علاج التهاب الشامة
يناير 21, 2024ما هي فوائد اللحوم البيضاء على الشعر والبشرة؟
يناير 21, 2024تشعر بعض النساء بالخجل الشديد لامتلاكهم أثداء كبيرة ومتضخمة، كما أنها تتسبب في مشاكل صحية ونفسية تتمثل في الآلام الجسدية المزعجة في كل من الظهر، الرقبة والكتف، بالإضافة إلى تهيج والتهاب الجلد أسفل ثنيات الثدي؛ مما يؤثر بالسلب على ممارسة المرأة لأنشطتها اليومية. ونناقش في هذا المقال من خلال موقع العيادة أون كم سعر عملية تصغير الثدي؟
عملية تصغير الثدي
عملية تصغير الثدي (Reduction mammaplasty) هي إجراء جراحي يعتمد على إحداث شقوق أو جروح في الجلد بهدف التقليل من حجم ووزن الثدي، تقليص الترهل الموجود في الثدي، رفع الحلمة وثِقل الثدي إلى أعلى الصدر؛ مما يؤدي إلى تحسين الشكل العام ومن ثم الحصول على ثدي جميل ومتناسق.
وهكذا تهدف جراحة تصغير الثدي إلى تقليل حجم الثدي. وعلى العكس مما هو شائع عن هذه العملية بأنها تعد إجراء تجميلي بحت، إلا أن العديد من الأشخاص يلجأون لإجراء هذه الجراحة لأهداف طبية وهو التخلص من العديد من المشكلات الصحية التي يسببها كبر حجم الثديين.
المشكلات الصحية المرتبطة بزيادة حجم الثدي
- الشعور بالألم في الثدي أثناء ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني آخر.
- الشعور بآلام الظهر المزمنة والتي تسببها زيادة وزن الثدي.
- المعاناة من الوضعية المنحني. وذلك بسبب زيادة وزن الثديين التي تجعل الظهر ينحني للأمام.
- الالتهابات والخدوش التي تسببها حمالات الصدر في الكتف والظهر.
- وجود طفح جلدي أسفل وبين الثديين.
كما تشعر المرأة التي تمتلك ثدي كبير ومتضخم بالإرهاق والإجهاد أثناء الجري أو أثناء القيام بالأعمال اليومية لها في المنزل أو حتى أثناء محاولة النوم على البطن. بالإضافة إلى أن الوزن الزائد يكون قاسيًا على الرقبة والأكتاف والظهر، مما يؤدي إلى الشعور بألم مزمن في هذه الأجزاء من الجسم. وقد يتسبب هذا الألم في صعوبة ارتداء المرأة حمالة الصدر وعدم القدرة على ممارسة الرياضة أو القيام بأنشطة أخرى.
كيفية إجراء عملية تصغير الثدي
يتم إجراء عملية تصغير الثدي في المستشفيات أو العيادات الخارجية تحت تأثير التخدير الكلي، حيث يتم إجراء شقوق طولية على الثديين، بهدف إزالة كل من الدهون والغدد والجلد والأنسجة الزائدة. ثم يقوم الجراح بإعادة تشكيل الثديين وإغلاق الشقوق الجراحية.
وهناك عدة طرق يلجأ إليها الجراح لإجراء عملية تصغير الثدي يتوقف استخدام أيٍ من على كل حالة وهم:
- التصغير العمودي (Vertical reduction) وتعتمد هذه الطريقة على إحداث شق عمودي من أسفل الهالة (وهي المنطقة الداكنة المحيطة بالحلمة) وحتى أسفل ثنيات الثدي، بالإضافة إلى إحداث شق آخر حول حدود منطقة الهالة. وتعد هذه الطريقة هي الأنسب لتقليل حجم الثدي وكذلك النساء التي تعاني من ترهل.
- التصغير المقلوب (Inverted reduction) وتكون على شكل حرف (T) وتعتمد هذه الطريقة على إحداث نفس الشقوق الموجودة في طريقة تصغير الثدي العمودي ولكن مع إجراء شق إضافي على طول الثنيات السفلية للثديين. وتعد هذه الطريقة هي الأفضل لتصغير الحجم الثدي الضخم، بالإضافة إلى الترهل الملحوظ وعدم التناسق في الثدي.
- شفط الدهون (Liposuction) ويلجأ الجراح لعملية شفط الدهون في حالة كان الثدي يحتاج تصغيره بدرجة طفيفة. ويعد هذا الإجراء أقل تدخلًا جراحيًا، حيث يقوم بإزالة كمية صغيرة من الدهون. ولذلك لا يلجأ الجراح لهذه الطريقة إذا كان الثدي يعاني الترهل أو عدم التناسق أو به كميات كبيرة من الدهون والأنسجة.
وهناك خيار جراحي آخر لتحقيق أغراضًا تجميلية، حيث يجمع بين رفع الثدي وتكبيره.
وجدير بالذكر أنه بعد الانتهاء من إجراء الجراحة يقوم الجراح بتركيب أنابيب دقيقة أو ما يُعرف بـ(الدرنقة) في منطقة الجرح ويتمثل دور هذه الأنابيب في منع تجمع السوائل من دم وغيره في مكان العملية ويتم تركيبها لمدة أسبوع تقريبًا.
نصائح يجب معرفتها قبل إجراء عملية تصغير الثدي
- يُفضل إجراء عملية تصغير الثدي عندما يكتمل نمو الثديين للمرأة وذلك حتى لا يحدث تغييرات في نتائج العملية فيما بعد.
