فوائد وأضرار الخلايا الجذعية للشعر

 توفر الخلايا الجذعية للشعر إمكانيات جديدة في علاج تساقط الشعر من خلال تحفيز نمو بصيلاته وتحسين كثافته بشكل طبيعي.

 ونحن في موقع العيادة أون، ومن خلال هذا المقال نستعرض الأسباب الشائعة لتساقط الشعر، علاوة على ذلك، سنتعرف على كيفية استخدام الخلايا الجذعية لتكثيف الشعر، بالإضافة إلى فوائد وأضرار الخلايا الجذعية للشعر.

وقبل الحديث عن تقنية الخلايا الجذعية للشعر، نستعرض أسباب تساقط الشعر ونذكر منها ما يلي في الفقرة التالية.

أسباب تساقط الشعر 

في الحقيقة تتضافر عدة عوامل وسلوكيات تعمل على تساقط الشعر، ونذكر منها:

• عندما يتعرض الشعر بشكل مستمر لحرارة مجفف الشعر أو مكواة فرد الشعر، أو عندما يخضع للتفتيح أو الصبغات القاسية بشكل خاص، فإنه يمكن أن يتساقط بشكل متكرر وبسهولة.
•  في حالة عدم الاهتمام باتباع نظام غذائي واعي، فإن الأنظمة الغذائية غير المتوازنة أو القاسية جدًا، تؤثر على صحة الشعر، فهناك نوعان من الأحماض الأمينية الأساسية التي يتكون منها الشعر بشكل أساسي هما السيستين والليسين، وتشير صفة “أساسي” إلى عدم قدرة جسمنا على تصنيع هذين الحمضين الأمينيين، اللذين يجب إدخالهما في النظام الغذائي.
• كما يمكن أن يساهم نقص البروتين الناتج عن قلة تناول اللحوم والبقوليات والأسماك في إضعاف الشعر، فيصبح أرق وأكثر هشاشة.
• تعد المعادن والعناصر الأخرى مهمة لصحة الشعر، فالعناصر موجودة دائمًا في النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات، حيث تحتوي هذه الأطعمة على مضادات أكسدة طبيعية لمواجهة التأثيرات السلبية للجذور الحرة.
• يؤدي البدء في أدوية العلاج الكيميائي، إلى التسبب في فقدان كامل للشعر، هذه الآثار الجانبية هي في أي حال مؤقتة وتقتصر على مدة العلاج، كما أن هناك أدوية أخرى يمكن أن تسبب هذا التأثير الجانبي غير السار مثل: مضادات التخثر، مضادات الاكتئاب وحاصرات بيتا (المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم).
• قد يتساقط الشعر لأسباب تتعلق بالغدد الصماء، مثل قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، أو ما قبل انقطاع الطمث أو ما بعده، أو بعد الولادة.
• يمكن أن يؤدي الإجهاد البدني وفقر الدم، وإجراء بعض الجراحات، بجانب الضغط النفسي إلى زيادة حالات تساقط الشعر.

 وفي الحقيقة أثبتت الخلايا الجذعية دورًا حاسمًا في عملية تجديد الأنسجة في العديد من المجالات الطبية، وفي السنوات الأخيرة، تمت دراسة الخلايا الجذعية للشعر أيضًا واستخدامها في علاج الثعلبة، مما يوفر أملًا جديدًا لأولئك الذين يعانون من تساقط الشعر.

التأثير النفسي للثعلبة

 يمكن أن يكون للثعلبة تأثير كبير على نوعية حياة المصابين، حيث يؤثر تساقط الشعر على ثقة الفرد بذاته، وصورته الذاتية، وكيفية نظرة الآخرين له، كما قد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالثعلبة من القلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية بسبب التغير في المظهر الجسدي.

 فغالبًا ما يربط المجتمع، الشعر بالجمال والشباب، لذا فإن تساقط الشعر يمكن أن يجعل الناس يشعرون بأنهم أقل جاذبية أو يتقدمون في السن قبل الأوان.

 دور الخلايا الجذعية للشعر في عملية تجديد الأنسجة

 تتميز الخلايا الجذعية بقدرتها على التجديد الذاتي والتمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا المتخصصة.

