سيولة الدم | كيفية علاج سيولة الدم

سيولة الدم من الأمور الشائعة بين عدد كبير من الأشخاص؛ حيث أن الإنسان في العادة عندما يُصاب بجرح يتجلط الدم بصورة سريعة، هذا مع توقف النزيف حتى يلتئم الجرح بشكل طبيعي. 

هناك مجموعة من الأشخاص يعانون من نقص في الصفائح الدموية؛ حيث أن لها دور رئيسي في تخثر الدم، الأمر الذي يبطئ عملية تجلط الدم، هذا وقد يتعرض المريض لمخاطر النزيف ومضاعفاته. 

لمعرفة المزيد حول موضوعات ذات صلة بمجالات الصحة والجمال، قم بمتابعة موقع العيادة أون.

سيولة الدم

هي عبارة عن حالة مرضية يترتب عليها عدم تجلط الدم وإليكم أهم مزيد من التفاصيل من خلال الآتي:

• تعد مشكلة سيولة الدم في أغلب الأحيان من المشكلات الوراثية.
• نسبة إصابة الذكور بمشكلة سيولة الدم أعلى مقارنةً بالنساء. 
• تتمثل هذه المشكلة في عدم قدرة الدم على التخثر. 
• لا يمتلك الشخص المُصاب نسبة كبيرة من المادة التي تتفاعل مع الصفائح الدموية لجعل الدم لزج. 
• نصل بذلك إلى أن الشخص المُصاب بهذه المشكلة يتعرض للنزيف لفترة طويلة مقارنةً بالشخص الطبيعي. 

ما هي أعراض الإصابة بسيولة الدم؟ 

سيولة الدم من المشكلات الصحية التي تتراوح أعراضها ما بين الخفيفة إلى الشديدة وذلك كما يلي:

• استمرار النزيف بدون توقف لفترة طويلة. 
• نزيف الجروح لفترة تتخطى الفترة المعتادة. 
• تعرض اللثة للنزيف. 
• يتعرض الجلد لكدمات بسهولة. 
• تيبس المفاصل نتيجة للنزيف الداخلي. 

كيفية تشخيص الإصابة بسيولة الدم 

يقوم الطبيب بتشخيص مشكلة سيولة الدم من خلال دراسة الأعراض، هذا إلى جانب إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات ومن ذلك:

• الفحص السريري. 
• التاريخ الطبي. 
• فحص الدم. 
• فحوصات تشخيصية أخرى.

أسباب سيولة الدم

هناك العديد من الأسباب التي يترتب عليها الإصابة بسيولة الدم ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

سوء التغذية 

نقص بعض الفيتامينات في الجسم مثل حمض الفوليك وفيتامين ب12 والحديد وغيرها يؤدي إلى حدوث نقص في الصفائح الدموية بالجسم.

بالإضافة إلى ذلك هناك مجموعة من الأدوية تتسبب في تقليل امتصاص بعض الفيتامينات خاصةً فيتامين ب12. 

كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب وحمض الفوليك، هذا ومن الممكن تعويض هذه الفيتامينات عن طريق المكملات الغذائية.

الإصابة بالالتهابات

تعد الإصابة بالعدوى إحدى أهم عوامل نقص الصفائح الدموية، هذا ومن ضمن أنواع هذه الالتهابات النكاف والصفيحات وفيروس نقص المناعة وغيرها من الالتهابات. 

الحمل

خلال فترة الحمل قد تُصاب المرأة بنقص في الصفائح الدموية بشكل مؤقت. 

أمراض المناعة الذاتية

في بعض الأمراض يهاجم جهاز المناعة أنسجة وخلايا الجسم بالخطأ، هذا ومن ضمن هذه الحالات التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة. 

الأدوية

يوجد فئة من الأدوية تتسبب في الإصابة بسيولة الدم، هذا ومن أمثلتها مدارات البول ومسكنات الآلام وغيرها. 

العمليات الجراحية 

عندما يخضع المريض لعملية جراحية قد يفقد عدد كبير من الصفائح الدموية. 

مرض السرطان 

هناك بعض أنواع السرطانات تؤثر بشكل مباشر على عدد الصفائح الدموية في الجسم، بالإضافة إلى ذلك العلاجات الإشعاعية والكيماوية لها تأثير سلبي على معدل الصفائح الدموية. 

