العروق البارزة | حقن فيلر الراديس لعروق اليد البارزة

العروق البارزة في اليد للنساء هي ليست مشكلة صحية على الإطلاق وإنما تبدو أمر مزعج للكثير من السيدات والفتيات، في مراحل عمرية مختلفة، كما أنها ليست مؤشر عن وجود مشكلة أو عيب ما في جسم الإنسان، بل هي دليل عن سلامة الصحة العامة والدورة الدموية في جسم الإنسان، تختلف اختلافًا كبيرًا عن الدوالي الطرفية التي هي عبارة عن توسّع في الأوردة الطرفية مما ينتج عنه تلف بصمامات الأوردة، التي سرعان ما يؤثر على حركة وتدفق الدم إلى الأطراف.

أما عن العروق البارزة فبكل تأكيد هي أمر شائع في كثير من البلدان العربية والأوروبية، قد يعتقد البعض أنها علامة من علامات الجمال لدى النساء، في حين يجدها البعض الآخر عامل رئيسي في تشويه مظهر الجلد، باحثين عن طريقة آمنة للتخلص منها قدر الإمكان وهو ما سنقوم باستعراضه خلال الأسطر التالية من خلال موقع العيادة أون من أسباب ظهور العروق البارزة، إضافة إلى توضيح أهم الطرق الفعالة في القضاء عليها بدون تدخلات جراحية.

عروق اليد البارزة للنساء

قد يعاني الكثير من الأشخاص رجال ونساء من العروق البارزة، على الرغم من أنها لا تشكل أي خطورة أو أنها مؤشر عن وجود مرض أو إصابة معينة، لكن يبدو أن مظهرها يُزعج هؤلاء الأشخاص، كما أن العروق البارزة أمر غير مرتبط بفئة عمرية معينة، لكنها قد تضيف بعض السنوات إلى العمر الحقيقي وعادة ما تُصيب اليدين والرقبة والقدمين والوجه.

يرجع السبب في بروز العروق لدى النساء أو الرجال إلى ما يلي:

• انخفاض نسبة الدهون الموجودة تحت الجلد: كلما قلّت نسبة الدهون تحت سطح الجلد كلما كان سمك الجلد أقل، مما يسمح ببروز العروق بشكل أكبر ووضوحها، كما تزداد فرصة ظهور هذه العروق البارزة لدى الرجال أكثر من النساء وذلك لأن كمية الدهون عند النساء تحت الجلد أكثر من الرجال، مما يزيد من حجم الكتلة العضلية التي تمنحهم صلابة وقوة أكثر من لين الجلد عند النساء.
• عوامل وراثية: قد يتوارث الأشخاص بعض الصفات والجينات من الآباء والجدود، منها كبر حجم العروق أو بروزها أو سماكة الجلد أو رقته، فتعتبر صفات الجسم ومظهره العام أحد العوامل الوراثية المكتسبة.
• ممارسة الألعاب الرياضية: تساعد ممارسة الرياضة بجميع أشكالها على بروز العروق خاصة لمن هم أصحاب الوزن الطبيعي أو الأقل وزنًا، نظير ما يبذلونه من مجهود كبير مما يؤدي إلى زيادة احتياج الجسم إلى تدفق الدم نحو الأعضاء، فتقوم الأوعية الدموية بنقل كميات من الدم إلى الأعضاء المختلفة.
• تقدم السن: كلما تقدم العمر كلما نقصت كمية الدهون تحت الجلد، مما يتيح الفرصة ببروز العروق بشكل أكبر وأوضح.

وعلى الرغم من أن كل الأسباب التي تم ذكرها لم تكن حالات مرضية إلا أنه في حال ظهور العروق بشكل مفاجئ وكبر حجمها أو بروزها عن الحد الطبيعي لها يُرجى زيارة طبيب متخصص في الأوعية الدموية لعمل الفحوصات اللازمة والكشف عن السبب وعلاجه.