ففي مجال تكثيف الشعر، يمكن استخدام هذه الخلايا لتحفيز نمو واستعادة بصيلات الشعر التالفة أو الضعيفة، فعندما يتم إدخال الخلايا الجذعية إلى المنطقة المصابة، يتم تنشيطها وتبدأ في إنتاج عوامل النمو التي تعزز تجديد الخلايا، ويمكن أن تؤدي هذه العملية إلى تكوين بصيلات شعر جديدة وصحية، بالإضافة إلى تقوية الشعر الموجود.

تعريف الثعلبة 

 الثعلبة هي حالة تظهر مع تساقط الشعر أو انخفاض كثافة الشعر، ويمكن أن تؤثر على كل من الرجال والنساء، وهناك أنواع مختلفة من الثعلبة، ولكل منها خصائص محددة.

 أنواع الثعلبة

 يمكن تصنيف الثعلبة إلى عدة فئات ونذكر منها الأكثر شيوعًا:

 الثعلبة الأندروجينية

هي أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا وتحدث بسبب عوامل وراثية وهرمونية، وهي تؤثر بشكل رئيسي على الرجال، ولكن يمكن أن تؤثر أيضًا على النساء، ويحدث هذا المرض تدريجيًا مع مرور الوقت، وعادةً ما يبدأ بتباطؤ إعادة النمو وانخفاض تدريجي في كثافة الشعر في الجزء العلوي من فروة الرأس.

 الثعلبة البقعية

يتميز هذا النوع من الثعلبة بالظهور المفاجئ لبقع خالية من الشعر على فروة الرأس أو أجزاء أخرى من الجسم، ويعد السبب الدقيق غير واضح بعد، ولكن يبدو أنه مرتبط بأحد اضطرابات المناعة الذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة بصيلات الشعر عن طريق الخطأ.

 الثعلبة الندبية

وفي هذه الحالة يكون تساقط الشعر نتيجة للتلف الدائم لبصيلات الشعر نتيجة الالتهاب أو إصابة الجلد، ويمكن أن يكون سببه أمراض المناعة الذاتية، أو الالتهابات الفطرية أو البكتيرية، بالإضافة إلى الحروق الكيميائية أو الجسدية.

 تساقط الشعر الكربي

يحدث هذا النوع من الثعلبة بسبب اضطراب في دورة نمو الشعر، ويمكن أن يكون سببها الإجهاد النفسي أو بعض الأمراض أو التغيرات الهرمونية أو بعض الأدوية، وعادةً ما يحدث تساقط الشعر بشكل منتشر في جميع أنحاء فروة الرأس.

 تأثير الخلايا الجذعية للشعر في علاج الثعلبة

 الثعلبة هي حالة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتسبب تساقطًا كبيرًا للشعر، وغالبًا ما تقدم العلاجات التقليدية نتائج محدودة أو مؤقتة، ومع ذلك، فإن استخدام الخلايا الجذعية للشعر قد فتح آفاقًا جديدة في مكافحة الثعلبة.

كيفية العلاج بالخلايا الجذعية للشعر

 يمكن استخلاص الخلايا الجذعية للشعر من مصادر مختلفة، مثل نخاع العظم الخاص بالمريض أو الأنسجة الدهنية من مناطق البطن، الأرداف، الفخذين وهذا يقلل من مخاطر الرفض ويزيد من فعالية العلاج، فبمجرد زرعها في منطقة الصلع، تعمل الخلايا الجذعية على استعادة صحة بصيلات الشعر، وبالتالي تعزيز نمو الشعر.

وجدير بالذكر، أنه لا تظهر نتائج العلاج بالخلايا الجذعية للشعر فورًا، حيث يخضع المريض لأكثر من جلسة علاجية، بالإضافة إلى أن فروة رأسك تستغرق بعض الوقت لنمو الشعر، حيث تظهر النتائج جليًا في الفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر من بداية الإجراء.

مصادر الخلايا الجذعية المستخدمة في تكثيف الشعر

تشمل المصادر الرئيسية للخلايا الجذعية المستخدمة لعلاج الشعر الأنسجة الدهنية، حيث تحتوي الأنسجة الدهنية على عدد كبير من الخلايا الجذعية التي يمكن فصلها عن طريق شفط الدهون البسيط.

