نخاع العظم

نخاع العظم هو عبارة عن أنسجة نخاعية أو هلامية ذات ملمس لين موجودة بالجسم، هذا ونجد أن هذه الأنسجة هي التي تملأ التجاويف الموجودة بالعظام.

كما أن لون نخاع العظم يميل في أغلب الأحيان للون الأحمر أو الأصفر، هذا وذلك يرجع إلى مكونات الدم أو الأنسجة الدهنية، كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه من خلال موقع العيادة أون.

نخاع العظم هو عبارة عن نسيج إسفنجي دهني موجود بالعظام، هذا ويعد جزء هام يتكون به خلايا الدم الحمراء، خلايا الدم البيضاء، الصفائح الدموية.

كما يحتوي نخاع العظام على الخلايا الجذعية التي تتميز بأنها غير مكتملة، هذا وذلك لا يمنع أن الخلايا الجذعية تستطيع التكاثر عن طريق الانقسام الخلوي.

يوجد نخاع العظام في مركز العظام الموجودة بالجسم بنسبة كبيرة، كما يتكون هذا النخاع من الشعيرات الدموية، الأوعية الدموية، الأنسجة الضامة، هذا ويتم إنتاج خلايا الدم من خلال هذا الجزء.

أما النخاع الأصفر يعد مخزن للدهون، هذا وقد يتم تحويله للنخاع الأحمر في حال تعرضه لظروف بعينها مثل الحمى، الأنيميا وغيرها من العوامل الأخرى المتسببة في هذا التحول.

كما أن النخاع الأحمر يكون موجود منذ الولادة، إلا أن مع مرور العمر نجد أن الأنسجة الدهنية تحمل محله.

كما أن النخاع الأصفر يوجد في فقرات الظهر، الوركين، عظام الصدر، الضلوع، الذراعين، الساقين وغيرها.

نخاع العظام الأحمر يُشكل كافة خلايا الدم ماعدا الخلايا الليمفاوية، هذا ويتواجد في الكبد والطحال حتى يساهم في التخلص من خلايا الدم الحمراء القديمة.

هذه الأمراض تختلف وفقًا لاختلاف الأسباب والأعراض؛ حيث نجد أن هناك أسباب ترجع إلى النخاع نفسه أو أسباب غير متعلقة بالعظام أثرت بصورة مباشرة على النخاع وأدت إلى تلفه ومن ضمن هذه الأمراض ما يلي:

  • اللوكيميا: يُشخص المريض مُصاب بهذا المرض في حال إنتاج نخاع العظام خلايا الدم البيضاء غير طبيعية.
  • فقر الدم اللاتنسجي: أما في هذه الحالة لا يقوم نخاع العظم فيها بإنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • اضطرابات نقوية النخاع: بينما في هذه الحالة يتم إنتاج خلايا الدم البيضاء بنسبة كبيرة.
  • زيادة خلايا الدم الحمراء: يُصنف هذا المرض ضمن أمراض سرطان الدم؛ حيث أن في هذه الحالة يتم إنتاج خلايا الدم الحمراء بكثرة.
  • فقر الدم فانكوني: يعد من الاضطرابات الوراثية النادرة التي تتسبب في فشل نخاع العظام.

فقر الدم المنجلي: يعد شكل من أشكال فقر الدم التي تنتج عن العامل الوراثي، هذا وتتمثل هذه الحالة في عدم وجود خلايا الدم الحمراء بصورة تكفي لنقل الأكسجين لمختلف أجزاء الجسم.

يعرف النخاع العظمي أيضًا باسم نقي العظام الذي يقوم بإنتاج خلايا الدم وتتمثل أهميته في الآتي:

  • يقوم النخاع العظمي بإنتاج مختلف أنواع الخلايا الحيوية، مما يساهم في الحفاظ على حياة الإنسان.
  • هذا ونجد أن هناك عدد من العوامل والمؤثرات الخارجية التي تُضعف قدرته على إنتاج الخلايا السليمة بالكميات الطبيعية.

يعد هذا المرض نوع من أنواع مرض السرطان التي تُصيب الأنسجة النخاعية في العظام، هذا ونجد أن هذا المريض ينقسم إلى عدة أنواع تتمثل في الآتي:

هذا المرض يُصيب خلايا البلازما التي تلعب دور رئيسي في أداء جهاز المناعة ومن أهم أعراضه الآتي:

  • عندما يتعرض الجسم لنقص في كرات الدم الحمراء يشعر المريض بالضعف العام والإجهاد.
  • النزيف والكدمات من أهم الأعراض التي تظهر على المريض، هذا وذلك بسبب انخفاض في نسبة الصفائح الدموية.
  • يُصاب المريض بالعدوى بسبب نقص في كريات الدم البيضاء.
  • الإصابة باعتلال في الأعصاب، الوخز، التنميل، آلام في البطن وغيرها من الأعراض الأخرى.
  • هذا ومن ضمن الأعراض أيضًا فقدان الشهية، الجفاف، كثرة التبول.

ينقسم هذا المرض إلى اللوكيميا الحادة واللوكيميا المزمنة، هذا ويتزامن ذلك المرض مع ظهور مجموعة من الأعراض تتمثل في الآتي:

  • الحمى والقشعريرة.
  • الانتفاخ والتورم في الغدد الليمفاوية.
  • الإصابة بالعدوى بصورة متكررة.
  • يُصاب المريض أيضًا بتضخم في الطحال أو الكبد.
  • الضعف والإرهاق الشديد أيضًا من أعراض لوكيميا الدم.

