ما أفضل غذاء صحي متوازن للأطفال دون الخامسة؟

عندما يصبح طفلك طفلاً صغيراً، يذهب إلى مرحلة النمو البدني والعقلي السريع ويحتاج إلى نظام غذاء صحي متوازن لضمان نمو صحي ومتوازن تعرف على المزيد حول ما أفضل غذاء صحي متوازن للأطفال دون الخامسة، يمكن لطفلك أن يبدو مثل البالغين ويتصرف مثلهم، لكن احتياجاتهم الغذائية تختلف دائمًا عن احتياجاتنا لأن معدة الطفل أصغر وبشكل عام، تحتاج إلى كمية أقل بكثير من الملح والسكر ولكن يجب أن يحتوي نظامه الغذائي على دهون أكثر مما نحتاج إليه. 

نظرًا لأنه يحتاج إلى الكثير من الطاقة والمواد المغذية للمساعدة في النمو والاستكشاف، فإن تناول الكثير من الألياف يملأ معدتك كثيرًا ومعرفة الكثير عن غذاء صحي متوازن للأطفال وهذا ما سوف نتناوله في مقالنا اليوم على موقع العيادة أون.

ما أفضل غذاء صحي متوازن للأطفال دون الخامسة؟

تشتمل قائمة أفضل الأطعمة للأطفال ما يلي: 

الأطعمة الغنية بالبروتين 

• الأطعمة الغنية بالبروتين تساعد جسم الطفل على بناء الخلايا وتحويل الطعام إلى طاقة ومكافحة العدوى ونقل الأكسجين.
• يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 9 سنوات إلى حوالي 19 جرامًا بروتين كل يوم. 
• من بين أهم مصادر البروتين اللحوم والمأكولات البحرية والدواجن والبيض والبذور وفول الصويا.
• الحليب جزء مهم من النظام الغذائي للطفل، لأنه يوفر الكالسيوم وفيتامين د، اللذين يساهمان في تكوين عظام قوية، لكن أعلم أن شرب كمية كبيرة من حليب البقر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بنقص الحديد لدى الأطفال.

 الكربوهيدرات

 الكربوهيدرات هي أهم مصدر للطاقة وتساعد جسم الطفل على استخدام الدهون والبروتينات لبناء وإصلاح الأنسجة وتوصي وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية بالولايات المتحدة بأن يستهلك الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عامين حوالي 130 جرامًا من الكربوهيدرات.

تعتبر أهم المصادر الأكثر أهمية فهي مصدر كبير للطاقة للأطفال لأنه يتم تخزينها بسهولة في الجسم والسماح بالاستخدام الجيد للعناصر الغذائية الهامة الأخرى. 

في هذا السياق، توصي جمعية القلب الأمريكية (heart.org) بالحفاظ على إجمالي استهلاك الدهون بين 30 ٪ و 35 ٪ من السعرات الحرارية للأطفال من عمر 2 إلى 3 سنوات” ومعظم الدهون الصحية تأتي من مصادر الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة والأحادية غير المشبعة، مثل الأسماك والمكسرات والزيوت النباتية.

الفيتامينات 

الفيتامينات وخاصة فيتامين C و D، حيث يقوي الجهاز المناعي الأول، يحارب نزلات البرد، يربط خلايا الجسم مع بعضها البعض، يقوي جدران الأوعية الدموية، يشفي الجروح، يقوي العظام والأسنان. 

من بين الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين “C”: الحمضيات والفراولة والطماطم والبطاطس والفلفل والقرنبيط والبطيخ.

أما بالنسبة لفيتامين (د)، فهو لا يساعد فقط في امتصاص الكالسيوم ولكنه يساعد أيضًا في بناء عظام صلبة وأسنان وهو أمر ضروري لـ “العديد من عمليات الجسم، مثل تنظيم ضغط الدم وإنتاج الهرمونات وتقوية الجهاز المناعي والجهاز العصبي”. 

وفقًا لإدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة (FDA)، يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 3 سنوات الحصول على ما يقرب من 15 ميكروجرام من فيتامين D كل يوم. 

الأطعمة التي تحتوي على فيتامين “D” هي كما يلي: منتجات الألبان المخصبة (مثل الحليب واللبن) والحبوب المخصبة وزيت السمك والبيض وعصير البرتقال والفطر. 

من الطبيعي أن يختار الأطفال الصغار ما يأكلونه من عدد محدود من الأطعمة ورفض أنواع معينة من الطعام، ثم يغيرون تفضيلاتهم بمرور الوقت والقاعدة المهمة هنا هي: عدم إجبار طفلك أبدًا على تناول شيء لا يريد تناوله وأفضل طريقة هي السماح له بالاختيار من بين (2-3) خيارات صحية ومواصلة تقديم أطعمة جديدة لأن الأذواق تتغير مع مرور الوقت. 

