هل إزالة تاتو الحواجب يترك أثرًا؟
مارس 27, 2024هل وجود دم في البلغم دليل على الإصابة بسرطان القصبات الهوائية؟
أبريل 1, 2024أعراض الذبحة الصدرية تعتبر الذبحة الصدرية من أكثر الأمراض التي يتخوف منها الأشخاص، حيث أن الإصابة بها قد تكون مفاجئة إلى حد كبير بالإضافة إلى إمكانية حدوثها بدون أي مقدمها وفي أوقات الراحة دون إجهاد، لذلك يظل البحث عن معرفة أعراضها وأسباب حدوثها هو العامل الوقائي لتجنب الإصابة بأي من أنواع الذبحة والتي سيتم تناولها في موقع العيادة أون للتعرف على أهم جوانب هذا المرض الخطير والمفاجئ، فضلًا عن معرفة إلى أي مدى من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة وأهم النصائح لمنع حدوثها.
الذبحة الصدرية
تُعرف الذبحة الصدرية بأنها أحد أنواع آلام الصدر الناتج عن انخفاض تدفق الدم المتجه إلى القلب، كما تُعد الذبحة الصدرية أحد أهم أعراض الإصابة بمرض الشريان التاجي، في الغالب يُوصف ألم الذبحة الصدرية بأنه الشعور بالضغط أو العصر والثقل والضيق في الصدر، مما قد يلزم في كثير من الحالات التوجه إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية على الفور.
وعلى الرغم من أن الذبحة الصدرية من المشكلات الصحية الشائعة جدًا لدى النساء والرجال، إلا أنه من الصعب جدًا تمييزها عن الأنواع الأخرى من آلام الضلوع والصدر، كمثل الألم الناتج عن عشر الهضم، لذلك من الضروري جدًا زيارة الطبيب المختص بأمراض الصدر والقلب لفحص الحالة والتعرف على سبب آلام الصدر المجهولة.
أنواع الذبحة الصدرية
مما لا شك فيه أن هناك العديد من أسباب آلام الصدر وعلى إثر ذلك فقد اختلفت أيضًا أنواع الذبحة الصدرية باختلاف المسببات، من أبرز وأشهر أنواع الذبحة الصدرية ما يلي:
- الذبحة الصدرية المستقرة: وهي النوع الأكثر شيوعًا، عادة ما تحدث أثناء ممارسة المهام اليومية الثقيلة أو المجهود الزائد عن حده، تختفي أو يتم التعافي منها فور الاسترخاء والشعور بالراحة، أو في حال تناول أدوية الذبحة المناسبة، يمكن التنبؤ به واختفاء الألم سريعًا في غضون 5 دقائق أو أقل.
- الذبحة الصدرية غير المستقرة: هي حالة طبية طارئة لا يمكن التنبؤ بها لأنها من الممكن أن تحدث في أوقات الراحة، أي أنها ليست مرتبطة ببذل مجهود أو ممارسة الأنشطة والمهام، كما يمكن أن يتفاقم الشعور بالألم أثناء القيام بأقل مجهود بدني، يعتبر هذا النوع من أنواع الذبحة حاد جدًا ويستمر لفترة أطول عادةً من الذبحة الصدرية المستقرة، فقد يستمر الألم لمدة 20 دقيقة متواصلة أو أكثر، يختفي مع تقديم الرعاية الطبية وتلقي العلاجات الخاصة بالذبحة.
- الذبحة الصدرية المخالفة للمعتاد: تُعرف بذبحة برنزميتال وتحدث عادة نتيجة الإصابة بتشنجات في شرايين القلب، مما يُقلل من مستوى تدفق الدم بشكل مؤقت، كما يُعتبر ألم الصدر الحاد هو العرض الرئيسي للإصابة بهذا النوع من الذبحة الصدرية، عادة ما يحدث الألم في الليل وفي أوقات الراحة ويقل الشعور به عند تناول دواء الذبحة.
- الذبحة الصدرية المستعصية: عادة ما يحدث هذا النوع من الذبحة الصدرية بشكل متكرر على الرغم من تناول أدوية الذبحة بانتظام، إضافة إلى إجراء التغيّرات في روتين ونمط الحياة.
أعراض الذبحة الصدرية
قد تختلف درجة خطورة الذبحة الصدرية ونوعها ومدتها باختلاف أعراض الذبحة الصدرية من حالة إلى أخرى، فقد تشير الأعراض الحاصلة بالفعل إلى شكل ونوع الذبحة، أما في حال حدوث أعراض مستجدة أو مختلفة عن المعتاد فقد تشير إلى الإصابة بالنوبة القلبية.
ويعتبر الألم في الصدر والضلوع هو العرض الأساسي للإصابة بالذبحة الصدرية، لكن قد تشتمل أعراض الذبحة الصدرية بعض الآلام الأخرى والانزعاج الشديد في الجزء العلوي من الصدر، مثل:
- الامتلاء.
- الثقل.
- الضغط.
- العصر.
- الحرق.