كيفية علاج سيولة الدم

من الجدير بالذكر أن علاج هذه المشكلة يتوقف بالطبع على السبب وراء نقص الصفائح الدموية وذلك كما يلي:

• إذا كان السبب وراء هذه المشكلة تناول دواء معين؛ فلابد من استشارة الطبيب حتى يتم إعطاء بديل مناسب. 
• يلجأ الطبيب أيضًا إلى وصف المضادات الحيوية أو مضادات الالتهابات في حال كان سبب المشكلة عدوى فيروسية. 
• هناك بعض الحالات يوصي الطبيب بنقل الصفائح الدموية لتعويض معدل النقص. 
• أدوية السيولة: يوجد بعض الأدوية التي يصفها الطبيب ومن أبرزها:
  • الكورتيكوستيرويد. 
  • الترومبوباج. 
  • روميبلوستيم.

أطعمة تقلل سيولة الدم 

هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد على تقليل سيولة الدم ومن أهم هذه الأطعمة ما يلي:

• البنجر: يعد من أهم الأطعمة الغنية بالنترات مما يساهم في تحسين تدفق الدم إلى مختلف أجزاء الجسم.
• اللوز: المكسرات بشكل عام من الوجبات المثالية التي تحتوي على الفيتامينات مثل فيتامين E وغيرها، كما أنه يحتوي على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة. 
• الجزر: الجزر من الأطعمة التي تشتمل على عناصر غذائية تحافظ على صحة القلب، كما أن تناول عصير الجزر يقي من انخفاض ضغط الدم. 
• عين الجمل: يعد هذا العنصر الغذائي غني بحمض ألفا لينولينيك؛ حيث يساهم هذا الحمض في سهولة تدفق الدم، كما أن تناوله يقي من مشاكل الأوعية الدموية. 
• الشيكولاتة الداكنة: تعد من الأطعمة التي لها دور فعال في تحسين عملية تدفق الدم، كما تحتوي على مواد تُسهل عملية تمدد الأوعية الدموية. 
• السمك: الأسماك من أكثر الأطعمة التي تحافظ على صحة القلب ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:
  • السلمون. 
  • الماكريل. 
  • الرنجة.
• ملحوظة: هناك عدد كبير من الدراسات أكدت أن تناول الأسماك بشكل منتظم له فوائد كثيرة يتمتع بها جسم الإنسان.
• هذا ومن أهم هذه الفوائد عدم انسداد الشرايين، كما يقلل فرص الإصابة بمخاطر النوبات القلبية وغيرها.

علاج سيولة الدم بالأعشاب 

هناك مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي تساعد في علاج سيولة الدم ومن أهمها الآتي:

• الكركم: الكركم من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة، لذا له دور فعال في علاج هذه المشكلة. 
• الزنجبيل: تحتوي عشبة الزنجبيل على الساليسيلات، تلك التي يتم إدخالها في تصنيع الأسبرين. 
• الثوم: يعد الثوم من المضادات الحيوية التي تقاوم البكتيريا والجراثيم وغيرها، كما أن لها دور فعال في علاج سيولة الدم. 
• القرفة: تعد هذه العشبة من الأعشاب التي تحتوي على الكومارين، هذا وتعد من المركبات الفعالة لسيولة الدم. 
• الفلفل الحار: يساهم الفلفل الحار في تحفيز الدورة الدموية، كما أن له دور قوي في الحد من الألم.

نصائح للتعايش مع سيولة الدم 

هناك بعض الحالات تجد صعوبة في علاج سيولة الدم، لذا يلجأون إلى طرق تساعدهم على التعايش مع هذه المشكلة وهي كالآتي:

• لابد من الحفاظ على وزن مثالي حتى لا يتعرض هذا الشخص لمخاطر النزيف. 
• المداومة على التمارين الرياضية مع مراعاة عدم اختيار تمارين تؤثر على المفاصل. 
• محاولة رفع الطرف المُصاب قدر الإمكان. 
• عدم تناول المسكنات مثل الأسبرين حيث أن لها تأثير سلبي على تجلط الدم. 
• المحافظة على صحة ونظافة الأسنان حتى تتجنب حدوث نزيف في حال القيام بخلع الأسنان. 
• يقوم الشخص باستخدام أكياس من الثلج لتهدئة وتخفيف التورم. 
• إذا كان لديك طفل مُصاب بسيولة الدم؛ فلابد من التنبيه على المعلمين بمدرسته لتجنب أي أنشطة عنيفة. 

بعدما تحدثنا باستفاضة عن مشكلة سيولة الدم وجب التنويه هنا على ضرورة استشارة الطبيب من الناحية الوراثية، هذا وحتى تتجنب إصابة الطفل المولود بهذه المشكلة، كما نجد أن نسبة كبيرة من الأمهات المُصابة بسيولة الدم لا ينقلن هذه المشكلة للأبناء؛ حيث قد تصل هذه النسبة وفقًا للعديد من الدراسات إلى نحو 50٪.