 وتجدر الإشارة إلى أن هذا المصدر يقدم مزايا كبيرة من حيث توفر الخلايا الجذعية المتوافقة مع المريض، بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام خلايا المريض نفسه يقلل من مخاطر حدوث مضاعفات أو ردود فعل سلبية.

 الأساليب العلاجية المعتمدة على الخلايا الجذعية للشعر

 هناك عدة طرق علاجية تعتمد على الخلايا الجذعية للشعر، كما أن إحدى الطرق الأكثر شيوعًا هي الحقن المباشر للخلايا الجذعية في منطقة الصلع، وهذا يسمح للخلايا بالعمل مباشرةً على بصيلات الشعر التالفة، مما يحفز من عملية نموها.

كما أن هناك طريقة أخرى تتمثل في زراعة الخلايا الجذعية للشعر في المختبر ثم زرعها في المنطقة المصابة، حيث تتيح هذه الطريقة الحصول على كمية أكبر من الخلايا الجذعية والتحكم بشكل أفضل في عملية تمايزها.

 فوائد الخلايا الجذعية لزراعة الشعر

…

• حققت الخلايا الجذعية للشعر فوائد عديدة في مجال زراعة الشعر، وبفضل خصائصها التجديدية وقدرتها على التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا، يمكن للخلايا الجذعية تحسين الفعالية الشاملة لعمليات الزرع وتقديم نتائج مرضية أكثر.
• استخدام الخلايا الجذعية للشعر يمكن أن يحسن بشكل كبير من فعالية الإجراء، فهذه الخلايا الثمينة قادرة على تجديد الأنسجة التالفة أو المفقودة، مما يعزز نمو بصيلات الشعر الجديدة، وهذا يعني أنه يمكن زيادة كميات وجودة الشعر الذي ينمو بعد عملية الزرع بشكل ملحوظ.
• يمكن أخذ الخلايا الجذعية من المريض نفسه أو من متبرعين متوافقين، وبمجرد إدخالها إلى منطقة الصلع، تعمل هذه الخلايا على تحفيز نمو بصيلات الشعر الخاملة وتشجيع إعادة نمو الشعر المفقود، وبفضل هذه العملية، يمكنك تحقيق كثافة أكبر للشعر ومظهر أكثر طبيعية.
• فائدة أخرى مهمة لاستخدام الخلايا الجذعية للشعر، هي تقليل خطر الرفض، وبما أنه يمكن الحصول على الخلايا الجذعية من المريض نفسه، فإن عملية الزرع تصبح عملية ذاتية، مما يعني أنك تستخدم خلاياك الخاصة للعلاج، وهذا يعني أنه ليست هناك حاجة للبحث عن متبرعين خارجيين وأن خطر الرفض من قبل الجهاز المناعي ينخفض بشكل كبير، حيث تتوافق الخلايا الجذعية المأخوذة من المريض مع كائنه الحي ولا يتم التعرف عليها على أنها غريبة، وبالتالي تجنب رد الفعل السلبي من قبل جهاز المناعة.
• تمتلك الخلايا الجذعية للشعر خصائص تجديدية غير عادية يمكنها تسريع عملية الشفاء بعد عملية زراعة الشعر، حيث تعمل هذه الخلايا بنشاط على إصلاح الأنسجة التالفة وتحفيز الأوعية الدموية في المنطقة المعالجة وتعزيز تكوين بصيلات شعر جديدة.
• بفضل تدخل الخلايا الجذعية للشعر، يمكن تقليل أوقات التعافي بشكل كبير، حيث تلتئم الجروح الجراحية بشكل أسرع وأكثر كفاءة، مما يسمح للمريض بالعودة إلى روتينه اليومي في أسرع وقت ممكن، علاوة على ذلك، فإن استخدام الخلايا الجذعية يمكن أن يساعد في تقليل أي مضاعفات ما بعد الجراحة.
• وجدير بالذكر، أنه يمكن أن تختلف فترة التعافي من شخص لآخر، ولكنها تستغرق عادةً بضعة أسابيع، وخلال هذا الوقت، من المهم اتباع تعليمات طبيبك بعناية لضمان الشفاء المناسب وتحسين النتائج.
• من فوائد الخلايا الجذعية للشعر أيضًا، هو زيادة كثافة ونوعية بصيلات الشعر الجديدة بمساعدة الخلايا الجذعية، فيمكن للخلايا الجذعية أن تساهم في زيادة كثافة بصيلات الشعر الجديدة وتحسين جودتها، وهذا يعني أن الشعر المزروع سيكون له مظهر أكثر طبيعية وصحية، مما يضمن نتائج جمالية أفضل.
• تعمل الخلايا الجذعية للشعر على تحفيز نمو بصيلات الشعر الجديدة وتشجيع نموها السليم، وينتج عن ذلك كثافة أكبر للشعر المزروع وتوزيع أفضل على فروة الرأس.