هذا بالإضافة إلى بعض الآلام في الذراعين والرقبة والكتف والظهر، تتضمن أيضًا أعراض الذبحة الصدرية ما يلي:
- الشعور بالغثيان.
- الضيق في النفس.
- التعرق الشديد والدوار.
- الشعور بالإرهاق والإجهاد الشديد.
أسباب الإصابة بالذبحة الصدرية
لن يُصاب الشخص بالذبحة الصدرية بدون أسباب، فمثلما ذكرنا أعراض الذبحة الصدرية لا بد من توضيح أهم مسببات الذبحة الصدرية مثل:
- انخفاض تدفق الدم إلى القلب: يحمل الدم بشكل عام كمية الأكسجين الكافية التي تحتاج إليها عضلة القلب لتبقى دومًا على قيد الحياة، في حال لن تحصل هذه العضلة على القدر الكافي من الأكسجين فيُسمى ذلك الإقفار.
- الإصابة بأمراض الشريان التاجي: وهو نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب مما قد يتسبب في تضييق الشرايين وخاصة الشريان التاجي، نظرًا إلى تراكم وترسبات الدهون التي تُسمى باللويحات، تُعرف هذه الحالة بتصلب الشرايين.
- الإصابة بالجلطة الدموية: عادة ما تحدث الجلطات الدموية نتيجة تمزق اللويحات في الأوعية الدموية، مما قد يؤدي إلى منع أو وقف تدفق الدم إلى الشريان المتضيق وهو ما يُصيب القلب بالجلطات أثر الانخفاض المفاجئ والحاد في معدل تدفق الدم.
علاج الذبحة الصدرية بالأدوية
تعددت الوسائل والطرق المتبعة في الحد من أعراض الذبحة الصدرية وعلاجها سريعًا، منها الأدوية والعلاجات ومنها تقنيات وطرق غير دوائية، لكنها فعالة جدًا، يلجأ إليها فئات كثيرة من الرجال النساء، لكن يظل تناول الدواء الوسيلة الأكثر شيوعًا في علاج الذبحة والحد من خطورتها، تتمثل أهم العلاجات والأدوية المستخدمة في تقليل أعراض الذبحة الصدرية في:
- النيتروجليسرين Nitroglycerin: هي حبة تحت اللسان، سريعة المفعول تعمل على تخفيف آلام الصدر، حيث تقوم بإرخاء الأوعية الدموية وشرايين القلب، مما يحد من الضغط عليها، كما تزيد من كمية الأكسجين الواصل إلى القلب وكمية الدم أيضًا.
- أدوية مضادة للصفيحات Antiplatelets: تُقلل هذه الأدوية من القابلية لتخثر الدم، مما يُسهل من جريان وتدفق الدم إلى الأوعية الدموية وبذلك تقل فرصة الإصابة بالجلطات أو النوبات القلبية، من أبرز هذه الأدوية (الإسبرين، الكلوبيدوجريل).
- أدوية مانعة لتخثر الدم Anticoagulants: وهي الأدوية التي تمنع تخثر الدم أو تجلطه، بالتالي تمنع الإصابة بالنوبات القلبية، بما في ذلك الإصابة بالذبحة الصدرية.
- حاصرات مستقبلات البيتا Beta Blockers: تعمل هذه الأدوية على انخفاض ضغط الدم والحد من ضربات القلب وسرعتها، مما يساعد ذلك في إرخاء الأوعية الدموية وتحسين عملية تدفق الدم إلى عضلة القلب.
- أدوية الستاتين Statins: تقوم هذه المجموعة بدور هام جدًا في تقليل معدل الكوليسترول الضار في الدم، إضافة إلى زيادة فرصة امتصاصه بالجسم، مما يسهل من منع تكوّنه على الجدار الداخلي للأوعية الدموية والشرايين.
- حاصرات مستقبلات الكالسيوم Calcium Channel Blockers: تعمل هذه المجموعة على إرخاء العضلات (الأوعية الدموية)، مما يُعزز من تدفق الدم إلى عضلة القلب، عادةً ما تُستخدم هذه المجموعة في الحالات الممنوعة من استخدام حاصرات مستقبلات البيتا والنيتروجليسيرين، خاصة في حالة الإصابة بالذبحة الصدرية المتغيرة.
- أدوية رانولازين Ranolazine: تساعد هذه الأدوية على التقليل من أعراض الذبحة الصدرية خاصة التي تحدث أثر ممارسة التمارين الرياضية أو بذل مجهود أكبر خلال اليوم، من الممكن تناول هذه الأدوية وحدها أو بالتعاون مع حاصرات مستقبلات البيتا، أو مستقبلات الكالسيوم والنيتروجليسرين، كما يعد من الأدوية التي يمكن استخدامها مع أدوية وعلاجات ضعف الانتصاب بدلًا من تناول أدوية النيتروجليسرين للحد من أعراض الذبحة الصدرية لدى الرجال.