- من المتوقع أن يتداخل إجراء عملية تصغير الثدي مع بعض الإجراءات التشخيصية التي يقوم بها الجراح للمريضة.
- من المحتمل أن تؤثر جراحة تصغير الثدي على قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية؛ لذا ينبغي مناقشة هذا الأمر مع الجراح إذا كنتي ترغبين مستقبلًا في إرضاع طفلك طبيعًيا.
- من الممكن أن يتسبب الحمل والولادة أو زيادة الوزن في حدوث تغييرات في نتائج عملية تصغير الثدي التي سبق وأن أجرتها المريضة.
إجراءات ما قبل عملية تصغير الثدي
- يقوم الجراح بمناقشة التاريخ المرضي السابق للمريضة، مثل إجراء بعض العمليات سابقًا. وكذلك إجراء بعض الفحوصات مثل ضغط الدم، معدل ضربات القلب، نسبة الأكسجين ومعدل التنفس. بالإضافة إلى مناقشة عما إذا كان هناك أية إصابة سابقة بأمراض نفسية أو عصبية.
- معرفة الأدوية التي تتناولها المريضة حاليًا وإذا كان هناك أية ردود فعل تحسسية تجاه أي نوع من الأدوية.
ونتيجة للإلمام بكل هذه الأمور، يكون بمقدور الطبيب تقييم المخاطر والمضاعفات المحتملة لإجراء عملية تصغير الثدي.
نصائح حول فترة التعافي بعد جراحة تصغير الثدي
- نظرًا لأن عملية تصغير الثدي تعد إحدى العمليات الجراحية الكبرى، فمن الضروري أن تكون المريضة على دراية بذلك. وبناءًا على ذلك قد قامت بالتخطيط مسبقًا بتخصيص وقت كافي لفترة التعافي والنقاهة، بحيث لا تقل عن أسبوع كامل.
- تناول الأدوية التي يقررها الطبيب بالجرعات الصحيحة وفي أوقاتها. مع العلم أنه سيتم ضم الثديين باستخدام حمالة صدر جراحية تعود بها المريضة إلى المنزل وذلك بهدف منع حدوث نزيف وتقليل التورم.
- وسيشهد الأسبوع الأول حدوث تورم يقل بالتدريج حتى تصبح المريضة قادرة على ممارسة بعض أنشطتها المعتادة في غضون أربعة أسابيع. ويُنصح في أول ثلاثة أسابيع بالاقتصار على ممارسة المشي.
- يُنصح بالإقلاع عن التدخين منعًا لحدوث أية مضاعفات.
المخاطر المحتملة لجراحة تصغير الثدي
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، لا تخلو جراحة تصغير الثدي من بعض المخاطر ومنها:
- احتمالية حدوث نزيف أو عدوى.
- حدوث صعوبات في التنفس وكذلك ردود فعل تحسسية ومضاعفات بالقلب والأوعية الدموية؛ بسبب التخدير الكلي، كما يمكن أن يُسبب أنبوب التنفس أثناء إجراء العملية في حدوث تورم في الرئة والتنفس الصاخب وعدم الشعور الراحة.
- احتمالية حدوث عدم تماثل أو تساوي في الثديين.
- حدوث تغيرات في الإحساس سواء في الحلمة أو الثدي بشكل عام.
- تراكم السوائل والدم حول موقع العملية.
- حدوث تغير وتصبغات في لون الجلد.
- حدوث ردود فعل تحسسية تجاه المواد المصنوع منها الخيوط الجراحية أو الشريط اللاصق.
- حدوث تلف دائم أو مؤقت في الأعصاب، العضلات والرئتين والأوعية الدموية.
- احتمالية فقدان جزئي أو كلي للحلمة.
- حدوث خدر وتنميل في أجزاء من الثدي.
- حدوث تجاعيد للجلد في مكان غرز الخياطة.
- احتمالية حدوث مشكلات في الرضاعة الطبيعية مثل انخفاض معدل إدرار الحليب.
- احتمالية حدوث جلطات دموية قد تهدد حياة المريضة.
تكلفة جراحة تصغير الثدي
تتراوح تكلفة إجراء عملية تصغير الثدي ما بين 8000- 1000- دولار. مع مراعاة أن التخدير المصاحب والإقامة في المستشفى هى تكاليف منفصلة.
وجدير بالذكر أنه تتوقف إمكانية تغطية التأمين الصحي لعملية تصغير الثدي على الهدف من إجراء الجراحة، إذ أنه من المعروف أن شركات التأمين الصحي لا تتحمل تكاليف الجراحات التجميلية. فإذا كان الهدف من تصغير الثدي هو التخلص من الألم المزمن والمشاكل الصحية الأخرى المرتبطة بتضخم الثدي، فقد يغطي التأمين الصحي تكلفة هذا الإجراء. مع العلم أن أغلب شركات التأمين تريد دليلاً على أن المريضة قد لجأت إلى طرق غير جراحية أخرى مثل العلاج الطبيعي قبل الإقدام على إجراء الجراحة.
وفي الختام ننوه إلى أنه في حالة ارتباط زيادة حجم الثدي باكتساب الوزن فينصح باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. أما في حالة اتخاذ قرار بإجراء عملية تصغير الثدي فينبغي البحث عن جراح حسن السمعة ومؤهل وذو خبرة في إجراء مثل هذا النوع من الجراحات. كما يجب أن يكون حاصلًا على شهادة البورد. بالإضافة إلى قدرته على عرض صور لحالات تم إجراء عملية تصغير الثدي لها قبل وبعد إجراء العملية.