مخاطر وأضرار الخلايا الجذعية للشعر 

على الرغم من أن علاجات الخلايا الجذعية للشعر تبدو واعدة لعلاج الثعلبة، إلا أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الإجراءات، ومن المهم أن تكون على دراية بهذه المخاطر قبل اتخاذ القرار:

• قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية مثل التورم أو الحكة أو الألم في المنطقة المعالجة، وعادةً ما تختفي هذه الأعراض في غضون أيام قليلة، ولكن من الضروري الإبلاغ عن أي ردود فعل غير عادية إلى طبيبك.
• ارتفاع التكلفة وإمكانية الوصول إليها، حيث أن علاجات الخلايا الجذعية التجديدية باهظة الثمن ولا يغطيها التأمين الصحي دائمًا، بالإضافة إلى ذلك، قد لا تكون متاحة في جميع المرافق الطبية أو البلدان، مما يحد من إمكانية الوصول إليها لبعض المرضى.
• من مخاطر الخلايا الجذعية للشعر أيضًا، هو عدم اليقين بشأن النتائج على المدى الطويل، نظرًا لأن البحث في علاجات الخلايا الجذعية للشعر لا يزال مستمرًا، فلا يزال هناك الكثير من الأشياء المجهولة حول النتائج على المدى الطويل، ومن المهم أن تفكر بعناية في الفوائد المحتملة مقابل المخاطر قبل إجراء العلاج.
• كما هو الحال مع أي إجراء طبي، قد تكون هناك بعض المخاطر المرتبطة بزراعة الشعر بالخلايا الجذعية، ويمكن أن تشمل هذه الالتهابات أو الندوب أو ردود الفعل التحسسية، لذا من الضروري مناقشة المضاعفات المحتملة بشكل واضح مع طبيبك قبل اتخاذ القرار.

إرشادات بشأن سلامة وفعالية علاجات الخلايا الجذعية للشعر

 قبل اختيار العلاج بالخلايا الجذعية للشعر، من الضروري إجراء تقييم دقيق لسلامة وفعالية هذا الإجراء، ومن هذه الإرشادات الهامة نذكر:

• من المهم إجراء تقييم طبي شامل قبل الخضوع لأي علاج بالخلايا الجذعية للشعر، لذا من الضروري استشارة طبيب مؤهل يمكنه تقييم مدى ملاءمتك ومناقشة توقعاتك الواقعية.
• البحث العلمي، تأكد من أن علاجك المقترح بالخلايا الجذعية للشعر مدعوم بأدلة علمية قوية، وابحث عن الدراسات والنتائج السريرية المنشورة في المجلات الطبية ذات السمعة الطيبة لتعرف الأدلة المتاحة.
• تجارب المرضى، ابحث عن آراء الأشخاص الذين سبق لهم تجربة العلاج بالخلايا الجذعية للشعر.

إرشادات ما بعد إجراء جلسة العلاج بالخلايا الجذعية للشعر

يذكر الطبيب عدة إرشادات للمريض يجب عليه الالتزام بها، ومن هذه الإرشادات:

• عدم استخدام أية منظفات أو شامبوهات لفروة الرأس، باستثناء ما نصح به الطبيب.
• تجنب التعرض لأشعة الشمس.
• التقليل من تناول الملح لعدم تفاقم حالة الالتهاب والتورم.

وفي الختام، نؤكد على ضرورة تجنب أسباب تساقط الشعر، فبالإضافة إلى العوامل الوراثية والهرمونية التي يمكن أن تؤثر على تجديد الخلايا، يمكن أن يكون للتوتر تأثير كبير على صحة الشعر، لذلك من الضروري فهم أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة الشعر.

ويمكنك تسجيل بياناتك التالية للتواصل مع طبيب مختص وحجز موعد.