يعد هذا المرض من الأمراض التي تصيب الغدد الليمفاوية المتواجدة في النخاع العظمي ومن أهم أعراضها ما يلي:

  • التضخم والتورم في الغدد الليمفاوية.
  • الشعور بآلام في أسفل الظهر والصدر.
  • فرط التعرق خاصةً في الليل.
  • الإصابة بالضعف العام، الحمى، القشعريرة، الحكة، الطفح الجلدي وغيرها.

أعراض سرطان النخاع العظمي تختلف شدتها من شخص لآخر وفقًا لنوع أو حجم أو مكان الورم ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • يتعرض المريض إلى الضعف وعدم القدرة على المشي لفترة طويلة.
  • الإصابة بمشاكل في الكلى بسبب إنتاج بروتينات ضارة تتسبب في تلف الكلى.
  • حدوث انخفاض في عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء، الأمر الذي ينتج عنه نقص خلايا الدم الحمراء ومن ثم الإصابة بالأنيميا.
  • قد يُصاب الشخص أيضًا بالالتهابات والوهن الشديد، بالإضافة إلى حدوث تضخم في الطحال والكبد.
  • الشعور بآلام حادة في العظام، فضلًا عن الإصابة بفقدان الوزن، الغثيان، انتفاخ الأوردة، اضطرابات في الجهاز الهضمي وغيرها.
  • هذا ومن ضمن الأعراض أيضًا الدوخة، آلام في الظهر والبطن، كثرة التبول، العطش الشديد وغيرها.

هناك العديد من التساؤلات حول عودة السرطان بعد زراعة النخاع، هذا ونجد أن الإجابة نعم حيث أن هذا المرض من الممكن أن يعود مرة أخرى، كما سيخبرك طبيبك الخاص بالانتكاسة مرة أخرى في حال عودة الخلايا السرطانية، كما أن هذه المشكلة قد تعود بسبب عدم استجابة هذا المرض للعلاج المُستخدم من قبل.

هناك عدد من الأضرار التي قد يتعرض إليها المريض عند أخذ عينة من النخاع الشوكي ومن أهمها الآتي:

  • الصداع: هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يقومون بهذا الإجراء يصابون بالصداع، هذا ويُصاحبه الدوخة، الدوار، القيء، الغثيان وغيرها.
  • الشعور بعدم الراحة: قد يشعر المريض بعد سحب العينة بآلام في أسفل الظهر، مما يتسبب في شعورهم بعدم الراحة.
  • النزيف: احتمالية حدوث نزيف بجوار مكان سحب العينة.

انفتاق في جذع الدماغ: عندما يتعرض المريض للضغط في الجمجمة بسبب ظهور الورم يتعرض الجذع الدماغي للضغط.

تستهدف عملية زرع النخاع القضاء على الأنسجة النخاعية التالفة، هذا وتعمل هذه العملية على استبدالها بأنسجة جديدة وإليكم مزيد من التفاصيل من خلال الآتي:

  • لقد ساهمت هذه العملية في علاج أمراض اضطرابات الدم خاصةً اللوكيميا وغيرها.
  • هذا وتتم هذه العملية عن طريق أخذ خزعة من النخاع السليم؛ حيث أنها مرتكزة في العظام الإسفنجية، كما أنها تقوم بصنع خلايا الدم.
  • ثم يتم أخذ العينة من المريض أو متبرع بنفس مواصفات الأنسجة.
  • كما أن هذه العينة على الأغلب يتم أخذها من شخص من أقارب المريض، هذا وذلك بعد عمل الفحوصات الطبية والتحاليل.
  • يتم تحضير المريض قبل العملية بنحو 10 أيام قبل تاريخ العملية، فضلًا عن ذلك يتم استخدام العلاج الكيميائي المناسب.
  • هذا ويتم الحقن في الوريد ثم يخضع المريض بعد ذلك للإشعاع سواء للجسم بالكامل أو منطقتي البطن والصدر.
  • ملحوظة: في حال أخذ العينة من المريض نفسه فيتم أخذها قبل العلاج، مع مراعاة عمل فحوصات الدم مثل:
    • اختبار التخثر.
    • اختبار كيمياء الدم.
    • أداء الكبد، البول، الكلى.
  • يتم أخذ عينة من المريض للتأكد من عدم وجود أي ملوثات بالجسم.
  • لابد أن يتناول المريض قدر كبير من السوائل، مع مراعاة أن يصل المريض إلى حالة صحية جيدة للتمكن من إجراء العملية.

هناك أنواع متعددة من زراعة النخاع العظمي وتتمثل هذه الأنواع في الآتي:

  • زرع نخاع من متبرع: يتم اللجوء إلى التبرع من شخص آخر في حال كانت الخلايا الجذعية للمريض تالفة، لذا يتم استبداله بنخاع سليم من المتبرع الذي يتوافق معه وفقًا للفحوصات.
  • زرع نخاع ذاتي: يتم القيام باستخدام النخاع الخاص بالمريض بعدما يخضع للعلاج الكيماوي بنسب عالية من الجرعات.

بذلك نكون قد وصلنا إلى ختام حديثنا عن نخاع العظم، هذا ومن الجدير بالذكر أن مدة عملية زراعة النخاع العظمي تستغرق نحو 18 شهر؛ حيث يتم الحقن بالخلايا الجذعية فيما يتراوح بين 3 شهور حتى 18 شهر بغرض التأكد من نتائج هذه العملية، كما أن نسب نجاح هذه العملية عالية بشكل عام.