إن توفير مجموعة متنوعة من الأطعمة وترك الخيارات لطفلك سيسمح له في النهاية باتباع نظام غذائي متوازن بمفرده، كما يرغب الأطفال الصغار أيضًا في تناول الطعام وبقدر الإمكان امنح طفلك الأطعمة التي تأكل بأصابعك بدلاً من الأطعمة المطبوخة التي تتطلب شوكة أو ملعقة لتناولها.

النظام الغذائي المتوازن للطفل 

إن فترة النمو البدني والعقلي الكبير الذي يمر فيه طفلك أثناء تقدمه من الطفولة إلى عصر التقدم التدريجي يزيد من قدراته المعرفية ومع تقوية عضلاته، يستعد دماغه أيضًا لتحدي الأنشطة الأكثر تقدماً مثل المشي والتحدث. 

اتباع نظام غذائي متوازن ضروري لضمان نمو وتطور أكثر قوة وصحة ويختلف النظام الغذائي لطفلك عن نظامك الغذائي، فإن النظام الغذائي المتوازن للطفل المتنامي يختلف تمامًا عن نظام الشخص البالغ. 

يجب أن تؤخذ احتياجاتها الغذائية المختلفة في الاعتبار عند التخطيط للوجبات العائلية وهي السكر والملح، يجب أن يحصل الأطفال الصغار على أقل من جرامين من الملح يوميًا، 1/3 من الكمية المسموح بها للبالغين. 

لهذا السبب، بعض الأطعمة البالغة ليست مناسبة للأطفال، وننصحك بعدم إضافة الملح إلى الطعام الذي تجلبه إلى طفلك النامي. 

السكريات الطبيعية في الفواكه والخضروات والحليب جيدة ولكن تجنب الأطعمة التي يضاف إليها السكر. 

يجب أن يتناول الطفل الصغير كميات الوجبات أصغر ثلاث مرات التي يجب أن يتناولها وبكميات صغيرة. 

يجب أن توفر ثلاث وجبات صغيرة متتالية بالإضافة إلى الوجبات المنتظمة الخفيفة للمغذيات التي تعطي جزءًا ثابتًا من الطاقة والمواد المغذية على مدار اليوم.

 البريبايوتكس (الدعامات البيولوجية) التي تغذي البكتيريا المفيدة قبل البريبايوتك الموجودة بشكل طبيعي في معدة طفلك الدارج. 

تم العثور على البريبايوتك في حليب الأم وهو أحد أسباب اعتبار حليب الأم الأفضل للأطفال ولكن يوجد أيضًا في بعض الأطعمة والمشروبات، مثل: الموز والطماطم وأنواع معينة من حليب النمو. 

سيشجع إدخال البريبايوتكس في النظام الغذائي لطفلك مستوياته الحالية من البكتيريا المفيدة على النمو بقوة.

 تلعب منتجات الألبان دائمًا دورًا مهمًا في غذاء صحي للأطفال؛ يمكن أن يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أجزاء من الحليب 120 مل أو مجموعة من الحليب والجبن للحصول على حصص الإعاشة اليومية الثلاثة. 

يحتوي حليب النمو على البريبايوتك لدعم طفلك من الداخل كجزء من نظام غذائي متوازن لأنه يحتوي على نسبة مئوية من الحديد أكثر من 40 مرة من حليب البقر، بالإضافة إلى فيتامين (د) وفيتامين (ج)  الضروري لنموه الصحي.

 الطعام والغذاء الذي يجب تجنبه

هناك بعض الأطعمة تحتاج ببساطة إلى عناية خاصة أثناء التحضير ويفضل تجنب الآخرين تمامًا.

 يجب تجنب أي كمية إضافية من الملح والتحقق من محتوى الملح في الأطعمة الجاهزة للاستخدام وتجنب إضافة الملح إلى الوجبات المنزلية واستخدم الأعشاب والتوابل في الأطعمة بدلاً من ذلك.

 تجنب النكهات الاصطناعية والملونة والمحفوظة، على الرغم من أنه لا يُسمح بالإضافة إلى أغذية الأطفال المصنعة، إلا أنه يمكن العثور عليها في بعض الأطعمة البالغة مثل المشروبات الخفيفة والعصائر، تم ربط بعض الإضافات والمشاكل السلوكية بالأطفال، لذلك من الأفضل دائمًا قراءة ملصقات تعريف المنتج ومع ذلك، بعد فحص هيئة الصحة، بدأ أنه لا يوجد دليل واضح على أن تناول أو عدم تناول الفول السوداني يؤثر على فرص طفلك في الحساسية ونتيجة لذلك، غيرت الحكومة توصيتها للفول السوداني.

