقايا الخلايا الميتة وما إلى ذلك من كرات الدم البيضاء التالفة، هذا ما يعرفه الأطباء بالخراج المتقيح.
حيث يحدث ذلك الانفجار من خلال ضغط الكتلة الملتهبة على المنطقة الملوثة، يزداد ذلك خاصة لدى مرضى السكري وهؤلاء الأشخاص الذين يعتمدون على تعاطي المسكنات دون أي احتياج حقيقي لها.
من بين مسببات ذلك الانفجار أيضاً بعض السلوكيات الخاطئة المتعلقة بالتعامل العشوائي مع التهابات الزائدة دون أي دراية طبية أو صحية تتعلق بذلك.
علاج انفجار الزائدة الدودية
تعد العلاجات الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية المتفجرة هي المنهجية الطبية التي يتبناها الأطباء ومن ثم يبدأ الجراح في تنظيف الغشاء الداخلي للبطن من التقيحات التي يسببها الخراج.
يعتمد الأطباء في هذا المضمار على إعطاء مرضاهم بعض من المضادات الحيوية التي تعتمل ضد احتمالية الانتشار البكتيري لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة حيال ذلك.
تشتمل تلك المضاعفات على التعرض لالتهاب الصفاق الذي يتأتى ظهوره تبعاً لمدى انتشار البكتيريا بداخل الغشاء الباطني الذي يحوي بقعة الزائدة الدودية.
كما تصبح احتمالية حدوث خراج وصديد أمراً محتملاً مما قد يضطر إلى تفريغه من محتواه لمنع أي تلوث ينجم عنه مما يفشل العملية الجراحية برمتها عقب ذلك.
نصائح الأطباء الوقائية للحماية من التهابات وانفجار الزائدة الدودية
ترتكز نصائح الأطباء باتجاه الوقاية من حدوث انفجار الزائدة الدودية عن طريق التوجه مباشرة للفحص الطبي من قبل المعالج المعني بتلك النوعية من أمراض الباطنة.
ضرورة الحرص على عدم تعاطي أي أدوية عشوائية لتسكين الآلام دون مراجعة واستشارة الطبيب المختص منعاً لحدوث أي نزيف بصفة خاصة لمرضى الأمراض المزمنة وهؤلاء الذين يتعاطون أدوية مثبطة أو مخثرة.
هذا ما يركز عليه أطبائنا بشكل حثيث لذا يمكنكم الاستفاضة معهم عبر الواتساب لمعرفة مزيد من النصائح الحيوية حول الزائدة الدودية بصفة خاصة وأمراض الباطنة بصفة عامة دون تعرضكم لأي خطورة تنطوي على غياب المعلومات الطبية الصحية.
يصل قطار معلوماتنا الطبية حول موضوع الزائدة الدودية لمحطته الأخيرة بما ناقشناه من أسباب وأعراض لتلك الالتهابات التي تصيب ذلك العضو إضافة إلى مرحلة المضاعفات التي يمر بها وآثاره، في وجود قنوات اتصال مباشرة مع أطبائنا يمكنكم الاستزادة منها على الصعيد الطبي والوقائي.