سبب ظهور عروق اليد عند النساء

عادة ما تظهر عروق اليد البارزة للنساء النحيفات أكثر من النساء ذوي الوزن الزائد عن حده، نظرًا لرقة الجلد وانخفاض مستوى الدهون تحت سطح الجلد، كما يمكن أن يكون سبب ظهور العروق البارزة في اليد ناتج عن الإصابة ببعض الأمراض المناعية أو المتلازمات المختلفة، نذكر من أشهر هذه الحالات المرضية والتي تشعر فيها السيدة بألم في العروق ما يلي:

• متلازمة رينود: هي عبارة عن إصابة شرايين اليد والقدم بالتشنجات أثر تعرضهما للبرد القارص، أو الإجهاد الشديد، حيث ينخفض مستوى الدم المتدفق إلى الأطراف مما يغير من لون الجلد إلى الأزرق، بالإضافة إلى الشعور بالألم والخدر (التنميل)، غالبًا ما تكون هذه المتلازمة مصاحبة لأصحاب الأمراض المناعية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء.
• متلازمة بورغر: هو مرض غير معروف السبب، يُصيب الشرايين ولكنه يرتبط بشكل كبير باستخدام التبغ، فهناك فئة من الأشخاص قد يُصابون بضيق في الشرايين المغذية للأطراف أثر التعرض للتبغ أو استخدامه، فتضعف عملية تغذية الأصابع بالتدريج، بالتالي تضعف كفاءة الأوعية الدموية، حيث يتسبب الانسداد الدموي في تدمير وموت الأنسجة ما ينتج عنه حدوث الغرغرينا.
• أمراض الأوردة الطرفية: الأوردة هي أنابيب مجوفة تحتوي على صمامات، يتم فتحها ومرور الدم من خلالها عندما تنقبض عضلات الجسم، أما في حال استرخاء العضلات فتنغلق الصمامات محافظة على تدفق الدم في اتجاه واحد، أما في حال تلف تلك الصمامات فلن تستطع التحكم في تدفق الدم، مما يُسبب التجمعات الدموية وتورمات الأوردة.
• أمراض الشرايين الطرفية: تُعرف هذه النوعية من الأمراض الطرفية بضعف تدفق الدورة الدموية نحو الأطرف مثل الذراعين والساقين، كما يمكن أن يصيب الرقبة والمعدة في بعض الحالات، يعتبر تصلب الشرايين من أشهر النتائج السلبية لارتفاع كوليسترول الدم الضار، كذلك السكري والتدخين، بالإضافة إلى الإصابة بضغط الدم المزمن والسمنة وعدم القدرة على الحركة، يعيق هذا التصلب من حركة الذراعين والساقين مع وجود تشنجات عضلية باستمرار.

علاج العروق البارزة في يد الرجل

في حال أثبتت الفحوصات الطبية التي يخضع إليها المصابون ببروز العروق أن هناك مشكلة ما أو سبب طبي يحتاج إلى علاج، فهناك العديد من العلاجات التي تساعد على حل هذه المشكلة المزعجة، فضلًا عن وجود بعض الطرق والوصفات الطبيعية التي تقلل من ظهور هذا البروز، نذكر منها ما يلي:

علاجات طبية تحت إشراف الطبيب المعالج: في حال كانت العروق البارزة زائدة عن حدها فيمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات التي تقلل من بروز العروق مثل:

• الحقن بالكالسيوم: هو عبارة عن حقن الجلد بمادة الكالسيوم التي تخفف من هذا البروز ووضوح الأوردة الدموية على الجلد.
• الحقن بالفيلر: يعتبر الحقن بالفيلر من أحدث تقنيات تعبئة الجلد، يُستخدم في ملئ اليدين وكافة المناطق التي تظهر فيها العروق بشدة، مما يمنحها شكل مختلف ويزيد من سماكة الجلد.
• الحقن بالمحلول الملحي: تعتبر من الطرق قصيرة الأجل، حيث تؤدي إلى امتلاء الجلد وانتفاخ اليدين أو المنطقة المصابة ببروز العروق لفترة قصيرة ومع مرور الوقت تضيق الأوردة وتصبح غير واضحة.