في الوقت الحالي، حتى لو كان لعائلتك تاريخ من الحساسية، يمكن للأمهات الحوامل والمرضعات أن يأكلن الفول السوداني.

من المؤكد أن تشمل الفول السوداني في النظام الغذائي لفطام طفلك، شريطة أن يكون عمره أكثر من 6 أشهر، قبل هذا العمر يجب تجنب المكسرات وجميع مسببات الحساسية الأخرى المحتملة مثل البذور والحليب والبيض والقمح والأسماك أو القشريات. 

بعد 6 أشهر، إذا كنت ترغب في تقديم هذه الأطعمة، قدم واحدة في وقت واحد حتى تتمكن من مراقبة أي رد فعل تحسسي.

إذا كان طفلك يعاني من الحساسية (مثل الأكزيما أو الحساسية تجاه الأطعمة الأخرى غير الفول السوداني) أو إذا كان هناك تاريخ من الحساسية في الأسرة، فليس من الصحيح بالضرورة أن طفلك سيكون لديه حساسية تجاه الفول السوداني.

 ومع ذلك، قد يكون هذا أكثر عرضة للخطر، لذلك ننصحك بالتحدث إلى طبيبك قبل تقديم الفول السوداني الأول إليه. 

تذكر أنه يجب تجنب جميع الحبوب الكاملة أو المكسرات حتى يصل إلى خمس سنوات لأنها يمكن أن تعرض طفلك لخطر الاختناق ومع ذلك، المكسرات وزبدة الفول السوداني جيدة. 

ما هو أفضل نظام غذاء صحي للأطفال؟ 

لا يعني إطعام الطفل بالضرورة الغذاء المفرط، بل التركيز على اتباع نظام غذاء صحي وخاصة الأطعمة الغنية بالألياف والكالسيوم والفيتامينات والمعادن وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والتي يمكن أن تسبب السمنة ومشاكل صحية أخرى ويشمل غذاء صحي للأطفال ما يلي: 

• تناول كوبًا إلى كوبين ونصف فاكهة يوميًا. 
• أكل واحد إلى أربعة أكواب من الخضروات في اليوم.
• اشرب من كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب المنخفض أو الخالي من الدسم في اليوم. 
• تناول حوالي 200 جرام من اللحوم الخالية من الدهن أو الدجاج وطيها في الزيوت النباتية، مثل: زيت الزيتون وزيت الكانولا أو تناول بروتينات أخرى، مثل: السمك أو البيض أو البقوليات. 
• تناول قطعة من الخبز أو نصف كوب من الأرز أو المعكرونة الكاملة. 
• شرب المزيد من الماء طوال اليوم وشرب السوائل الطبيعية باعتدال. 

نصائح لإطعام الطفل 

لكي ينمو الطفل مع نظام غذاء صحي قد يستغرق بعض الوقت ولكن من الضروري الحفاظ على صحته ووزنه على المدى الطويل وأهم النصائح التي تساعدك على القيام بذلك هي: 

• توفير أطعمة متوازنة ومتنوعة لجميع العناصر الغذائية التي ذكرناها سابقًا. 
• قدم غذاء صحي، إذا كان طفلك يحب الوجبات السريعة والحلوى، حتى لا تنفر. 
• اعتمد على الطهي للحشو أو الغليان أو البخار أو الفرن. 
• لا تعطي الماء أو العصير لطفلك قبل الوجبة مباشرة، حتى لا يشعر بالشبع. 
• قم بإعداد وجبات الطعام بنفسك في المنزل، بدلاً من شراء وجبات سريعة والتي عادة ما تكون عالية السعرات الحرارية والدهون والملح والألياف. 
• قدم عصائر طبيعية لطفلك في المنزل ومنعه من شرب المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة الاصطناعية لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من السكر.
• ركز على غذاء صحي عندما تتناول الطعام خارج المنزل. 
• تعيين ساعات منتظمة للوجبات الرئيسية والخفيفة لجميع أفراد الأسرة خاصة بتقديم الطعام، بحيث لا يشعر طفلك بالملل ويمتنع عن تناول الطعام. 
• اطلب منه المشاركة في إعداد الطعام وإعداد الطاولة، وفقًا لعمره، سيشجعه ذلك على تناول الطعام. 
• قلل الأطعمة التي تحتوي على الصوديوم قدر الإمكان، مثل البطاطس المقلية والصلصات والمعجنات الجاهزة للاستخدام والجبن المطبوخ، لحماية طفلك من الإجهاد وأمراض القلب. 

في النهاية، لقد تعرفت على نظام غذاء صحي للأطفال، تأكد من متابعة طفلك ومراقبة وزنه بعناية إذا زاد أو نقص، استشر الطبيب على الفور، بحيث لا يؤثر أي من الأمرين على صحته على المدى الطويل.