علاج الذبحة الصدرية بالجراحة
تعتبر العمليات الجراحية الحل النهائي للحد من أعراض الذبحة الصدرية وتجنب خطورتها بشتى الطرق الممكنة، فلن يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء أيًا من العمليات الجراحية الخاصة بالقلب والصدر سوى في الحالات المستعصية والتي لن تستجيب إلى تغيير نمط الحياة اليومي وتناول الأدوية العلاجية، تتمثل أبرز وأشهر هذه العمليات الجراحية ما يلي:
- مجازة الشريان التاجي: هي عبارة عن أخذ جزء بسيط من الأوعية الدموية النشطة الموجودة في جزء آخر بالجسم لاستخدامها في إعادة توجيه الدوم نحو الجزء الذي تم انسداده أو تضييقه من الشريان التاجي، يساعد ذلك في تدفق الدم إلى عضلة القلب وتجنب حدوث النوبات القلبية.
- عملية رأب أو دعامة الأوعية التاجية: هي عبارة عن توسيع الجزء المتضيق من الأوعية الدموية في الشريان التاجي، أو فتح جزء بسيط لتدفق الدم منه، تُعرف في كثير من الحالات بالتدخل التاجي من خلال الجلد، كما تتطلب هذه العملية إجراء القسطرة القلبية أولًا.
أعراض الذبحة القلبية عند النساء
من الممكن أن تختلف أعراض الذبحة الصدرية لدى النساء عن الأعراض الشائعة، فقد يؤدي هذا الاختلاف إلى تأخر طلب العلاج، حيث يعتبر ألم الصدر هو العرض الأكثر شيوعًا لدى النساء المصابة بالذبحة الصدرية، في حين أنه قد لا يكون العرض الوحيد لدى النساء عمومًا، فمن الممكن أن تشعر النساء بالأعراض التالية:
- الشعور بآلام تشبه طعنات السكين بدلًا من الشعور بالضغط في الصدر.
- الشعور بالضيق الشديد في النفس.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- الشعور بالغثيان والإغماء المفاجئ.
- الشعور بآلام قوية في الظهر والرقبة والأسنان والفك.
- الشعور بألم في البطن خاصة الجزء العلوي.
أما عن أعراض الذبحة الصدرية للرجال فتتمثل في:
- ألم شديد في الصدر.
- ألم في الكتف الأيسر.
- ألم في الفقرات العنقية والرقبة بشكل عام.
هل الذبحة الصدرية تسبب الوفاة
تعد الذبحة الصدرية من ضمن أخطر الأمراض التي قد تصيب الأشخاص بمختلف الفئات العمرية، فقد تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، الجدير بالذكر أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالذبحة على أي حال، نذكر من أهم وأبرز أعراض الذبحة الصدرية التي يصاحبها عوامل خطر الإصابة ما يلي:
- التقدم في العمر: أي أن يكون عمر الشخص أكثر من 60 عامًا، فهو أكثر عُرضة لخطر الإصابة بأي من أنواع الذبحة الصدرية.
- التاريخ المرضي للعائلي: كلما كان هناك أكثر من فرد داخل العائلة الواحدة مُصاب بالذبحة الصدرية خاصة الوالد والوالدة، فنسبة احتمال إصابة الأشقاء والأبناء بأنواع الذبحة المختلفة كبيرة جدًا، فضلًا عن الإصابة بنوبات القلب والجلطات.
- التدخين وتناول التبغ: من أهم العوامل المؤدية إلى إتلاف الجدران الداخلي للشريان التاجي ويسمح ذلك بترسب الكوليسترول ومنع وصول الدم إلى الشرايين.
- الإصابة بداء السكري: تزيد الإصابة بمرض السكري من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية، حيث يزيد السكري من تسريع تصلب الشرايين بالإضافة إلى زيادة مستوى الكوليسترول الضار في الدم.
- ارتفاع ضغط الدم: يتسبب ارتفاع ضغط الدم في إتلاف شرايين القلب، نظرًا إلى تسريع فرصة تصلب الشرايين.
- ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية: يقصد بالكوليسترول الضار هو البروتين الدهني في الدم، منخفض الكثافة، قد يتسبب هذا في تضييق شرايين القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.
- زيادة وزن الجسم (الإصابة بالسمنة): تعد السمنة أحد وأهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والصدر عمومًا، حيث تُسبب وبشكل كبير إجهاد القلب أكثر من اللازم لتوصيل الدم إلى جميع أعضاء وأجزاء الجسم.
- الإصابة بأمراض الكلى المزمنة: تزيد أمراض الكلى والشرايين المحيطة وكذلك متلازمة الأيض من فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الذبحة الصدرية.
إلى هنا نختم حديثنا عن أعراض الذبحة الصدرية بعدما تناولنا معكم الدليل الشامل للذبحة الصدرية، من حيث تعريف الذبحة وإلى أي مدى تمتد خطورتها بالنسبة للنساء والرجال، إضافة إلى توضيح أهم المسببات لهذا المرض السريع، أنواع الذبحة الصدرية، كيفية علاج الذبحة بجميع أنواعها دوائيًا وجراحيًا، كما نود التنويه عن ضرورة زيارة طبيب أمراض القلب فور الشعور بأي من أعراض الذبحة الصدرية لوصف الدواء اللازم وإجراء الفحوصات الخاصة بالقلب.