علاجات منزلية ووصفات طبيعية: تعتمد هذه الطريقة بشكل أكبر على الوصفات والمكونات المنزلية، حيث تعد من الطرق الآمنة جدًا بعيدًا عن التدخلات الطبية، من أهمها وأبرزها ما يلي:

• خلطة زيت السمسم مع زيت اللوز: يتم عمل خليط متساوي الكميات من زيت السمسم مع زيت اللوز المر، بالإضافة إلى ملعقة صغيرة من الخميرة، ثم تُدهن المنطقة المطلوب ملئها لإخفاء العروق البارزة، يُفضل التكرار مرتين يوميًا.
• وصفة زيت الزيتون: يتم تسخين كمية كافية من زيت الزيتون ليصبح دافئًا، ثم تُدهن به المناطق البارزة في حركة دائرية لمدة لا تقل عن 20 دقيقة يوميًا.
• خليط الحليب مع ماء الورد: يتم عمل مزيج من الحليب البودرة مع ملعقتين من ماء الورد، ثم يُضاف إليهم ملعقة من الحلبة المطحونة وملعقة من زيت اللوز، يتم دهان المناطق التي تحتوي على عروق بارزة مع مراعاة التدليك المستمر لأطول فترة ممكنة، يتم شطف المنطقة بالماء الفاتر.
• وصفة الحليب والليمون: يساعد الليمون على تجديد خلايا الجلد والبشرة، لذلك يُنصح باستخدامه مضاف إليه القليل من خليط الحليب مع الخميرة أو دقيق الشوفان، ليُدهن به المكان لمدة نصف ساعة كاملة ثم شطفه بالماء البارد.

سبب ظهور العروق الخضراء في الجسم

هناك بعض المقولات والاعتقادات التي تداولها الأشخاص عن ظهور العروق الخضراء بالجسم، مثل أن الشخص الذي تظهر لديه هذه النوعية والشكل من العروق في مختلف أنحاء الجسم فهو من سلاسة مختلفة، هذا اعتقاد خاطئ، لكن في حقيقة الأمر أنه قد تظهر وتبرز العروق تحت سطح الجلد بشكل ملفت للنظر ومبالغ فيه، ليطلق عليها العروق الخضراء، يرجع السبب في ظهور هذا الشكل من العروق البارزة إلى بعض العوامل المتمثلة في:

• ارتفاع درجة حرارة الجو: هناك بعض المناطق التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة طوال الوقت، تؤثر بشكل كبير على كفاءة تدفق الدم إلى الأعضاء وسرعة الأوعية الدموية، مما يتسبب في بروز العروق بشكل كبير.
• إصابة الشخص بالدوالي: وهي حالة مرضية يعاني فيها المريض من عدم قدرة الدم الموجود بالأوعية الدموية على التدفق إلى الخلف نظرًا لضعف صمام الوريد، عادة ما تبرز العروق في حالات الإصابة بالدوالي في منطقة ما خلف الركبة بالساق وهي منطقة انحناء الرجل.
• التهاب الأوردة: قد تحدث التهابات الأوردة نتيجة إصابة الجسم بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو مرض مناعي من المحتمل أن يؤدي إلى تورم الأوردة، أو زيادة في حجم العروق وانتفاخها، مما يجعلها تبدو خضراء اللون.

في ختام مقالنا وحديثنا المفصل عن العروق البارزة وأسباب ظهورها وهل هي حالة مرضية أم أمر شائع الحدوث لدى الكثيرون دون أسباب واضحة، أردنا أن نشير إلى بعض العوامل التي من الممكن أن تكون سبب في ظهور هذا العرض لدى النساء والرجال، بعيدًا تمامًا عن أن يكون لها علاقة بأي أمراض مزمنة أو عيوب خلقية قد يولد بها الإنسان، كما أوضحنا عدة طرق آمنة منها طبية وأخرى منزلية للتخلص من هذه الظاهرة المنتشرة عند السيدات بشكل خاص.